عادي
في إطار جهود الإمارات بقيادة خليفة ومتابعة محمد بن زايد لاستئصال أمراض الأطفال

رؤساء دول وقادة يشاركون في القمة العالمية للقاحات

21:13 مساء
قراءة 5 دقائق

تشهد فعاليات القمة العالمية للقاحات التي تستضيفها العاصمة أبوظبي يومي 24 و 25 إبريل/نيسان المقبل حضور رؤساء دول وقادة وكبار رجال أعمال وكبار الشخصيات في مختلف دول العالم، تأكيداً على أهمية القمة التي تأتي في إطار الجهود العالمية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستئصال الأمراض التي تصيب الأطفال في العالم والقضاء عليها .

وتمثل القمة التي تعقد تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبالشراكة مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس استكمالاً للجهود التي تبذل على مستوى العالم وتشارك فيها الإمارات بقوة للقضاء على شلل الأطفال وغيره من الأمراض لحماية الأطفال من مختلف الأمراض المعدية ما يسهم في توفير غد أفضل للطفولة والأجيال المقبلة .

وتؤكد القمة على الدور الحاسم الذي تلعبه اللقاحات والتطعيم في إنقاذ الأرواح وحماية الأطفال طوال حياتهم وتهدف إلى تسليط الضوء على أهمية بناء وصيانة نظم تطعيم دورية قوية للحفاظ على صحة جميع الأطفال أياً كان البلد الذي يعيشون فيه .

وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن القمة العالمية للقاحات في أبوظبي هي خطوة مهمة جديدة لضمان حصول جميع الأطفال على اللقاحات المنقذة للحياة، مشيراً سموه إلى أن هذا المسعى يأتي في إطار عملنا المستمر بالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس حيث من شأنه إحداث التغيير في الأجيال القادمة .

وأضاف سموه أنه بفضل توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، فإننا ملتزمون ولانزال بتعزيز الفرص والمنافع لإيجاد مجتمع عالمي سليم صحي وذلك من خلال تحصين الأطفال ضد الأمراض .

ورغم التقدم الهائل لايزال يموت طفل واحد كل20 ثانية بسبب مرض كان من الممكن الوقاية منه باستخدام اللقاحات الموجودة .

وستكون القمة التي ستنعقد خلال الأسبوع العالمي للتحصين والتطعيمات الذي يقام في الفترة من 24 حتى 30 إبريل المقبل استمراراً لمسعى عقد من اللقاحات الذي يعكس رؤية والتزاماً بإيصال اللقاحات إلى كل من يحتاجها .

وستبين القمة العالمية للقاحات كيف يتآزر العالم معاً لتحسين صحة الأطفال من خلال تطوير لقاحات أفضل وأقل كلفة ومن خلال إتاحة إمكانية الحصول على اللقاحات الموجودة والجديدة بجانب تعزيز عمليات التطعيم الدوري .

وسيحضر فعاليات القمة بان كي مون الذي أكد ضرورة الاستمرار في تحصين كل طفل ضد مرض شلل الأطفال وجميع الأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها من خلال التطعيمات مضيفاً أن العالم شهد مستوى غير مسبوق من الالتزام في القضاء على مرض شلل الأطفال من جانب القادة السياسيين والدينيين وقادة المجتمعات على جميع المستويات مشيراً إلى أن هذا العمل سينجز بتكاتف جميع الجهود .

وسيؤكد المتبرعون والقادة العالميون والشركاء خلال القمة دعمهم للخطة الاستراتيجية لاستئصال المرض والمرحلة الأخيرة منه والتي وضعتها المبادرة العالمية للقضاء على مرض شلل الأطفال وهي أول خطة تضم كل العناصر اللازمة للقضاء على المرض .

ويعد القضاء على مرض شلل الأطفال علامة بارزة على خريطة الطريق العالمية التي تهدف إلى إنقاذ حياة نحو20 مليون شخص في العالم بحلول عام 2020 .

