حضور فلسطيني لبناني حاشد، ميّز الحفل الجماهيري الذي نظمته حملة راجعون في القاعة الكبرى في الأونيسكو، تخليداً لذكرى مجزرة قانا الأولى ودعماً لصمود الفلسطينيين في أرضهم المحتلة.
قبل موعد الحفل، كانت الجماهير التي وصلت من مختلف المناطق اللبنانية، ومن المخيمات الفلسطينية قد تجمعت في القاعة الرئيسية لمبنى الأونيسكو، حيث كانت تُعرض مجموعة من اللوحات للفنانة التشكيلية خيرات الزين، لم يغب موضوعها عن الحدث الذي من أجله نظم الاحتفال، الى جانبه، احتشدت مجموعة من الشبان والشابات حول كشك صغير يعرض للبيع، صوراً وقلادات وشعارات لالزعيم تشي غيفارا. بدأ الحفل بعزف حيّ للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلته كلمة حملة راجعون ألقاها طلال كحيل، وتحدث خلالها عن نضال الشعبين اللبناني والفلسطيني مشيراً الى أن رحلة العودة قد بدأت، قبل أن تقدم فرقة بيت أطفال الصمود لوحتين من الفلكلور الفلسطيني، كتحية من أطفال فلسطين الى أبطال لبنان.
وكان لكبار السن دورهم في هذا الحفل، حيث قدمت مجموعة منهم استعراضاً فلكلورياً جمع بين الغناء وهم يرتدون الزي التقليدي الفلسطيني، قبل أن يلقي الشاعر عماد ملاعب ثلاث قصائد، من بينها قصيدة أهداها للأسير سمير القنطار، وليختتم الحفل بمنح الدكتور وسام حمادة درعاً تكريمياً باسم الحركة الثقافية واتحاد الكتاب في لبنان تقديراً لفنه واخلاصه والتزامه، الذي اعتلى خشبة المسرح وغنى مع فرقته مجموعة من الأعمال الوطنية الخاصة بالاضافة الى أغنية يا بحرية للفنان مارسيل خليفة.
