عادي

"الخليج" تقرأ ميدانياً التغيرات في المناطق البعيدة المشمولة بها (5)

05:58 صباحا
قراءة 18 دقيقة

شكلت مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله علامة فارقة في مختلف إمارات الدولة بما تضمنته من تطوير شامل لمختلف المناطق النامية والبنية التحتية بما فيها من طرق ومدارس ومساكن ومستشفيات ومحطات للكهرباء والمياه، حيث اعتمد سموه لها ملياري درهم في ديسمبر/ كانون الأول من العام ،2005 محدداً 5 سنوات لتنفيذها .

ومع قرب انتهاء العمل في مشاريع المناطق النامية، تجلَّت مبادرة خيِّرة أخرى، حيث أمر سموه بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير الخدمات، وتنفيذ العديد من المشاريع في مختلف إمارات الدولة، منها 5 مليارات درهم خُصِّصت للصرف على مشاريع البنية التحتية حتى العام الجاري 2013 .

وهكذا توالت مسرَّات الوطن وأفراحه التي عمَّت الجميع، مسجلة علامة وعلاقة إنسانية راقية تربط القيادة الرشيدة بأبنائها في شتى ربوع الوطن .

والخليج تفتح ملف المناطق التي شملتها مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، في زيارات متوالية ترصد الإنجازات، وترشد بعين الوطن والمواطن المطلوب تنفيذه، سعياً لرفاهية ابن الإمارات أينما كان .

تضم منطقة وادي القور، التابعة لرأس الخيمة 10 مساكن بنيت في السبعينات في شعبية الشيخ راشد بن سعيد، و65 منزلاً بنيت عام 2000 على حساب رجل الأعمال عبدالله بن مسعود، وانتهت وزارة الأشغال مؤخراً من تشييد 61 منزلاً مكون من طابقين في المنطقة ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتدشن مرحلة جديدة من استقرار الأسر وتعيدهم إلى المنطقة، بعد أن فضل كثيرون الانتقال إلى حيث تتوفر الخدمات .

كثافة سكانية تقدر ب 700 نسمة، في منطقة تبعد عن مدينه رأس الخيمة أكثر من 140 كيلومتراً، يرفع الأهالي أكف الدعاء لرئيس الدولة، بعد أن حظوا بأول دفعة من المنازل التي شيدت بعد توجيهات سموه، والتي ستضم أسرهم الممتدة، التي كانت تضمها المساكن القديمة، ويطالب أهلها بعد تنفيذ المشروع السكني بتسريع وتيرة تحويل المنطقة إلى مدينة مصغرة تتوافر فيها الخدمات قبل أن ينفك عقد الترابط الأسري، الذي يميز المنطقة .

الأهالي كادوا أن يدقوا جرس الإنذار بعد أن شهدت المنطقة هجرة العشرات من الأسر الممتدة، من المنطقة إلى حيث تتوافر الخدمات القريبة في الإمارات الأخرى، تاركين وراءهم المنازل القديمة وسط الجبال والمزارع، مؤكدين أن تنفيذ 61 منزلاً في بقعة واحدة يشكل نواة سكنية تتوافر معها خدمات البنية التحتية مستقبلاً .

61 مسكناً لوادي القور

الدكتور عبدالله بالحيف، وكيل وزارة الأشغال العامة، أشار إلى أن إنجاز 61 مسكناً للمواطنين في وادي القور بتكلفة 49 مليوناً و81 ألف درهم، كانت من أول الدفعات السكنية، التي ستسلم بالقريب العاجل من ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومعها 30 مسكناً في خورخوير، ومن المتوقع زيادة عدد المستفيدين من المساكن مستقبلاً، مشيراً إلى أن توزيع المساكن سيكون من ضمن مهام لجنه من وزارة شؤون الرئاسة، التي تعمل ضمن معايير محددة مسبقاً .

مركز خدمات وحديقة

المهندسة عائشة درويش، مديرة إدارة الهندسة والبناء في دائرة بلدية رأس الخيمة، قالت: تمتد منطقة وادي القور على مساحة مقدارها 6 .48 كيلومتر مربع، وهي منطقة جبلية، جرى اقتراح إنشاء حديقة مؤخراً في منطقة المنيعي، لتخدم تلك المناطق، واقتراح بإنشاء مركز خدمات يضم 9 مؤسسات ودوائر ووزارات خدمية، أهمها دائرة الأشغال والخدمات العامة والبلدية واتصالات والهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، والدائرة الاقتصادية، وغيرها من المؤسسات الخدمية .

