عادي

الجزائر تؤكد عدم ممانعتها فتح مكتب لـ"إف.بي.آي" على أراضيها

04:01 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني امس الجمعة أن بلاده لا تمانع في فتح فرع لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف.بي.آي) بالجزائر، وقال إن الحاجة إلى التعاون الثنائي تستدعي ذلك، فيما قتل اسلاميان في منطقة القبائل شرق البلاد.

وأوضح زرهوني في تصريح للصحافيين على هامش جلسات البرلمان، في رده على إعلان مدير الإف.بي.آي روبرت مولر الأسبوع الماضي عن اعتزام واشنطن فتح فرع لجهازه بالجزائر، بأنه في بعض الأحيان تستدعي الحاجة إلى تعزيز التعاون سواء مع (إف.بي.آي) أو منظمة الشرطة الدولية (إنتربول) أو أجهزة أمنية أخرى. وقال الرجل القوي، المقرب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إن ذلك يحدث بهدف تبادل الخبرات حول ظاهرة ما أو خطر ما، حيث يتم الأمر بتعيين ممثلين عن تلك الأجهزة الأمنية أو ضباط اتصال، للإشراف على هذا التنسيق، وتابع لا تستغربوا أن يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بتعيين ممثل له في الجزائر، كما لا تستغربوا أن تقوم المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري أو الدرك الوطني الجزائري، أو جهاز أمن آخر، بتعيين ممثل لها في الولايات المتحدة أو غيرها.

وكان مولر أعلن أن جهازه يعتزم فتح مكتب في الجزائر للتصدي للمخاطر الجديدة الآتية من المغرب العربي.

من ناحية أخرى، قال زرهوني إن ظاهرة الإرهاب في بلاده تسببت في ظهور الجريمة المنظمة كعمليات الاختطاف، مؤكداً أن مصالح الأمن تبرهن يومياً في الميدان وبشكل جيّد مدى تحكمها في الوضع الأمني، والنتائج الإيجابية التي تتوصل إليها يجعلنا نتفاءل بأنه كلما عاد الاستقرار إلى ربوع البلاد، أمكننا ذلك من التحكم أكثر في جهود مواجهة انتشار الجريمة المنظمة. وقال لقد كانت للإرهاب انعكاسات خطيرة على الجريمة المنظمة، بحيث لا الإدارة ولا المجتمع ولا أجهزة الأمن كانت مستعدة لمواجهتها في بداية تفجر الوضع الأمني.

إلى جانب ذلك أفاد سكان في منطقة تيزي وزو (110 كلم شرق الجزائر العاصمة) أمس الجمعة عن مقتل اثنين من الاسلاميين المسلحين مساء الخميس في اشتباك مع قوات الامن في المنطقة. وقتل الاسلاميان خلال اشتباك مع قوات الامن في مشتراس التي تبعد اربعين كلم جنوب تيزي وزو. ووقع الاشتباك بعد ان طاردت قوات الامن سيارة كان على متنها الاسلاميان.

وينشط في تلك المنطقة عناصر الجماعة السلفلية للدعوة والقتال الذين أعلنوا ولاءهم لفرع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في سبتمبر/أيلول 2006. (يو.بي. آي أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"