عادي
قدم دعماً بـ 120 مليون دولار لاستئصال شلل الأطفال

محمد بن زايد: بقيادة خليفة تسعى الدولة إلى شراكات عالمية لحل القضايا المهمة

03:48 صباحا
قراءة 9 دقائق
يقدم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مبلغ 120 مليون دولار أمريكي (نحو 440 مليون درهم إماراتي) مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، بحلول العام ،2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان .

وتأتي هذه المساهمة قبيل انعقاد القمة العالمية للقاحات التي تستضيفها أبوظبي بالشراكة مع سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس . وتستضيف القمة اجتماع نحو 300 من قادة العالم وخبراء الصحة والتنمية والملقحين والمساهمين في الأعمال الخيرية ورواد الأعمال لتأييد الدور المهم الذي تلعبه اللقاحات والتحصين في توفير بداية صحية لحياة الأطفال، كما تتضمن القمة التزامات مالية إضافية لدعم خطة المبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال الشاملة التي تستمر على مدى ست سنوات .

وأكد سمو ولي عهد أبوظبي أن إنقاذ الأطفال من أمراض يمكن الوقاية منها هو عمل إنساني عظيم، لا يتحقق إلا بتكاتف وتعاون الجميع، مشيراً سموه إلى أنه بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى دائماً إلى إقامة شراكات عالمية لحل هذه القضايا الدولية المهمة .

وأضاف سموه أن الفرصة التاريخية لا تزال أمام العالم للقضاء كلياً على مرض شلل الأطفال خلال السنوات الست المقبلة في ظل الانخفاض الكبير في حالات الإصابة بهذا المرض الموهن عالمياً، مضيفاً أن المجتمع الدولي قادر في هذه اللحظة الحاسمة على مواجهة هذا التحدي للقضاء على مرض شلل الأطفال وتحقيق منفعة دائمة للأجيال المقبلة .

وقال سمو ولي عهد أبوظبي إن استضافة القمة تعكس مدى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستمرار في كونها حلقة الوصل للمبادرات الإنسانية الدولية .

وتعد هذه المساهمة ثاني المساهمات الكبرى التي يقدمها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإيصال اللقاحات المنقذة للحياة إلى الأطفال في جميع أنحاء العالم .

ففي العام 2011 أعلن كل من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومؤسسة بيل ومليندا غيتس عن شراكة استراتيجية، تم خلالها تقديم مبلغ إجمالي قدره 100 مليون دولار أمريكي مناصفة بين الطرفين، لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان .

وأسفرت هذه الشراكة عن إنفاق 34 مليون دولار أمريكي لتقديم 85 مليون جرعة فموية من لقاح شلل الأطفال لأطفال أفغانستان وباكستان، فيما خصص 66 مليون دولار أمريكي لإيصال لقاحي المكورات الرئوية وخماسي التكافؤ إلى أفغانستان، ومن المؤمل أن تسهم هذه الشراكة في إيصال لقاحات خماسي التكافؤ إلى 94 .3 مليون طفل ولقاح المكورات الرئوية إلى 96 .3 مليون طفل .

وقال بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس، المستضيف المشارك للقمة العالمية للقاحات: إن مساهمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تمثل خطوة حاسمة نحو توفير التمويل الكامل للخطة العالمية الشاملة، لتحقيق عالم خال من مرض شلل الأطفال وحماية الأطفال من هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه، معرباً عن شكره وتقديره لسمو ولي عهد أبوظبي لوقفته الرائعة وقيادته هذه المبادرة والتزامه العالي بضمان وصول اللقاحات المنقذة للحياة إلى جميع الأطفال الذين هم بحاجة إليها .

ورغم التقدم الهائل، فلا يزال هناك الملايين من الأطفال حول العالم يفتقرون اللقاحات الضرورية التي يحتاجون إليها حيث يموت طفل كل 20 ثانية بسبب أمراض يمكن الوقاية منها من خلال اللقاحات الموجودة، فيما تم القضاء على مرض شلل الأطفال، الذي يعتبر أحد أكثر الأمراض المسببة للخوف والهلع في معظم دول العالم، لما له من آثار تسبب الإعاقة والشلل لدى المصابين به بنسبة 99 في المئة حتى اليوم .