شيبة وادي القور

جمعة محمد سالم الكعبي، 51 عاماً، أكبر أبناء (الشيبة)، الذي انتقل إلى رحمة الله قبل عامين، والذي أمر له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمنزل جديد، بعد أن التقاه في زيارة ميدانية، وجلس معه على بساطه المتواضع الذي كان يقعد عليه خارج منزله .

انتقل الكعبي إلى رحمة الله، وترك 7 أبناء وبنتاً، جميعهم متزوجين، يقول ولده جمعة: أمر سموه كذلك بشارع يمتد من منطقة حتا إلى أن يصل إلى الشارع الرئيس، مروراً بمنطقة وادي القور، وهو ما يسهل علينا الانتقال، بدلاً من تركيزنا على شارع واحد، والكثيرون من الذين هجروا المنطقة لعدم توفر الخدمات فيها، وفضلوا العيش في إمارات ومناطق أخرى وأبوظبي وعجمان والعين .

يكمل الكعبي: المنطقة اكتست، بعد تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، ببناء 61 منزلاً جديداً للأهالي، حلة جديدة، كانت تراودنا في أحلامنا سابقاً، وهو ما خلق حالة من الرفاه والمظهر الحضاري في المنطقة .

فرحة الشيبة

ويشير الكعبي إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي تلمس احتياجات المنطقة بزيارته الميدانية الشخصية قبل بضعة أعوام، وأمر ضمنها ببناء منزل لوالدي، الذي توفاه الله، سبحانه، بعد أن تنعم بالحياة في المنزل الجديد، الذي تتوافر فيه جميع سبل الراحة، وجاءته المنية وهو ممتن لسموه ولم ينقطع عن الدعاء له .

ويؤكد أن مطالب المنطقة اقتصرت حاليا على الحاجة إلى إنارة الشوارع والى مدارس وروضة أطفال ومركز صحي ونقطة للدفاع المدني، والتيار الكهربائي جدا ضعيف في المنطقة وينقطع على مدار العام في كل أسبوع مرة على الأقل .

عودة الاستقرار

سعيد علي مصبح، مواليد ،1963 يقول: إن بناء 61 مسكناً سيعيد استقرار الكثير من الأسر في وادي القور، وتلبية مطالبنا يشعرنا بأهميتنا لدى الحكومة، ونحمد الله، تعالى، على أن حكومتنا لم تقصر بشيء ونعلم ان التنفيذ صعب المنال كدفعة واحدة لجميع المناطق لكننا مازلنا نستبشر خيرا بعد الانتهاء من مشروع 60 مسكنا .

ويضيف: نريد إنشاء مدرسة وروضة أطفال للمنطقة تقربهم من ذويهم وتبعد عنهم خطر الحوادث، إذ يخرج أبنائي مضطرين فجراً للحاق بحافلات مدارسهم، ويأتون إلى المنزل عصرا، وتبعد روضة الأطفال عن منطقتنا أكثر من 20 كيلومتراً، لذا طالبنا وزارة التربية والتعليم إنشاء روضة قريبة من المنطقة أو حتى مدرسة للتعليم الأساسي حلقة أولى ملحقة برياض أطفال وإلى الآن لم نر شيئاً من الخدمات التعليمية في منطقتنا .

طابع حضاري

محمد جمعة، 47 عاما، لدي 10 أبناء، اثنان منهم متزوجين ويقطنان معي في المنزل، الذي يقع ضمن شعبية الشيخ راشد بن سعيد، والتي بنيت في عام ،1979 وكانت حينئذ غرفتين، وأضفنا عليها 3 غرف أخرى، لتستوعب الزيادة في أعداد الأسرة، ونأمل أن تضمهم المنازل الجديدة، التي شيدت في المنطقة . ويؤكد أن المنازل الجديدة، البالغ عددها 61 منزلاً، من مكرمة صاحب السمو، رئيس الدولة، ستتكفل بحل الكثير من المشكلات المتعلقة بعدم وجود السكن، ونتطلع بأن تشمل أيضاً الخدمات المساندة من مدارس ونواد مستقبلا .

حياة بسيطة

عبدالله مصبح علي الكعبي، 28 عاماً، التقيناه وهو ذاهب إلى العزبة، مشيراً إلى أن حياتهم كشباب موزعة على العزب والمزارع وبين الدوام والمنزل، وينضمون إلى ناد رياضي في وادي الحلو، التابع للشارقة، لكننا نطمح أن يكون لنا ناد خاص بنا، مؤكداً أن الخدمات الأساسية الأخرى متوافرة وحياتهم البسيطة لا تحتاج المزيد .

