عادي
قيادات “الإسلامية” في قطر طلبت اللجوء إلى بريطانيا

“دولي الإخوان” من لندن إلى النمسا

04:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
تحدثت تقارير إعلامية عن تقديم قيادات في الجماعة الإسلامية تعيش في قطر، طلبات لجوء سياسي إلى بريطانيا، في وقت أكدت مصادر أخرى أن التنظيم الدولي للإخوان نقل مقر إقامته في لندن إلى مدينة غراس النمساوية، وأكدت ذلك صحيفة نمساوية .
ونقل موقع "اليوم السابع" عن مصادر مطلعة، بأن عاصم عبد الماجد وطارق الزمر، القياديين في الجماعة الإسلامية، قدما طلباً للجوء السياسي إلى لندن وينتظران الرد لمغادرة قطر التي يقيمان بها منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي وحكم جماعة الإخوان .
وكانت قطر واجهت ضغوطا عربية وعالمية بسبب استضافتها للإرهاب على أرضها ودعمها للجماعة، وإقامة العديد من القيادات الإخوانية لديها، أبرزهم يوسف القرضاوي، بالإضافة إلى عاصم عبد الماجد وطارق الزمر القياديين بالجماعة الإسلامية .
ووفقا للمصادر الأمنية فإن قطر لوحت للعناصر المقيمة على أرضها بطردها في القريب العاجل، بسبب الضغوط التي تتعرض لها، وهو الأمر الذي جعل عبد الماجد والزمر يقدمان طلبا للجوء السياسي للندن، وفقاً ل "اليوم السابع" .
تأتي هذه الضغوط في الوقت الذي تعاني جماعة الإخوان ارتباكاً داخلياً واحتدام الخلاف بين الجماعة في مصر والتنظيم الدولي في الخارج، بسبب وضع "الإخوان" الداخلي والخارجي ونبذ الجماعة من المجتمع الدولي بعد إعلانها إرهابية فى دول عدة، الأمر الذي جعل التنظيم الدولي ل "الإخوان" يلوّح بسحب منصب المرشد من الجماعة في القاهرة، على أن يستقر في قطر، وسط رفض حاد من أعضاء الجماعة في مصر بلد المنشأ والتي ظل بها المنصب قرابة 86 عاماً منذ أن أسس حسن البنا الجماعة سنة 1928 .
وترددت أنباء مفادها أن التنظيم الدولي كلف د . محمد علي بشر بتولي منصب القائم بأعمال المرشد العام للجماعة لحين حل الأزمة .
في الأثناء، كشفت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية أن تنظيم الإخوان المسلمين قرر نقل مقره من العاصمة البريطانية لندن إلى النمسا، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها محاولة واضحة لتجنب التحقيق في أنشطتها، عقب القرار الذي أصدره رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بهذا الشأن . ونقلت الصحيفة، عن مصادر قولها "إن التنظيم قرر نقل المقر إلى مدينة غراتس في النمسا بعد قرار كاميرون بالتحقيق في أنشطتها .
ونقل "اليوم السابع" عن المتحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية هيلين باور قولها لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن "إن تحقيق كاميرون في أنشطة الجماعة له هدف واسع، وهو ضمان وجود فهم عميق لها، وأثرها وتأثيرها على الأمن القومي والمصالح الوطنية الأخرى في استقرار وازدهار منطقة الشرق الأوسط" .
وأدانت صحيفة "كورونا تسايتونج" النمساوية واسعة الانتشار، في عددها الصادر أمس، إقدام جماعة الإخوان على نقل نشاط التنظيم الدولي من لندن إلى غراتس النمساوية . وقالت إن "مدينة غراتس كانت مقراً لنشاط واسع لجماعة الإخوان وعاش بها العديد من القيادات مثل مستشار الرئيس المعزول أيمن علي، وطارق رمضان حفيد حسن البنا، وهو ما جعلها البديل الأنسب للجماعة بعد التضييق الذي تتعرض له في بريطانيا .
وطالبت الصحيفة، الأجهزة الأمنية والحكومة النمساوية باتخاذ إجراءات قوية لمحاربة الإرهاب وحماية مدينة غراتس والمدن النمساوية الأخرى من نشاط هذه الجماعات .
لكن إبراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، قال إنهم لن ينقلوا مقرهم من بريطانيا إلى النمسا، وفقاً لما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول . وقال منير، عبر الهاتف من مقر إقامته في لندن، "لا أعرف سندا لمثل هذا الخبر . وأضاف "نحن في بريطانيا كأفراد نتمتع بحرية كبيرة في الحركة والعمل، وليس هناك ما نخاف منه، سواء قبل بدء التحقيقات أو بعدها" . كما نفى "تقدم أي من قيادات الجماعة المصريين، المقيمين في الدوحة، بأي طلبات للجوء السياسي إلى بريطانيا" .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"