عادي
أكدت خلو مدارس أبوظبي من فيروس “كورونا”

أمل القبيسي: توفير الاحتياطات الصحية كافة في المدارس

02:57 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي - إيمان سرور:
أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، المديرة العامة لمجلس أبوظبي للتعليم خلو مدارس إمارة أبوظبي من أي إصابات بفيروس "كورونا"، مطمئنة أولياء الأمور بأنه لم يتم رصد أي حالات للإصابة بهذا الفيروس بين الطلاب والطالبات، وأن أبناءهم في أيد أمينة تهتم برعايتهم صحياً .
وقالت إن دولة الإمارات العربية المتحدة حريصة على اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية في مثل هذه الأمور وعلى أعلى المستويات، مشيرة إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يوفر كافة الاحتياطات الصحية اللازمة في المدارس للتصدي لأي أمراض أو أوبئة ويقوم بالتعاون مع شركة صحة في تكثيف جهود التوعية والإرشاد بين أوساط الطلبة والعاملين في الميدان التربوي وأولياء الأمور بشكل مستمر للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس .
جاء ذلك لدى قيامها بزيارة تفقدية لمدرسة مبارك بن محمد لمتابعة سير الدراسة في اليوم الأول في الفصل الدارسي الثالث، والتي رافقها فيها محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالمجلس، حيث التقت القبيسي عدداً من المعلمات والطلبة في الصفوف الدراسية واستمعت إلى جانب من شرح الحصص الدراسية، كما ناقشت مع الهيئتين الإدارية والتدريسية الاحتياجات التعليمية، وتحضيرات المدرسة في الفصل الدراسي الثالث .
وأكدت القبيسي أهمية تهيئة الجو الملائم للطلبة لاستئناف العام الدارسي سواء في البيت أو المدرسة، وأن المدارس في جاهزية تامة لاستقبال الطلبة في يومهم الدراسي الأول للفصل الدراسي الثالث، حيث انتظم أمس نحو 126 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية، ونحو 214 ألفاً و700 طالب وطالبة في المدارس الخاصة إذ يبلغ عدد الملتحقين في المدارس الخاصة 62% من إجمالي الطلبة في الإمارة، الأمر الذي يعتبر تحدياً كبيراً للمجلس في تلبية الطلب المتزايد على هذه المدارس .
وأكدت القبيسي في تصريحات صحفية عقب الجولة التي قامت بها في الصفوف للاطمئنان على سير الدراسة الاستمرار في تطبيق النموذج المدرسي الجديد، حيث قالت إن المجلس سيواصل العمل بهذا النموذج، مشيرة إلى أن المرحلة السابقة كانت مرحلة "بناء"، وأنه سيبدأ العمل حالياً بمرحلة التميز في الأداء، لافتة بأنه سيتم تقييم هذا النموذج لتعزيز جوانبه الإيجابية الناجحة والاستمرار فيها، وتقوية مكامن الضعف .
وأشارت القبيسي إلى انطلاق "حملة أبوظبي تقرأ" للعام الثاني على التوالي في جميع مدارس الإمارة والتي تتزامن مع بداية الفصل الدراسي الثالث الحالي، وتعد إحدى المبادرات التعليمية التي ترتقي بجودة العملية التعليمية في المدارس، موضحة أن الفصل الحالي سيشهد خلال الحملة العديد من الفعاليات المجتمعية والمشاركات في أنحاء مختلفة من الإمارة لتعزيز القراءة عبر مبادرات ووسائل تعليمية ومسابقات متميزة .
وحول مدارس التعليم الخاص ومعاناة أولياء الأمور في البحث عن مقعد دراسي شاغر لأبنائهم فيها، أكدت القبيسي أن التعليم الخاص شريك أساسي في العملية التعليمية، ولكنه يواجه تحديات ناتجة عن الزيادة المطردة سنوياً في أعداد الطلبة الملتحقين بمدارسه والتي تبلغ 5%، مؤكدة بذل المجلس الجهود الملموسة في تشجيع الاستثمار في هذا القطاع المتمثلة في تقديم الدعم له خلال السنوات القليلة الماضية من خلال توفير الأراضي وتأجير المباني المدرسية الحكومية وغيرها من المبادرات التي من شأنها أن تساهم في توفير فرص دراسية أكبر لأبنائنا الطلبة .
وقالت القبيسي إنها تشاطر أولياء الأمور مواطنين ووافدين معاناتهم في البحث عن مدارس لأبنائهم، بسبب العرض الذي لا يتوافق مع الطلب، مشيرة إلى أن هناك توجهاً كبيراً لدعم وتشجيع المطورين والمستثمرين في قطاع التعليم الخاص خلال الفترة المقبلة لإيجاد الحلول التي تقلل من هذه المشكلة .
وكشفت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أنه سيتم افتتاح 12 مدرسة خاصة جديدة في العام الدراسي المقبل تستوعب 14 ألف طالب وطالبة، معظمها لأبناء الفئات متوسطة الدخل، لافتة بأنه يوجد حالياً مدارس لذوي الدخل المحدود، ولكن ليس بالعدد المطلوب، مؤكدة أن هناك ضغطاً على المدارس الحكومية والخاصة في جزيرة أبوظبي .
وأوضحت القبيسي أن إغلاق مدارس الفلل التي يدرس فيها ما يقارب 70% من الطلبة من أبناء المقيمين في الدولة ( عرب) جاء بتوجيهات حكيمة بسبب البيئة غير الصالحة لتعليم جيد آمن لهم، مشيرة إلى أن الدولة حريصة على تقديم تعليم جيد ونوعي لكل الأبناء سواء كانوا مواطنين أم مقيمين، لافتة بأن المدارس الحكومية تستقبل سنوياً 20% من أبناء المقيمين، كما أفرز مجال التعليم الخاص مدارس خاصة بالجاليات وبأسعار محددة معقولة وفي المقابل هناك مدارس عالية الرسوم الدراسية لأنها تقدم تعليماً بنوعية أعلى .
وفي ردها على زيادة الرسوم الدراسية التي تطلبها بعض المدارس الجديدة من الأبناء قالت القبيسي إنه لا يحق للمدارس المنتقلة إلى أبنية جديدة طلب زيادة في رسومها لأكثر من 20% على طلابها القدامى المنتقلين من مدارس الفلل، كما يحق لها فرض رسوم جديدة على الطلبة المستجدين وهذا الأمر حددته اللائحة التنظيمية الجديدة للتعليم الخاص في أبوظبي، وبهذا نكون قد حافظنا على طلابنا القدامى للدراسة فيها .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"