عادي
خلال ندوة ثقافية بمناسبة يوم الارض

لعنة السياسة تلاحق حمدي قنديل

04:52 صباحا
قراءة دقيقتين

بدت سهرة متناقضة تلك التي نظمها نادي الطلبة الفلسطيني في الجامعة الامريكية بدبي بمناسبة يوم الارض، بحضور الاعلامي حمدي قنديل، بدأ التناقض من كون المناسبة فلسطينية تحت لواء مؤسسة تحمل اسم امريكا وعلت وتيرته كون الطلبة المنظمين توشحوا بالكوفية الفلسطينية التي امتزجت لأول مرة بالماركات العالمية ولاسيما الامريكية منها التي يرتديها الطلبة.

وفي بداية حديثه أعلن قنديل أنه لن يتحدث في السياسة في مناسبة ملتئمة تحت شعار يوم الارض.

ولم يستطع قنديل ان يعبّر عن حزنه الشديد من دون أن يتعلق هذا الحزن بالسياسة التي لاحقته عنوة، فبدأ حديثه بالتعبير عن حزنه الشديد، لأول مرة منذ سقوط بغداد عندما قرأ مؤخراً خبراً في الصحف عن منح اللجوء لعجائز وأطفال فلسطينيين من العراق الى تشيلي.

واسترسل لتفسير سبب هذا الحزن على عجائز أمضوا حقبة كبيرة من حياتهم متشردين، لينتهوا في مرحلة من العمر يسكن فيه الانسان في حين ان هؤلاء العجائز مضطرون ان يبدأوا حياتهم من جديد وهؤلاء الاطفال انتزعوا من حياتهم واشيائهم ليزرعوا مرة اخرى في حياة وبيئة جديدة مختلفة.

وقال قنديل إن هذا الخبر أكد لي فشل جيلنا في تحمل المسؤولية التي حملها من الجيل السابق، وفشل الجيل اللاحق لجيلنا في تحمل مسؤولية القضية الفلسطينية، مخاطبا الطلبة بأنه متفائل بأن جيلهم سيكون على قدر الرهان في تحمل المسؤولية.

وانتقل قنديل للحديث عن طفولته وشبابه وكيف أنه تعلق بالصحافة منذ الصغر بالرغم من دراسته للطب، ووجه الطلبة الى عدم الانتماء الى اي حزب او فريق سياسي في مرحلة الدراسة الجامعية وانما الاكتفاء بالاطلاع على برامج هذه الاحزاب والفرق السياسية، الأمر الذي أثار استهجان بعض الطلبة، الا أن قنديل عاد وأوضح لهم لا تدعوا خلافات الفرق الفلسطينية من فتح وحماس ان تنعكس عليكم كشعب فلسطيني واحد.

وتحدث قنديل عن أربع شخصيات مؤثرة في حياته وهي والده، وجمال عبد الناصر، وياسرعرفات، ومدير عام منظمة اليونسكو في الفترة التي عمل فيها كناطق اعلامي في المنظمة الراحل أحمد مختار.

وأعترف قنديل بأنه تتلمذ على يد الراحل ياسر عرفات في تعلم ابجديات القضية الفلسطينة راويا للحضور كيف قاد عرفات وفد اتحاد الطلبة الفلسطيني والمصري عندما دعوا الى زيارة اتحاد الطلبة في براغ، وبين ان عرفات أوهمه بأنه شاهد القدس وهو في قلب براغ، في اشارة إلى قدرة الراحل على إضفاء الإيمان على كل ما يؤمن به للأشخاص العاملين معه.

وتنقل قنديل بالحديث عن مهنة الصحافة التي شغف بها وعن بعض القضايا السياسية التي رافقت حقب حياته وختم حديثه الذي امتد قرابة الساعة مخاطبا الطلبة بأن مسؤوليتهم الحقيقية تكمن في الحفاظ على التراث الفلسطيني ابتداء من الزي وانتهاء بالمطبخ الفلسطيني، مشدداً على المسؤولية الكبرى في الحفاظ على الثقافة الفلسطينية من الاندثار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"