والفرصة الآن متاحة أمام العالم للقضاء على مرض شلل الأطفال في ظل التقدم الملحوظ خلال العام ،2012 ووفقاً لتقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية، انخفض عدد حالات شلل الأطفال من 650 حالة خلال العام 2011 إلى 223 حالة عام ،2012 ما يمثل تسجيل أقل عدد من الحالات في أقل عدد من البلدان وأكبر انخفاض منذ عقد من الزمان، ومنذ سنتين أصبحت الهند خالية من مرض شلل الأطفال، فيما تم الإعلان مرة أخرى عن خلو كل من أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية من مرض شلل الأطفال، ولم يتبق من الدول الموبوءة بالمرض غير أفغانستان ونيجيريا وباكستان .

وترصد الخطة الاستراتيجية الجديدة للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، التحديات الفعلية التي تواجه تطعيم الأطفال ومنها التحديات في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان والمناطق التي يصعب الوصول إليها، وتلك التي ينعدم فيها الأمن .

وتهدف الخطة إلى توظيف الخبرة والموارد اللازمة لتعزيز أنظمة التحصين في الدول ذات الأولوية، كما تضع منهجاً لتخطيط كيفية الاستفادة من الدروس المستخلصة من المبادرة والموارد المستخدمة للوصول إلى الأطفال والمجتمعات الأكثر تهميشاً وتعرضاً للأمراض، لتمكينها من مواصلة الجهود الأخرى في مجال الصحة العامة .

وتشير التقديرات إلى إمكانية أن تحقق هذه المبادرة فوائد صافية تتراوح ما بين 40 إلى 50 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2035 من تكاليف العلاج المخفضة والزيادة في الإنتاجية، فالمبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال التي أطلقت في العام ،1988 تقودها الحكومات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة روتاري إنترناشيونال والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بدعم من شركاء رئيسين مثل مؤسسة بيل ومليندا غيتس .

فعاليات تشيد بمساهمة محمد بن زايد

أبوظبي - هالة العسلي:

أشادت فعاليات مجتمعية بمساهمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال بتقديم سموه مبلغ 120 مليون دولار أمريكي نحو 440 مليون درهم إماراتي لدعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان، مؤكدين أن هذا العطاء الإنساني يهدف إلى تأمين حياة صحية وسليمة لأطفال العالم كافة وللأجيال القادمة .

وأكدت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن مساهمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم مبلغ 120 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود العالمية من أجل استئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018 م، تعتبر خير دليل على كرم سموه وعطائه الإنساني اللامحدود، وهذا الدعم الرائع ليس بغريب على قائد فذ وعظيم تخرج في مدرسة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي كان نعم الأب ونعم المعلم لنا جميعا رحمه الله .

كما أن مشاعر سموه النبيلة تجاه ما يعانيه الأطفال من ويلات وإعاقات نتيجة الإصابة بمرض شلل الأطفال، وحرص سموه على المساهمة في استئصال هذا المرض والوقاية منه بتوفير اللقاحات المنقذة لحياة الأطفال في جميع أنحاء العالم، كل ذلك يؤكد الإنسانية النبيلة والأخلاق الراقية والعطاء الجميل الذي تتمتع بها شخصية سموه الكريمة ويظهر أياديه البيضاء التي امتدت لإغاثة الملهوفين حيثما وجدوا من دون تحيز لعرق أو لون أودين، وهذه هي ثقافة وسياسة القيادة الرشيدة لدولتنا الغالية ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى، كما أنها ثقافة ترتكز على عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة وعلى تعاليمنا الإسلامية السمحة التي تحث على البذل والكرم والعطاء .

