عادي
توقع إرسال مئات آلاف اللقاحات إلى إفريقيا في 2015

إصابتان بـ ”إيبولا” في نيويورك ومالي

06:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
زاد الاتحاد الأوروبي مساعدته لمكافحة وباء "إيبولا"، أمس، إلى مليار يورو فيما ظهرت أول إصابة في نيويورك بالفيروس الذي يهدد بالانتشار في بلدان أخرى من غرب إفريقيا ومالي وساحل العاج، في حين قررت فرنسا، تفادياً لعدوى الفيروس، توسيع عمليات المراقبة الصحية إلى "كل وسائل النقل" .
وأصيب طبيب في نيويورك بالفيروس بعد عودته مؤخراً من غينيا، حيث كان يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود في علاج مرضى "إيبولا"، وأدخل الطبيب إلى المستشفى الخميس، وهو يعاني الحمى الشديدة . وهو أول إصابة مؤكدة ب"إيبولا" في أكبر مدينة أمريكية، وفق ما أعلن مساء الخميس عمدة المدينة بيل بلازيو .
وفي مالي سجلت أول إصابة ب"إيبولا" لدى طفلة عمرها سنتين جاءت من غينيا مع جدتها التي وضعت في الحجر الصحي في كايس غرب البلاد، ووضع كل الذين تواصلوا مع الطفلة قيد المراقبة . وأعلنت ناطقة باسم منظمة الصحة العالمية أن 43 شخصاً يخضعون للمراقبة في مالي بعد الحالة الأولى .
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي، خلال قمة رؤساء الدول والحكومات في بروكسل على شبكة "تويتر"، أنه أمام سرعة انتشار الفيروس قرر الاتحاد الأوروبي "زيادة مساعدته المالية إلى مليار يورو لمكافحة "إيبولا"" من 600 مليون . وسينسق المساعدة الأوروبية المفوض الأوروبي الجديد للشؤون الإنسانية القبرصي خريستوس ستيليانيديس . وقررت فرنسا أن المراقبة الصحية لن تقتصر على المسافرين جواً، بل ستشمل الوافدين عبر كل وسائل النقل حتى البحرية منها"، وفق ما أعلن الرئيس فرنسوا هولاند في مؤتمر صحفي في بروكسل، داعياً إلى عدم "الانسياق إلى التهويل ولا التراخي" أمام الوباء .
ودعت رئيسة ليبيريا الن جونسون سيرليف، الخميس، البلدان الثلاثة المعنية، ليبيريا وغينيا وسيراليون، إلى فرض رقابة محكمة على حدودها لمنع إعادة تفشي الفيروس في المناطق التي تراجعت الإصابات فيها . وفي عاصمة سيراليون فريتاون أعلنت نكوسازانا دلاميني زوما أن جمهورية الكونغو الديمقراطية التزمت بإرسال ألف من العاملين في قطاع الصحة لينضموا إلى 600 وعدت بهم بلدان شرق إفريقيا من دون إعطاء جدول زمني .
وأكدت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن مكافحة وباء "إيبولا" تبقى قضية صحية طارئة على المستوى العالمي مع اقتراب حصيلة المصابين بهذا الفيروس من عشرة آلاف توفي منهم 4900 . وأعلنت المنظمة خططاً لتسريع تطوير وتوزيع لقاحات تجريبية لفيروس "الإيبولا"، مشيرة إلى أن مئات آلاف الجرعات ينبغي أن تكون جاهزة لاستخدامها في غرب إفريقيا بحلول منتصف عام 2015 . وأكدت المنظمة أن هناك لقاحين أساسيين دخلا مرحلة التجارب البشرية، وأشارت إلى أن خمسة لقاحات تجريبية أخرى لا تزال في مرحلة التطوير، وستبدأ التجارب السريرية في العام المقبل . وقالت مساعدة المدير العام للمنظمة ماري بول كيني للصحفيين بعد اجتماع في جنيف للمديرين التنفيذيين لشركات الأدوية وخبراء دوليين في قطاع الصحة "قبل نهاية النصف الأول من عام ،2015 من الممكن أن يكون قد توفر لنا مئات آلاف الجرعات قد يكون العدد 200 ألف . . أكثر أو أقل" .
في غضون ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي أمس من أن وباء "إيبولا" يمكن أن يتحول إلى أزمة غذائية في دول غرب إفريقيا، حيث أثارت حالتان جديدتان في مالي ونيويورك المخاوف من احتمالات انتشاره على نطاق أوسع على الصعيد الدولي . وقالت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرز عن الدول التي انتشر فيها المرض إن "انتشار "الإيبولا" يعرقل تجارة الأغذية والأسواق في غينيا وسيراليون وليبيريا والمنطقة" . وأرسل البرنامج أكثر من 13 ألف طن من الأغذية حتى الآن إلى 776 ألف شخص في الدول الثلاث . غير أن المانحين وفروا حتى الآن نصف المبلغ المطلوب فقط وهو 93 مليون دولار مقابل المعونات الغذائية . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"