افتتح الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس الديوان الأميري بكلباء مساء أمس الأول فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها السادسة التي تقام هذا العام تحت شعار تراثنا رمز هويتنا بالقرية التراثية المقامة بالقرب من بيت الشيخ سعيد القاسمي الكائن على شارع الكورنيش بالمدينة وتستمر لمدة تسعة أيام.
شهد حفل الافتتاح عبدالله العويس عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة مدير عام دائرة الثقافة والإعلام وعبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث بالشارقة وسيف حماد الزعابي نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء وأحمد جمعة الهورة مدير بلدية المدينة ومديرو الدوائر والمؤسسات بكلباء وعدد من المسؤولين والمهتمين بأعمال التراث والتاريخ في دول الكويت والبحرين واليمن وتونس وسوريا.
وقام الشيخ هيثم القاسمي في أعقاب قص شريط الافتتاح بجولة في أجنحة القرية الزاخرة بأعمال الموروث التي سلطت الضوء على جوانب متعددة من تاريخ الشعب الإماراتي من مهن وحرف وفنون مثل اليولة والرزفة ورقصات شعبية قامت بتأديتها طالبات مدرسة كلباء للبنات فضلاً عن معرض أدوات الصيد وآليات الغوص التي كان يعتمد علهيا الأجداد والآباء في الماضي وطرق صناعة مدخلات الصيد إلى جانب صور من حياة الماضي مثل الابل وأهميتها في حياة الأجداد والأهازيج والاشعار والعادات والتقاليد وغيرها من مفردات تراثنا الأصيل.
وأشاد الشيخ هيثم بن صقر القاسمي في أعقاب جولته بفعاليات أيام الشارقة التراثية هذا العام التي جاءت أكثر تميزاً من السنوات الماضية وزاخرة بمفردات تراثنا التليد مؤكداً أن انطلاقتها بهذا الحجم المدهش تتسق مع توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة الداعية لترسيخ متطلبات الهوية الوطنية وجعل هذا العام عاماً للهوية حيث جاءت الأيام كنشاط غني وفعال مكمل هذا التوجه.
من جهته قال أحمد جمعة الهورة مدير بلدية كلباء ورئيس اللجنة المنظمة لأيام الشارقة التراثية بالمدينة ان اللجنة المنظمة سعت بشكل حثيث إلى أن تكون فعاليات هذا العام بالمدينة أكثر تميزاً ونجحت في مسعاها بفضل الجهود العظيمة التي بذلت والتعاون والمشاركة الفعالة من القطاعات الرسمية والشعبية التي كان لها دور كبير في اخراج أيام الشارقة التراثية بالمدينة هذا العام بهذه الكرنفالية البديعة حيث جاءت انشطة الفعاليات من فنون شعبية ومجلس الشواب والمرسم الحر التراثي والمطبخ الشعبي ومقتنيات التراث وصناعة الحلوى وبيت المصور التراثي وصناعة الفخار والرقصات الشعبية والألعاب وغيرها أكثر تميزاً. وأكد أن الإضافة النوعية لفعاليات هذه الدورة تتجسد في قسم الخرايف لما يتميز به من تسلية وتشويق وإثارة، بالإضافة إلى سباق الزوارق للتجديف.