وأضافت نورة خليفة السويدي: إننا في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبفضل توجيهاتها الكريمة ودعمها المتواصل نعمل جاهدين على توفير سبل الأمان والرعاية الصحية كافة للأطفال ومتابعة جميع القضايا التي تمس الأطفال وحمايتهم من خلال تبني عدة برامج ومشاريع علمية ومدروسة وفعالة .

عطاءات سخية

ومن جانبها أكدت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن عطاء الفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحه، جاء ليؤكد أهمية تأمين الرعاية الصحية الأولية لكافة أطفال العالم، ووقايتهم من الأمراض والأوبئة التي قد تشكل عائقاً يحول بينهم وبين الاستمتاع بطفولتهم، وأمنت لهم نمواً صحياً خالياً من الأمراض والأوبئة، مشيرة إلى أن الأهداف التنموية في دولة الإمارات الخاصة بالأطفال أخذت تتسع لتشمل أطفال العالم، وبذلك تكون دولة الإمارات قد أسهمت في تأمين نشأة صحية وسليمة للأطفال على مستوى العالم، وحققت بذلك قفزة نوعية للدول الفقيرة، ومنحتهم فرصة الوقاية من عدوى شلل الأطفال، ورفعت من مستوى الوعي لديهم بأهمية التصدي لهذه الاوبئة التي قد تحول دون تحقيق أهدافهم التنموية على الصعد كافة .

وأضافت مريم الرميثي أن عطاءات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات السخية والمستمرة، محلية وعالمية أصبحت أمراً مألوفاً ومتوارثاً، فالأيادي البيضاء لقيادة دولة الإمارات، لم تدخر جهداً في إغاثة الملهوفين من الشعوب التي تعرضت للكوارث نتيجة العوامل الطبيعية، أو نتيجة الحروب، وجاءت دولة الإمارات لتجسد بهذا العطاء المنقطع النظير الإنسانية بأرقى صورها، فدولة الإمارات كانت ومازالت مثلاً يحتذى بها في المحافل الدولية والعالمية .

جهود إنسانية معتبرة

ورفعت الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الإدارة المركزية للأمومة والطفولة في وزارة الصحة، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجهود الإنسانية التي بادر بها سموه للحفاظ على البشرية عموما والأطفال خصوصاً، كما أن هذا العطاء السخي من سموه يأتي متوافقا مع سياسة دولة الإمارات، المتمثل في روح العطاء البناء والمثمر ليس فقط لشعب دولة الإمارات وإنما لشعوب العالم، مضيفة أن دعم سموه للجهود الدولية لمكافحة شلل الأطفال لم يأت إلا من إيمان سموه وقناعته التامة، بأهمية مكافحة عدوى شلل الأطفال، وتأمين الوقاية اللازمة منها للأطفال حول العالم .

وقالت الدكتورة هاجر الحوسني إن دولة الإمارات حكومة وشعباً لا تألو جهدا في التخفيف من معانات الأطفال سواء كان ذلك بوقايتهم من المرض والجوع والفقر، أو توفير فرص التعليم المناسبة لهم، لتضمن لهم طفولة ونشأة صحية وسليمة، وتوفير هذا اللقاح أو دعم الأبحاث العلمية الخاصة بشلل الأطفال والقضاء عليه يقي آلاف الأطفال في الدول الفقيرة من التعرض للإصابة بالعدوى، وبذلك نكون قد أمنا مجتمعات بأكملها، منحناهم الفرصة للتركيز على الأمور والقضايا التنموية، فضلاً عن الانشغال بالمرض وعلاجه، وأعراضه المتمثلة في شلل أطراف جسم الطفل السفلى، التي قد تسبب شلل الأطفال وفاة وذلك نتيجة لتوقف العضلات التنفسية للطفل أثناء إصابته بشلل الأطفال، مضيفة ولله الحمد تمكنا في الدولة والدول المجاورة من القضاء عليه تماماً .

