عادي
بحث إمكانية العمل المشترك ضمن المبادرات الخيرية والإنسانية في المستقبل

محمد بن زايد يستعرض مع غيتس التحديات التي تعيشها المجتمعات الفقيرة

05:22 صباحا
قراءة 4 دقائق

استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر البطين، أمس، بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس .

واستعرض سموه خلال اللقاء مع بيل غيتس التحديات التي تعيشها المجتمعات الفقيرة، وفي مقدمتها الأوضاع الصحية للمواليد والأطفال في المناطق المنكوبة بالأوبئة والأزمات والمخاطر .

كما تطرق اللقاء الذي حضره سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الى الجهود المبذولة لمكافحة شلل الأطفال والتقدم الذي تم إحرازه فيها حتى الآن، إضافة إلى أهمية استمرار الدعم لتلك الجهود، وما ينبغي القيام به من أجل القضاء على المرض بصورة نهائية .

وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية تضافر مختلف الجهود بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، والعمل على إطلاق المبادرات الإنسانية في مجال الصحة العامة التي من شأنها التصدي للأمراض المعيقة والمميتة، وانتشال الأبرياء من براثن الأوبئة والأمراض والمخاطر الصحية .

كما ناقش اللقاء إمكانية العمل المشترك للمزيد من المبادرات الخيرية والإنسانية في المستقبل وتنفيذها حول العالم، وخاصة في المناطق الفقيرة والمنكوبة .

حضر المقابلة ريم ابراهيم الهاشمي وزيرة دولة، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي العهد والوفد المرافق لبيل غيتس .

يذكر أنه في بداية عام 2011 تم الإعلان عن تخصيص مبلغ 100 مليون دولار من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس بواقع 50 مليون دولار من كل طرف لشراء وتوفير لقاحات أساسية، لإنقاذ حياة الأطفال في أفغانستان وباكستان من الأمراض القابلة للوقاية منها مدى الحياة . (وام)

بيل غيتس يشيد بجهود ولي عهد أبوظبي في دعم برامج مكافحة شلل الأطفال عالمياً

أبوظبي - سلام أبوشهاب:

أشاد رجل الأعمال بيل غيتس رئيس مشارك لمؤسسة بيل وميلندا غيتس بجهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، في مكافحة أمراض الأطفال، وعلى وجه الخصوص شلل الأطفال، قائلاً لدينا في مؤسسة بيل ميلندا غيتس، نموذج رائع للشراكة مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي قدم دعماً وتبرعات كبيرة والتزامات مهمة لمكافحة شلل الأطفال من خلال فريق من الأطباء أوفده سموه في وقت سابق الى باكستان وأفغانستان يعمل على تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، كما ان دبي العطاء قدمت الكثير في مجال مكافحة أمراض الأطفال والفئات السنية الصغيرة عموماً .

وأعلن بيل غيتس ردًا على سؤال ل #187;الخليج#171; في اجتماع #187;طاولة مستديرة#171; صباح أمس في قصر الإمارات في ابوظبي حضره ممثلو وسائل الاعلام أنه تبرع ب 95% من ثروته للأعمال الخيرية والإنسانية على مستوى العالم، للإسهام في إنقاذ حياة ملايين البشر من الأطفال من خلال تنفيذ برامج صحية وانسانية أخرى رافضاً ذكر المبلغ الاجمالي الذي تشكله هذه النسبة .

وقال بيل غيتس يسرني أن أعود إلى أبوظبي والتحدث عن مؤسستنا التي تأسست في العام ،2000 حيث تأكدنا أن اللقاحات ومن خلال العمل مع الشركاء تعمل على تقليل معجلات الوفيات بين الأطفال، مشيراً إلى أن استثمار مبالغ مالية صغيرة سيتمكن عدد أكبر بكثير من المزارعين من إطعام عائلاتهم، وإن لم نفعل، فإن شخصاً من بين سبعة أشخاص سيستمر بالعيش على حافة الجوع، موضحاً أن ذلك يشمل كافة مجالات التنمية العالمية والصحة العالمية التي نعمل فيها وباستعمال أحدث الوسائل أي البذور واللقاحات وأدوية الايدز ووسائل منع الحمل، وحققنا تقدماً مذهلاً .

وأضاف: حققنا نتائج طيبة على صعيد خفض اصابات شلل الأطفال، حيث نسعى إلى التخلص منه نهائيا خلال السنوات المقبلة بعد ان تم استئصال الجدري في الماضي، مشيراً إلى أهمية الجهات المانحة ودورها في تحقيق هذه الأهداف موضحاً أن بنك التنمية الاسلامي قدم نحو 227 مليون دولار كمنحة لمكافحة شلل الأطفال على مستوى العالم، ونحن متفائلون لمكافحة الكثير من الامراض و حالات الاسهال وامراض الجهاز التنفسي، مشيرًا إلى أن وفيات الأطفال بسبب هذه الأمراض كانت في الستينات 20 مليون سنوياً، وانخفضت إلى 12 مليوناً قبل سنوات، ثم 8 ملايين حالياً، ومن المتوقع ان تنخفض الى 4 ملايين خلال السنوات المقبلة، ما يؤكد أهمية البرامج الصحية وتطعيم الأطفال ضد الأمراض المعدية للحد من الاصابات والوفيات .

وأشار إلى أن 60% من التبرعات للأعمال الإنسانية والخيرية بما فيها الأعمال الصحية الانسانية وتمويل توفير اللقاحات، تأتي من الحكومات، و40% تأتي من الأفراد والمؤسسات والهيئات الخيرية، وبالتالي فإن نسبة مساهمة الجهات الخيرية أقل بكثير من الذي تقدمه الدول، ولكنها مهمة لأنها تدخل في مسألة التنفيذ، موضحاً أن الهدف الوصول إلى جمع 6 مليارات دولار لبناء نظام صحي متكامل في البلدان المستهدفة، مشيرًا إلى أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه الأعمال وحث المؤسسات على تقديم المنح والتبرعات موضحاً أن مؤسسته كانت تعمل في 13 بلداً في إفريقيا وحدث انتكاسة وتوقف العمل ثم عادت المؤسسة للعمل في هذه الدول في العام 2003 .

وتطرق بيل غيتس إلى البرامج التي تنفذ في البلدان العربية قائلا ان نسبة معقولة من المساعدات تأتي من دول أعضاء في بنك التنمية الإسلامي، وتعتبر اليمن الأكثر حاجة إلى المساعدات حيث إنها الأفقر، وتتركز الجهود حالياً على تقديم ملياري دولار كمنح ومساعدات في الدول الإسلامية على شكل برامج إنسانية وصحية وزراعية لإنقاذ الأطفال، واليمن ستكون في مقدمة هذه الدول .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"