يقول سعيد عبيد بن غشوم، 85 عاما: قيادتنا السياسية لم تقصر بتوفير المسكن المناسب والمعيشة الكريمة، لكننا نطالب الدوائر الحكومية بزيادة اهتمامها بمناطقنا .

بدر سالم محمد الكعبي، 34 عاما: ما قدمته الدولة في المناطق المختلفة جعلنا من أسعد شعوب المنطقة والعالم بمقاييس الرضا المعيشي، موضحا: أعمل في دبي ولدي 7 أبناء، والمشاريع الجديدة انعكست إيجابا على شتى المراحل العمرية والفئات الاجتماعية في مناطقنا . ويؤكد أن مكرمة صاحب السمو، رئيس الدولة، ببناء 60 مسكنا، ستحل جانبا كبيرا من ظاهرة تكدس الأسر في المنزل الواحد، لاسيما في منطقة وادي القور .

يضيف: يبعد الدفاع المدني عن منطقتنا نحو 40 كيلومتراً، وخدمات تخطيط الحوادث تتأخر كثيرا للمنطقة، اضطررت آخر مرة لانتظر أكثر من ساعتين لحضور ''ساعد'' المخصص لتخطيط الحوادث . لابد من إعادة تخطيط الخدمات وتوزيعها على المناطق كافة .

تمر وقهوة

دخلنا مع أحد أبناء المنطقة منزل عفراء خميس خلفان، مواليد ،1922 التي تعيش وحدها في المنزل، مع خادمتها، لا تسمع ولا ترى سوى بصيصاً . يؤكد مرافقنا سعيد علي مصبح مواليد ،1963 أنها تجمع أهل المنطقة عصرا لديها في المنزل، وتصر على أن يأكلوا من ضيافتها، التي تتكون من تمر وقهوة .

مريم هلال الخباب، 55 عاما، أم لسبعة أولاد و6 بنات، تقول: 5 من أبنائي تزوجوا وبناتي يدرسن في جامعة الإمارات، والحمد لله، الذي وهبنا قيادة سياسية حكيمة وحنونة على شعبها، إذ تمكن أبنائي من الدراسة في أرقى الجامعات، ووصلتهم مواصلات بالقرب من مسكنهم، ووفرت لنا المساكن سواء منها أو من رجالات الدولة، الذين استلهموا العطاء من قيادتهم .

نعم كثيرة

أم سعيد، زوجة خليفة، تقول، الحمد لله على نعمه الكثيرة، التي منحنا إياها، إذ إن رغم إعاقة رب أسرتي، لكن الخدمات تتوافر لنا، ولكن يتعبنا فقط بعد المسافة بيننا وبين الجمعيات التعاونية، إذ نحضر الفواكه والخضار ومؤونة المنزل، التي من الحويلات، إذ لا توجد في المنطقة غير بقالتين، كما لا توجد إنارة في الشوارع، ونعتمد على سيارات الأجرة في تنقلاتنا .

سعيد فهم زايد، 90 عاما، وزوجته غوية محمد عايش، تقول: أصيب زوجي بجلطة نتج عنها شلل نصفي منذ 12 عاما، تصرف لنا مساعدة من وزارة الشؤون الاجتماعية مقدارها 8 آلاف شهريا، ولدي 4 أولاد و7 بنات جميعهم تزوجوا، وأحدهم يسكن معنا في المنزل، والحمد لله، أطال الله وبارك في أعمار قيادتنا الرشيدة .

المشروع انتهى قبل شهرين من موعد التسليم

المهندس سعيد سفراس، مدير مشروع بناء 61 فيلا في وادي القوأ، أكد أن المشروع سيسلم للوزارة بعد شهر تقريباً، وبدأنا فيه في فبراير من العام الماضي وتاريخ التسليم في شهر مارس من العام الجديد، لكننا انتهينا منه قبل شهرين تقريباً من موعد التسليم .

وأضاف: تتكون كل فيلا من 4 غرف نوم مع صالتين و7 حمامات إضافة إلى الملحق، الذي يتكون من المجلس والمطبخ وحمام . وسيكون جاهزا لاستلام وزارة الأشغال العامة وبعدها للتوزيع على الأهالي .