وقاية عالمية

وأثنى سيف القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للخدمات الصحية، على عطاء الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخاص بمكافحة مرض شلل الاطفال عالميا، الذي يؤكد على مواكبة دولة الإمارات لكافة القضايا الصحية والنفسية والتعليمية، والإنسانية التي تمس الأطفال ليس فقط في الدولة، ولكن في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى ان تلقيح الأطفال داخل الدولة من عدوى شلل الأطفال والأمراض الأخرى أمر محسوم، ويقدم مجاناً في مختلف أنحاء الدولة، ويتميز عطاء سموه بالإنسانية البحتة، فهو بذلك يحافظ على حياة آلاف الأطفال حول العالم، ويقيهم من الموت أو عدم القدرة على الحركة أسوه بالأطفال الآخرين .

وقال القبيسي إن دعم سموه للجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، وتكثيف الأبحاث العلمية جاء ليؤكد أهمية الوقاية من الأمراض كافة تحقيقاً لمبدأ الوقاية خيرا من العلاج، وبهذا العطاء السخي نكون قد أمنا وقاية عالمية، لها بالغ الأثر على أطفال اليوم وأطفال المستقبل، ودورها في حماية الاجيال من خطر الإصابة بعدوى شلل الاطفال، إضافة إلى أن هذا اللقاح يؤمن لهم نمواً صحياً بعيداً عن القعود عن الحركة وغيرها .

منفعة دائمة

وأشادت موزة سعيد بن أحمد العتيبة عضو مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية بمبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأكدت أن القيادة الحكيمة لدولة الامارات قد عودتنا دائما على ان تكون سباقة في طرح المبادرات التي تخدم القضايا الانسانية محليا وعالميا، مشيرة الى ان مبادرة سمو ولي عهد أبوظبي تأتي لتوفير الوقاية المناسبة للقضاء على مرض شلل الاطفال وتحقيق منفعة دائمة للأجيال القادمة، وتأمين مشاركة في دفع عجلة التقدم والتطور العالمية .

ولفتت العتيبة الى أهمية تكاتف الجهود من أجل انقاذ الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها وقد تتسبب في معناه وإعاقتهم عن الحركة أو وفاتهم في أسوأ الأحوال، معتبرة أن هذه الجهود تعد عملاً إنسانياً كبيراً، يجب أن يلقى الاهتمام من اجل خدمة القضايا الإنسانية النبيلة، مضيفة ان دولة الامارات العربية المتحدة سباقة في تقديم المساعدة والعون، وتتبنى العديد من المبادرات التي تخدم الطفولة والأمومة، وتسعى لتوفير الحياة الكريمة للبشرية بشكل عام، والطفولة بشكل خاص .

حلم القمة العالمية للقاحات

شعر: عبدالكريم معتوق

قيمٌ بمالِ الأرضِ ليستْ تُشترى

هي ما أظن من اليقينِ وما أرى

قيمٌ وأخلاقُ الرجالِ تقودها

لتطالَ من سكنوا بأوديةِ الذُرى

هي قمةٌ جمعتْ قلوباً أدركت

أن التفاؤلَ صارَ حلماً أكبرا

لا بيتَ للأمراضِ إنْ هي أقبلتْ

في عالمٍ متكاملٍ متحضرا

نستجمعُ الإلهامَ في مستقبلٍ

هو ممكنٌ بعزيمةٍ لن تقهرا

كالظ لمن شمسٍ إذا سطعتْ لنا

سنراه ممتداً على صدرِ الثرى

فالنهرُ يصنعُ غابةً من جوده

والغيم يصنعُ بالتوحّد أنهرا

لنكونَ حلماً للشجاعةِ ينتمي

لنكونَ غيماً للطفولة ممطرا

ونبددُ الأمراضَ نقطعُ نسلها

والعالمُ الموبوءُ يُمسي مزهرا

لنمد أيدنا لنزرعَ بسمة

بعيونِ من فقدوا التبسم للورى

أممٌ إذا اتحدتْ بحلمِ طفولةٍ

سيصيرُ رملُ البؤسِ فجراً مثمرا

هي قمةٌ بدأتْ وأينعَ غرسُها

طافتْ بأعصابِ المدائنِ والقُرى .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"