دخلت الولايات المتحدة الأمريكية على خط الأزمة اليمنية عسكرياً وكثفت قصف مواقع القاعدة في اليمن بطائرات من دون طيار، في حين يستعد أنصار ومعارضو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لتظاهرات حاشدة اليوم الجمعة بعد الإعلان عن خروجه من العناية الفائقة في أحد مستشفيات الرياض، وقد سقط قتيلان ومئات الجرحى في صنعاء والمحافظات بالرصاص العشوائي احتفاءً بسلامة صالح، لكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عزز المخاوف من مواجهة اليمن كارثة محدقة بسبب نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، وسط أنباء عن وضع كارثي في زنجبار كبرى مدن محافظة أبين، حيث حذرت مصادر طبية من تفشي أوبئة مثل الكوليرا وداء الكلب والزحار، وقتل 33 شخصاً في مواجهات في أبين والحديدة وتعز وحضرموت .
وحذر ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن جيان كارلو كيري من تدهور حاد في موقف الأمن الغذائي في اليمن، وقال: نحن نقترب من وصول أسعار الطعام إلى الضعف في المتوسط منذ العام الماضي عندما يتعلق الأمر بالسلع الأساسية مثل طحين القمح والزيت النباتي والسكر .
من جهة أخرى صعّدت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة غاراتها الجوية في اليمن بطائرات من دون طيار ومقاتلات ضد ناشطين مفترضين من القاعدة . وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية واسعة الانتشار أن الهدف من الضربات الأمريكية هو منع أنصار القاعدة في جنوب اليمن من الاستيلاء على السلطة مستفيدين من الفراغ السياسي الحالي . وجاءت الضربات عقب توقف استغرق نحو عام على خلفية مخاوف بشأن قتلى مدنيين سقطوا بسبب معلومات استخباراتية غير دقيقة .
يذكر أن هناك مقر قيادة للجيش وعملاء الاستخبارات الأمريكيين في صنعاء، يستخدم في جمع المعلومات الاستخباراتية عن المسلحين والتخطيط للضربات . وكان السفير الأمريكي لدى اليمن، جيرالد فيرشتاين، التقى مؤخراً قادة المعارضة ليبحث معهم مواصلة الضربات الأمريكية .