الدوريات والحوادث

حسن عبدالله الهادي، مدير إدارة عمليات الإمارات الشمالية في شركة ساعد، أشار إلى أن المناطق الجنوبية من إمارة رأس الخيمة توجد فيها دورية واحده فقط ل(ساعد)، لقلة عدد الحوادث التي تقع في تلك المنطقة، وإذا ما وقع حادثان في الفترة ذاتها، فان توجيهات اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي، قائد عام شرطة رأس الخيمة، تقتضي بتعاون الشرطة مع دوريات (ساعد)، كي يتمكنوا من إتمام العمل في اسرع وقت ممكن، فيما ان الحوادث التي تنتج عنها إصابات كثيرة لا تخططها شركه ساعد، وتختص فقط بالحوادث الخفيفة التي تقتصر نتائجها على هياكل السيارات .

وأوضح الهادي أن دورة الإبلاغ عن الحوادث أيضا تتأخر خاصة في المناطق البعيدة، التي تتشابك فيها أرقام إدارة العمليات ما بين الإمارات، فحين يتصل أحد الأشخاص من وادي القور مثلا على رقم ،999 يجيب عليه إدارة العمليات في دبي، ومنها يوصل تفاصيل الحادث إلى إدارة عمليات رأس الخيمة وبعدها إلى ساعد، فدورة الاتصال تلك تأخذ وقتاً طويلاً نسبياً إلى أن تصل إلى شركة (ساعد) .

وادي العجيلي في دائرة الاهتمام المتنامي

تحقيق: سائد الخالدي

ضمن حزام المناطق الجنوبية النائية تقع بلدة وادي العجيلي وسط الجبال التي تستمد أصالتها من أصالة وكرم أهلها الذين يتراوح عددهم بين 400 و500 نسمة الذين يقطنون في مساكن بني معظمها في مطلع الثمانينات من القرن الماضي .

كغيرها من المناطق البعيدة، التي تحرص القيادة الرشيدة للدولة من خلال لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تطويرها والوقوف عن قرب على مطالب مواطنيها، والعمل على توفيرها، كان لمنطقة وادي العجيلي نصيبها اللافت من المساكن الجديدة التي تعتبر الحاجة الأهم والأبرز ضمن احتياجات المواطنين في كل المناطق، وذلك من خلال مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة التي اعتمدت إنشاء 26 مسكناً جديداً لأهالي هذه البلدة، ما كان له عميق الأثر في شق طريق من الفرحة والأمل للمستفيدين من هذه المكرمة التي تجسد أسمى معاني قرب القيادة من شعبها وسعيها الدائم على تلمس احتياجاتهم وتسخير كل الموارد البشرية والمادية المتوافرة لتلبيتها وتحقيق الاستقرار الأسري والأمن الاجتماعي والنفسي لأهالي ومواطني الدولة في مختلف أماكن تواجدهم ضمن النطاق الجغرافي للإمارات .

وأعرب أهالي وادي العجيلي، 120 كيلومتراً جنوبي رأس الخيمة، عن عظيم شكرهم وتقديرهم لمقام صاحب السمو رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على اهتمامهم وسعيهم الدائم على توفير أفضل الخدمات للمواطنين ورفع المستوى المعيشي لهم عبر وضع مطالبهم واحتياجاتهم على قمة سلم الأولويات، وهو ما لا يعتبر غريباً على هذه القيادة التي تضع مصلحة المواطن واحتياجاته نصب عينيها وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لتحقيقها .

علي الدهماني، مسؤول منطقة المنيعي والمناطق المجاورة لها، من بينها منطقة وادي العجيلي، يشير إلى أن هذه البلدة شهدت في الآونة الأخيرة اهتماماً لافتاً من قيادة الدولة تمثلت في إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أوامر بإنشاء عدد كبير من المساكن الحديثة لمواطني المناطق النائية ومن بينها بلدة وادي العجيلي التي يسكنها نحو 500 نسمة التي ستشهد إقامة 26 مسكناً جديداً سيتم تخصيصها للحالات المستحقة من أهالي البلدة .

يضيف أنه تم تحديد قطعة الأرض التي من المقرر إنشاء هذه المكرمة السخية عليها فيما يتم حالياً تحديد الوقت المناسب لتسوية هذه القطعة تمهيداً لمباشرة العمل في هذا المشروع الخدمي الكبير، مشيراً إلى أن وادي العجيلي تضم نحو 80 منزلاً من بينها نحو 45 منزلاً شعبياً قديماً تم إنشاؤها ضمن شعبية الشيخ خليفة قبل أكثر من 25 عاماً، فيما عمدت شريحة من الأهالي على بناء مساكن جديدة على نفقتهم الخاصة لمواكبة التنامي في عدد أفراد أسرهم أو في ظل دخول عدد منهم للقفص الذهبي .

