دعا الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية من اللجنة الخليجية للقاحات والتحصين، إعادة دراسة برنامج التحصين الخليجي الموحد وتحديثه، ودراسة إدخال التطعيم ضد الأمراض المعدية للمسنين وتحديدها، وإشراك مديري البرامج الوطنية للتحصين في إعداد وترسيم واختيار أصناف التطعيمات في الشراء الخليجي الموحد .
قال فكري في افتتاح الجلسات العلمية للندوة الخليجية الثانية عن التوجهات العالمية للقاحات الحديثة في دبي إن برنامج التحصين في الإمارات قطع شوطاً طويلاً نحو تحقيق أهدافه، خاصة فيما يتعلق بالتغطية العالية التي تعدت 90% وانعكاس ذلك الايجابي على معدلات الأمراض المستهدفة بالبرنامج، مما شجع على تطوير برامج رأسية لاستئصال شلل الاطفال والقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، وأمراض الطفولة المعدية الأخرى .
وأضاف أصبح البرنامج وفي وقت قياسي يغطي 12 مرضاً من أمراض الطفولة في الامارات ودول المجلس في السنة الأولى من عمر الطفل إضافة إلى استخدام الطعومات المدمجة .
وذكر أن البرنامج الوطني لم يقتصر على أمراض الطفولة بل تعدى ذلك بإعطاء جرعات منشطة للأطفال عند دخول المدرسة إلى جانب توفير لقاحات أخرى للكبار، وفي حالات السفر إلى مناطق موبوءة ومواسم الحج وتوفير أي لقاحات أخرى ثبتت فعاليتها وأمانها لمواجهة أي فاشية أو جائحة .
ولفت إلى أنه مع إدخال اللقاحات المدمجة الخماسية والسداسية شكل البرنامج الوطني للتحصين في الدولة نقلة نوعية، ما أدى إلى خفض معدل زيارات الأطفال وعدد الجرعات بصورة ملحوظة، كما أتاح إدخال لقاحات جديدة بعد ثبوت جدواها لتناسب ظروف دولة الإمارات في المستقبل القريب بإذن الله .
وقال إن مجموعات العمل الاستشارية لبرامج التحصين (NITAG) سيكون لها دور مهم ومحوري في تطوير وتعزيز البرامج الوطنية للتحصين في دول مجلس التعاون، مرتكزين في ذلك على اساليب مبنية على اسس وبراهين علمية، مستفيدة في ذلك بكافة المنتجات البيولوجية المستخدمة في تصنيع اللقاحات .
بدوره، أوضح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، أن التمنيع أو التحصين يعد من أهم التدخلات في الصحة العامة من حيث الكفاءة والمردودية والسلامة، لافتاً إلى أن اللقاحات والتطعيمات أسهمت في القضاء على العديد من الأمراض عالمياً .
