أصدرت وزارة التنمية والتعاون الدولي مؤخراً تقريرها الشهري عن موجز الأوضاع الإنسانية، بهدف إعلام العاملين في مجال المساعدات الخارجية بدولة الإمارات بالقضايا الإنسانية الجارية في شتى أنحاء العالم، وبيان أهم الكوارث الطبيعية والإنسانية التي وقعت فيه خلال هذه الفترة .
وجاء على رأس القضايا والمشكلات ذات الاهتمام التي أبرزها التقرير، موضوع صغار المزارعين والأمن الغذائي والبيئة، حيث يعاني أكثر من 4 .1 مليار شخص من الفقر يعيشون على أقل من 25 .1 دولار أمريكي في اليوم، منهم مليار شخص يعيشون في المناطق القروية التي تعتبر الزراعة فيها المصدر الرئيس للدخل .
كما تناول التقرير موضوع معالجة مشكلة التغذية لتحرير الطاقات الكامنة ودعم الرخاء والازدهار، حيث يعاني نحو 165 مليون طفل على مستوى العالم سوء تغذية مزمناً، وهو الأمر الذي يتسبب في حدوث حالة وفاة لطفل كل 15 ثانية، إضافة لإحداث مشكلات مزمنة مدى الحياة لملايين آخرين .
ودعا التقرير إلى الاستثمار في التغذية لحل المشكلة، بدءاً من حمل المرأة وحتى وصول طفلها لنهاية سن العامين، وهو ما يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين قدرة الطفل على التعلم والعمل لكسب معيشته فيما بعد، حيث تؤدي مشكلة سوء التغذية المزمن إلى نقص حاد في قدرة الأطفال على التعلم .
وتحدث التقرير عن مشكلة تأخر العالم عن مواكبة الجدول الزمني الموضوع لتحقيق الهدف الإنمائي من الأهداف الإنمائية الألفية، الخاص بتعميم استخدام مرافق الصرف الصحي ومرافق إمداد مياه الشرب، حيث بنهاية عام 2011 كان هناك ما يقدر بنحو 5 .2 مليار شخص لا يمكنهم الحصول على مرافق محسنة للصرف الصحي، ولا يزال مليار شخص يقضون حاجتهم في العراء .
وتناول التقرير الوضع الإنساني السوري داعياً للمشاركة في دعوة الأمم المتحدة وشركائها في أكبر عملية نداء إنساني على الإطلاق لإغاثة السوريين، التي تستهدف توفير 2 .16 مليار درهم إماراتي لتقديم مساعدات في حالات الطوارئ خلال العام الجاري 2013 للشعب السوري، حيث يعاني 6 .15 مليون سوري من صعوبات مختلفة من بينها توفير الغذاء والأمن والسلع الأساسية، والنزوح من بلداتهم، ونقص خدمات المياه والصرف الصحي وغيرها .
كما عرض التقرير الأوضاع الإنسانية في عدد من الدول الإفريقية ومن بينها السودان التي نزح فيها أكثر من 300 ألف شخص نتيجة الاقتتال بين القبائل والصراعات ما بين الحركات المسلحة والحكومة منذ بداية العام الجاري، وهو ما أدى إلى ارتفاع مستويات سوء التغذية في أجزاء عديدة من السودان .
وتحدث التقرير كذلك عن نزوح نحو 60 ألف شخص داخلياً من وادي كرم بباكستان بسبب العمليات الأمنية المستمرة ضد الجماعات المسلحة، كما نزح 79 ألفاً و389 شخصاً من وادي تيراه، ويعاني أغلب النازحين عدم توافر القدر الكافي من الوقود لشراء الغذاء ويلجأون لاستخدام آليات ذات تأثير سلبي للتكيف مع الوضع .
واستعرض التقرير كذلك مشكلات تفشي الكوليرا في نيجيريا الذي أدى إلى مصرع 7 حالات بالفعل، وكذلك أزمة الجفاف في ناميبيا حيث يعاني نحو 331 ألف شخص انعدام الأمن الغذائي .