ويبين أن إنشاء عيادة طبية في وادي العجيلي يعتبر من أبرز الاحتياجات التي ينادي الأهالي بتنفيذها في ظل بعد المسافة عن أقرب منشأة طبية تقع في منطقة المنيعي على بعد 13 كيلومتراً تقريباً، فضلاً عن حاجتهم إلى مد شبكة طرق داخلية وإنارتها بما يخفف من وعورة المنطقة التي تندرج ضمن المناطق الجبلية .

المساكن

وترى المواطنة موزة سالم محمد أن قدم المساكن الشعبية التي تمثل الجزء الأكبر من مساكن أهالي بلدة وادي العجيلي الحكومية يمثل المعضلة الأبرز التي تواجه أصحابها الذين يعيشون في منازل تتسلل إليها مياه الأمطار نتيجة انتشار الشقوق في أسقفها وجدرانها، كون عمر هذه المساكن يصل لنحو 25 عاماً تقريباً .

وتشير أم محمد إلى أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة الخاصة بإنشاء مجموعة من المساكن الجديدة لأهالي وادي العجيلي جاءت لتخفف من معاناة الأهالي الذين يتكدس البعض منهم بأعداد كبيرة في منزل شعبي قديم، كما هو الحالب بالنسبة لأحد أبنائها الذي يعيش مع زوجته في منزل والده، لافتاً إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، يسير على الطريق ذاته، الذي خطا فيه والده المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال الحرص على حصر وتحديد احتياجات المواطنين والسعي، لتوفيرها ارتكازاً على أن المواطن يعتبر دعامة الدولة وحامي غدها ومستقبلها .

ترفيه للأطفال

من جهته، يعبر الطفل الذيب سيف، 12 عاماً، عن احتياجات مرحلته العمرية، من خلال مطالبة الجهات المختصة بإنشاء منتزه أو ناد رياضي يشغل فيه أطفال وأبناء البلدة أوقات فراغهم خاصة خلال العطلات المدرسية، مشيراً إلى أن وجهة الترفيه الوحيدة لأطفال بلدة وادي العجيلي تتجسد في ممارسة لعب كرة القدم في الملعب المقام على يسار مدخل البلدة أو التوجه للمزارع التي يملكها الأهالي في المنطقة .

سعيد جمعة، 70 عاماً، كان يمارس هوايته في الزراعة حين التقيناه في مزرعته الصغيرة القريبة من مسكنه الشعبي المتواضع، الذي يعيش فيه مع بقية أفراد أسرته، حيث حدثنا عما شهدته البلدة من تطور في الأعوام الأخيرة، انعكس من خلال حل مشكلة انقطاع المياه المستمر، الذي كانت تعانيه وادي العجيلي، والذي تم التغلب عليه من خلال قيام الجهات الحكومية المختصة بإنشاء خزان كبير للمياه يتم تغذيته عبر أنابيب، ما أسهم في توفير احتياجات الأهالي من المياه وهو ما أسهم أيضاً في عودة الحياة إلى المزارع القريبة من مساكن الأهالي في الوقت الذي لاتزال تعاني فيه المزارع البعيدة نسبياً عن المساكن الجفاف وموت مزروعاتها بسبب نقص وشح المياه .

ولفت إلى قيام الحكومة الرشيدة بعمل صيانة لجزء كبير من مساكن أهالي البلدة القديمة التي يزيد عمرها على الخمسة والعشرين عاماً، فيما قام عدد من الأهالي بإجراء أعمال صيانة لمساكنهم على نفقتهم الشخصية أو زيادة حجراتها لاستيعاب أعدادهم المتزايدة من خلال بناء ملاحق في فناء منازل ذويهم، مضيفاً أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الخاصة بإنشاء 26 مسكناً جديداً لأهالي وادي العجيلي ستسهم بشكل كبير في علاج قلة المساكن، ومن ثم في توفير الحياة الكريمة لأبناء هذه المنطقة الذين يكنون كل الحب والتقدير لقيادة هذا الوطن المعطاء الذي طالما يمد يده بالخير والعطاء لأبنائه .

