عادي
تمديد عمل العيادات المتنقلة

الإمارات تعزز جهودها الصحية للحد من انتشار الأوبئة وسط النازحين في الصومال

04:22 صباحا
قراءة 3 دقائق

عززت الإمارات جهودها الصحية للحد من انتشار الأمراض والأوبئة وسط النازحين في الصومال، حيث وسع فريق الإغاثة الإماراتي نطاق عمل عيادة الإمارات المتنقلة لتشمل المخيمات التي ظهرت فيها أعراض بعض الوبائيات وعلى رأسها الكوليرا والأمراض الفتاكة الأخرى .

وواصلت عيادة الإمارات المتنقلة تقديم خدماتها العلاجية والصحية للنازحين وسط إقبال كبير من المرضى على برامجها التي تكتسب أهمية خاصة نسبة لشح الخدمات الصحية المقدمة للنازحين في الوقت الراهن .

يعتبر تدشين العيادة المتنقلة بين مخيمات النازحين في الصومال نقلة نوعية في مستوى الرعاية الصحية الموجهة للنازحين وانجازاً إنسانياً يضاف إلى رصيد الإمارات الغني بمثل هذه المبادرات الحيوية .

ويقف المستشفى الوحيد في العاصمة مقديشو عاجزاً عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لآلاف النازحين لقلة حيلته وضعف إمكاناته وقصور الكوادر الطبية العاملة وفي ظل هذا الوضع تعتبر عيادة الإمارات من الحلول الناجعة لدرء المخاطر الصحية المحدقة بالنازحين .

وفي الأسبوع الثاني من تدشينها في العاصمة الصومالية مقديشو زارت العيادة المتنقلة مخيم (مالم) في حي هولوداج وسط العاصمة وقدمت خدماتها العلاجية ل 820 مريضاً معظمهم من النساء والأطفال .

وشهدت العيادة إقبالاً كبيراً من المرضى الذين يواجهون تحديات صحية عديدة بسبب سوء أوضاعهم وتردي أحوالهم نتيجة لسوء التغذية الحاد وتفشي بعض الأمراض الناجمة عن تداعيات النزوح المأساوية، حيث تسهم العيادة من خلال أقسام أمراض النساء والأطفال والطب الباطني في تقديم أفضل الخدمات الطبية للنازحين وبذل طاقمها الطبي والإداري جهداً كبيراً للكشف على جميع الحالات التي وصلت العيادة، معظمها تعاني من ظروف صحية ونفسية سيئة .

وتعمل عيادة الإمارات المتنقلة حالياً على الساحة الصومالية في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة للحد من المعاناة الكبيرة الناجمة عن كارثة الجفاف والمجاعة وتحسين حياة المتأثرين .

وتسهم برامج العيادة في مساندة القطاع الصحي في الصومال للتغلب على التحديات التي تواجهه بسبب شح الامكانات وتزايد أعداد المرضى، وتلقى جهود الإمارات الحالية في المجال الطبي تقديراً كبيراً من المجتمع الصومالي والمنظمات العاملة في الحقل الصحي .

وقال الدكتور محمد محمود عبد النور عضو الفريق الطبي للعيادة المتنقلة إن معظم الحالات المرضية في مخيم (مالم) تعاني من الأمراض المعدية كالسل والجدري إلى جانب أمراض الجهاز التنفسي وسوء التغذية بالنسبة للأطفال إضافة إلى الحميات والاسهالات . وأوضح أن العديد من المرضى حالاتهم متأخرة بسبب التأخير في تلقي العلاج اللازم ما فاقم معاناة النازحين الصحية، وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم .

وأشاد بدور فريق الإمارات الإغاثي في توحيد جهود عدد من الأطباء الصوماليين والطاقم الطبي تحت مظلة دولة الإمارات وفي إطار تطوعي إنساني لتلبية نداء الواجب تجاه ضحايا هذه الكارثة المأساوية .

وتجسد مبادرات الإمارات الإنسانية رؤية القيادة الرشيدة في صون الكرامة الإنسانية وتخفيف حدة الكوارث والأزمات عن كاهل الشعوب التي تعاني من وطأة الظروف .

ويتحرك فريق الإمارات الإغاثي الذي يضم ممثلين لهيئة الهلال الأحمر على الساحة الصومالية المنكوبة وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر حيث تسهم رعاية سموه لمثل هذه البرامج كثيراً في القيام بالعديد من المبادرات الصحية الجريئة على الساحة الإنسانية المنهكة بآلام الضعفاء والمحتاجين . (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"