عادي
ساخرون: “مرحباً بكم في القرون الوسطى”

الحكومة التونسية تنفي انتشار “الكوليرا” في ضاحية بالعاصمة

04:32 صباحا
قراءة دقيقتين

نفت وزارة الصحة التونسية، أمس الخميس، ما تناقلته وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي عن انتشار وباء الكوليرا في إحدى ضواحي العاصمة ما أدى إلى حالة هلع بين المواطنين، ودفع بعض الساخرين على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى نشر تعليقات مثل الكوليرا . .؟ مرحبا بكم في القرون الوسطى ولا ينقصنا إلا الملاريا والحكومة غير مهتمة بالبيئة والتنمية وجلب السياح، إنها مهتمة بسوريا والتعيينات واستقبال الوفود الأمريكية .

وقال المسؤول بوزارة الصحة محمد الرابحي، أمس، إن جرثومة الكوليرا التي ظهرت مؤخرا بمحطة التطهير بمنطقة رادس مليان بالضاحية الجنوبية للعاصمة لا تمثل خطرا على الصحة العامة .

وأضاف الرابحي لسنا مطالبين بالإعلام عن تواجد هذه الجرثومة لأنها لا علاقة لها بالصحة العامة، موضحا أنها ليست المرة الأولى التي تسجل فيها مثل هذه الحالة في المياه المستعملة .

وكانت وسائل إعلام تونسية أطلقت صيحة فزع فور انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي ورجحت عدة تقارير وجود المرض الخطير الذي انقرض منذ القرن التاسع عشر بسبب تراكم الفضلات والأوساخ على امتداد عدة أسابيع وعدم مداواة المستنقعات ومصبات النفايات .

وعلى الرغم من تطمينات الحكومة تسود مخاوف فعلية وسط الناس من انتشار المرض الذي اختفى من تونس منذ خمسين عاما وقد سجلت منذ ذاك الحين بؤرة واحدة للفيروس في مدينة جرجيس جنوب شرق العاصمة عام 1982 .

وحاول محمد الرابحي مدير إدارة حفظ الصحة والمحيط بوزارة الصحة طمأنة المواطنين، موضحا أن عدوى الفيروس لا يمكن أن تنتقل إلا عبر لمس المياه الراكدة دون أخذ الاحتياطات الوقائية أو عبر شخص مريض لكنه أوضح في المقابل صعوبة تسربها إلى مياه الشرب لأنها تخضع إلى الرقابة والتعقيم، حسب رأيه .

وقالت وزارة الصحة إنها لم تسجل أي حالة إصابة بجرثومة الكوليرا لدى الأشخاص خلافا لما تناقلته بعض صفحات التواصل الاجتماعي .

وأشارت إلى أنه تم بالفعل تسجيل وجود جرثومة الكوليرا بعينة واحدة من مياه محطة التطهير برادس مليان خلال شهر حزيران/يونيو 2012 ووصفتها بالحالة المعزولة في الزمان والمكان وجوبهت بالتدخل اللازم . (د .ب .أ)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"