عبدالله المزروعي، موظف ورب أسرة، كان لقاؤنا به على باب منزله الشعبي، الذي يعود بناؤه إلى أكثر من 25 عاماً، وكان يشرف على مجموعة من العمال الآسيويين، الذين يقومون بأعمال صيانة للمنزل .

يقول المزروعي: إنه لجأ لصيانة المنزل على حسابه الشخصي، نظراً لتداعي حالته وللحيلولة دون تسلل مياه الأمطار عبر الشقوق إلى داخله إلى حين حصوله على مسكن جديد يلبي طموحاته وتطلعات أفراد أسرته في ظل حرص الحكومة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على الاهتمام بتقديم أفضل الخدمات لأبنائه وإخوانه المواطنين في جميع إمارات ومدن ومناطق الدولة .

وأوضح أن مكرمة قيادة الدولة الخاصة بإنشاء 26 مسكناً جديداً لأهالي البلدة وفق أعلى المعايير والمواصفات أضفت أجواء من السعادة والفرح على مستحقيها الذين سيتمتعون بحياة كريمة هانئة واستقرار أسري مشهود .

وحدة في "خريف العمر"

بعد انتهائنا من الالتقاء بأهالي منطقة وادي العجيلي، لفت انتباهنا سيدة مواطنة طاعنة بالسن ربما كان لحدسها أو رغبتها في الترحيب بنا دور في قيامها بالتلويح لنا، ما دفعنا للتوقف والنزول لسؤالها، لتفيد بأنها وحيدة لا تملك من متاع الدنيا أية ذرية نتيجة لطلاقها من زوجها قبل سنوات طويلة، فيما تعيش في منزل شقيقتها التي يحرص ابنها على متابعة شؤون حياتها وتوفير احتياجاتها ومتطلباتها اليومية .

وأشارت المرأة المسنة إلى أن قيادة الإمارات، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لم تقصر في توفير أفضل الخدمات للمواطنين في مختلف المناطق الواقعة ضمن نطاقها الجغرافي استمراراً للنهج الذي خطه المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله إلا أن لديها مطلباً واحداً فقط يتمثل في إنشاء عيادة صحية في وادي العجيلي في ظل كبر سنها كغيرها من أهالي المنطقة توفر عليها وعليهم عناء قطع مسافة نحو 13 كيلومتراً للحصول على الرعاية الطبية اللازمة في منطقة المنيعي التي تزيد منها عدم توفر سيارات أجرة بالمنطقة ما يدفعها لطلب سيارة أجرة خاصة ما يثقل من العبء المادي عليها .

مراكز للدفاع المدني

العميد محمد عبدالله الزعابي، مدير إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة، أشار إلى وجد خطة عامة لدى وزارة الداخلية تختص بإنشاء مراكز جديدة للدفاع المدني على مستوى المناطق في مختلف إمارات ومدن الدولة بشكل عام .

أضاف الزعابي أن عملية إنشاء مراكز للدفاع المدني تخضع لعدة معايير واعتبارات وفقاً للأولوية ومدى احتياج المنطقة للمركز والكثافة السكانية وغيرها من المعايير الأخرى في ظل حرص الوزارة على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في جميع المناطق بأقصى سرعة ممكنة بما يحافظ على سلامتهم وعلى ممتلكاتهم الخاصة والعامة، موضحاً أن السنوات القليلة الماضية شهد نمواً واضحاً في عدد المراكز الجديدة للدفاع المدني التي تم إنشاؤها في مناطق مختلفة في رأس الخيمة، فيما يجري العمل حالياً في مركز جديد في منطقة الرفاعة برأس الخيمة .

مستشفى الشيخ خليفة بمليار درهم واستكمال مستشفى عبد الله عمران وتوسعة مستشفى صقر

ستكون رأس الخيمة على موعد تاريخي، يشهد تحولاً نوعياً في الخدمات الصحية في نطاقها، مع قرب تدشين مستشفى الشيخ خليفة التخصصي، أحد أبرز مشاريع الخدمات والبنية التحتية التي جاءت بها مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله .

المشروع الضخم يخدم إمارات رأس الخيمة وأم القيوين والشارقة والفجيرة وعجمان تحديداً، ويحتل موقعاً مناسباً على شارع الإمارات في نطاق رأس الخيمة . وتفوق تكلفته المليار درهم، ويضم 248 سريراً، ويوفر خدمات صحية تخصصية دقيقة ونادرة، أبرزها علاج أمراض القلب والأورام السرطانية . بجانب حالات الطوارئ .