كما يشارك في فعاليات القمة بيل غيتس الذي أكد أنه بفضل التقدم الهائل الذي تم إحرازه عام 2012 فإن أمامنا الآن فرصة سانحة لتغيير التاريخ والقضاء على شلل الأطفال داعياً إلى الاستثمار من أجل ضمان إيجاد نظم تحصين قوية تستطيع حماية مكتسباتنا ضد مرض شلل الأطفال ومساعدتنا على الوصول إلى الأمهات والأطفال بلقاحات أخرى قادرة على إنقاذ حياتهم وخدمات صحية إضافية .

ويشارك في تنظيم القمة العالمية للقاحات كل من منظمتي الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف والصحة العالمية ومبادرة استئصال مرض شلل الأطفال والتحالف العالمي للقاحات والتطعيم غافي إضافة إلى مؤسسة بيل وميليندا غيتس .

رجل الأعمال بيل غيتس رئيس مشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس الذي زار الإمارات خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي أشاد بجهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مكافحة أمراض الأطفال وعلى وجه الخصوص شلل الأطفال قائلاً لدينا مؤسسة بيل ميليندا غيتس نموذج رائع للشراكة مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي قدم دعماً وتبرعات كبيرة والتزامات مهمة لمكافحة شلل الأطفال من خلال فريق من الأطباء أوفده سموه في وقت سابق إلى باكستان وأفغانستان يعمل على تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال .

يذكر أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبيل غيتس يعملان سوياً لتوفير لقاحات منقذة لحياة الأطفال في كل من أفغانستان وباكستان، وتتعهد هذه الشراكة التي أعلن عنها في وقت سابق بتخصيص مبلغ إجمالي وقدره 100 مليون دولار بواقع 50 مليون دولار من كل طرف لشراء وتوفير لقاحات أساسية لإنقاذ حياة الأطفال في أفغانستان وباكستان والوقاية من المرض مدى الحياة .

بيل غيتس: شراكتنا مع محمد بن زايد عظيمة

قال بيل غيتس أقمنا شراكة عظيمة مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة منذ العام 2011 لشراء وتوفير لقاحات أساسية لإنقاذ حياة الأطفال في أفغانستان وباكستان من الأمراض القابلة للوقاية مدى الحياة خاصة مرض شلل الأطفال، وهو المشروع الذي أقضي جل وقتي فيه، هذا المرض يمكنه أن يؤدي إلى إحداث إعاقة لدى الأطفال وقد كان بالفعل مسؤولاً عن إعاقة 300 ألف طفل سنوياً إلى أن قرر العالم سنة 1988 ضرورة القضاء عليه نهائياً، والآن لم يعد يصاب به سوى بضعة آلاف في العالم سنوياً، وبالتالي فقد قطعنا 99 في المئة من المسافة المطلوبة ولكن ال 1 في المئة المتبقية صعبة جداً .

وأضاف من خلال شراكتنا مع سمو ولي عهد أبوظبي حصلنا على تبرعات كبيرة لمساعدة الناس في باكستان وأفغانستان وقد تم تنظيم الأطباء من هنا ومن باكستان للذهاب إلى أصعب بقاع العالم وتقديم اللقاحات إلى الأطفال .

7 ملايين طفل يموتون بسبب الكوليرا والملاريا سنوياً

أوضح بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس في محاضرة ألقاها خلال زيارته السابقة إلى أبوظبي أن أعداد الأطفال الذين يموتون سنوياً بسبب شلل الأطفال دون سن الخامسة تمثل أرقاماً مخيفة وعلينا اجتثاث ذلك المرض والحد منه، لذا قامت مؤسستنا بإنفاق 15 مليار دولار أمريكي وبواقع 100 ألف دولار لعلاج كل طفل في البلدان الفقيرة، مشيراً إلى أن 6 مليارات دولار من شأنها أن تقضي على هذا المرض نهائياً .

وأضاف أن ما يقرب من 7 ملايين طفل يموتون سنوياً بسبب الكوليرا والملاريا، لافتاً إلى تعاون دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في تأمين لقاحات مرض الكوليرا والملاريا للأطفال لخفض نسبة الوفيات .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"