مبادرات الخير تضمنت أيضاً استكمال الأعمال الإنشائية في مستشفى عبدالله بن عمران بن أحمد، بكلفة تصل إلى 118 مليون درهم، والذي تقرر تخصيصه للولادة ورعاية الأمومة والطفولة . وكان رجل الأعمال راشد عبدالله عمران تبرع بتشييد المستشفى بقيمة حوالي 50 مليون درهم . ويضم 68 سريراً عادياً، و8 أسرة للولادة، و6 أسرة للعناية المركزة، بجانب 6 أجنحة لكبار الشخصيات، و5 غرف عمليات .

ولم تقتصر مبادرات القيادة على المشروعين الضخمين، بل اشتملت أيضاً على اعتماد مشروع تطوير وتوسعة مستشفى صقر، بكلفة 60 مليون درهم .

ابن الإمارات محور اهتمام قيادته

"الحمرانية" 94 مسكناً وطريق حديث وفرحة مشروعة

تحقيق: عدنان عكاشة

يمتد الازدهار ويفترش الرفاه مساحة أكبر من جغرافية الوطن، في ظل مبادرات قيادة الدولة الرشيدة، وتكبر كعكة التنمية ومكاسبها لتشمل أكبر رقعة من الإمارات، حيث وصلت إلى مختلف مناطق الدولة، وبلغت أقصى حدود الوطن، لتطول جميع أبناء الإمارات .

الخليج واصلت حملتها بين قرى الوطن وبلداته ومناطقه المترامية، حيث حطت الرحال، في حلقتها الخامسة، في محطات عدة، شملت منطقة الحمرانية، القريبة من مدينة رأس الخيمة، ووادي العجيلي ووادي القور، جنوب الإمارة، لتواصل قراءتها الميدانية لحجم التغيرات ونوعية التحولات، التي أحدثتها مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في بقاع الوطن خلال الأعوام الماضية، ورصد ما تبقى في جعبة الأهالي من أحلام وتطلعات لمناطقهم المتعددة .

في قلب الذاكرة

قرى ومناطق لا منسية، حصيلة يمكن رصدها بسهولة في المناطق المختلفة في نطاق الدولة، عبر سلسلة من المشاريع الحيوية والنوعية في قطاعات الإسكان والطرق والصحة والتعليم وفرص العمل وسواها، حملتها جميعا مبادرات قيادة إلى مناطق الوطن وأبنائه، وهو ما يعيشه المواطنون في واقعهم اليومي، وينشر بينهم حالة من الرفاه الاجتماعي والمعيشي .

الحمرانية

الحمرانية، 15 كيلومتراً عن مدينة رأس الخيمة، وجدت الكثير من احتياجاتها وأحلامها في مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، فيما تعيش فرحة غامرة بنصيبها الحافل من تلك المبادرات، التي تضم 94 مسكناً جديداً وطريقاً حديثاً .

الشيخ مفتاح بن علي الخاطري، من وجهاء منطقة الحمرانية، يؤكد أن نصيب المنطقة من مبادرات قيادة الدولة الرشيدة خلال المرحلة الماضية جاء وفيراً وجزيلاً، ويغطي الكثير من احتياجات أبناء المنطقة سكنياً وخدمياً، في حين تركت المبادرات الوطنية الاجتماعية المهمة وراءها صدى واسعاً من البهجة بين صفوف مواطني المنطقة .

ويشدد على أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص 94 مسكناً جديداً لأهالي الحمرانية، يغطي نسبة عالية من احتياجات الأسر المواطنة في المنطقة من المساكن الحديثة والآمنة، التي تضمن العيش الكريم لأبناء الوطن، وتثبت قيمة الإنسان الإماراتي ومكانة المواطن في الدولة، والحيز الكبير من الاهتمام، الذي يحظى به من قبل القيادة الرشيدة .

وأشاد الشيخ مفتاح الخاطري بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وحرصه على إطلاق المبادرات، التي أحيت العديد من مناطق الإمارات، وأعادت إليها الروح، مشيداً أيضاً بمتابعة وحرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والجهد الكبير، الذي لعبه سموه في تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، لتصل إلى المناطق المتعددة، البعيدة منها والقريبة، ويلمسها المواطنون بصورة عملية في مناطقهم ميدانياً .

وأكد أن الشعب الإماراتي يقف خلف قيادته الرشيدة في كل الظروف والأوضاع، ولا ينتظر مبادرات أو مكرمات ليعبر عن انتمائه لوطنه وولائه لقيادته، فيما تعزز مبادرات خليفة حجم الولاء والانتماء، وتوثق عرى العلاقة بين القيادة وأبناء الوطن، وتحصن الجبهة الداخلية أكثر وأكثر، وتقوي البنية الاجتماعية .

ويرى مفتاح الخاطري أن المبادرة السكنية لقيادة الدولة جاءت رحمة بالأسر المواطنة البسيطة ذات الدخل المحدود، في ظل معاناتها الطويلة أوضاع مساكنها المتهالكة والضيقة، ذات الأوضاع الفنية والإنشائية السيئة، مشيراً إلى وجود آليات تضمن العدالة في توزيع مساكن مبادرة قيادة الدولة على الأسر المواطنة، من أهالي المنطقة، عبر منحها للحالات الأكثر حاجة واستحقاقاً .

وفرت الاحتياجات

عبيد الخاطري، رب أسرة وموظف حكومي من أبناء الحمرانية، يقدم الشكر والتقدير لقيادة الدولة على التفاتتها الوطنية الاجتماعية إلى مناطق الوطن المختلفة، من أجل تحسين شبكة الخدمات المقدمة لقاطنيها، وتطوير البنية التحتية، لافتا إلى أهمية التركيز على قطاع الإسكان، من خلال بناء المساكن الآمنة والعصرية للأسر المواطنة، وقطاع الطرق والمياه والكهرباء، بجانب القطاعين الصحي والتعليمي، لكونها قطاعات حيوية واستراتيجية، تشكل البنية الأساسية لأي مشروع تنموي، ومنطلقا للدول المتقدمة والشعوب الحية .

ويقول: إن مبادرات قيادة الدولة رفعت معدل الرفاهية ونسب الارتياح والرضا المعيشي بين صفوف الإماراتيين إجمالاً، من خلال تكفلها ببناء مساكن عصرية جديدة لأعداد كبيرة من الأسر المواطنة في المناطق البعيدة والقريبة، المترامية في إمارات عدة، وتعبيد الطرق الحديثة وبناء المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمدارس وتوفير فرص العمل وسواها من مشاريع حيوية بالغة الأهمية .

محمد بن عبيد الخاطري، 40 عاما، موظف حكومي، يقول: إن مبادرات قيادة الوطن وفرت حلولاً عملية ومخارج منطقية لعدد من المشاكل الأسرية والاجتماعية، التي تفاقمت خلال المراحل الماضية، وتكفلت بتقوية الروابط الأسرية وتعزيز الترابط الاجتماعي، وهو دور كبير وحساس تلعبه قيادة الدولة، وهو كذلك من أهم آثار مبادرات الخير وإنجازاتها في ربوع الإمارات، قبل نشر المظاهر المادية الحضارية وبناء الحجر والأسمنت، لأن الأبعاد النفسية والمعنوية والتماسك الاجتماعي يفوقها أهمية .

ويشدد محمد بن عبيد على أن مبادرات قيادة الدولة تعزز محبتها في قلوب أبناء الوطن الواحد متماسك البنيان الوطني والاجتماعي، وتعزز أيضاً الانتماء للوطن والولاء لقيادته، رغم أن الإماراتيين ليسوا بحاجة إلى مكرمات أو منح لإثبات حبهم لوطنهم وولائهم لقيادتهم الرشيدة .

ويرفع محمد بن سعيد الخاطري، متقاعد ورب أسرة من أهالي الحمرانية، بالغ الشكر والتقدير إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على اهتمامه براحة أبناء الإمارات، وعنايته بالبيئة المعيشية، التي تحتضنهم، ومتابعته لأحوالهم المعيشية وأوضاعهم المادية، مستطرداً: إن الشكر لا يكون بالكلام فقط، بل بمضاعفة الجهود في خدمة الوطن، وتعزيز روح المسؤولية الفردية والاجتماعية، والسعي الحثيث في سبيل تطوير الذات وصقل المهارات الشخصية، لتسخيرها في دفع المشروع الحضاري لدولة الإمارات، والارتقاء بها بين مصاف الشعوب .

ويتناول أهمية مشروع شق وتعبيد طريق جديد داخل منطقة الحمرانية، نظراً لأهمية الطرق كشريان حيوي للحياة المدنية في أي بيئة حضارية، ودورها في تسهيل وصول الأهالي إلى مساكنهم وأعمالهم ووجهاتهم المختلفة، وتشجيع العمل والبناء والاستثمار .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"