عادي
ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية

نتائج الشركات الجيدة تنعش أسواق الأسهم العالمية

04:15 صباحا
قراءة 4 دقائق

تباين أداء الأسهم العالمية الأسبوع الماضي تبعاً لمؤشرات مشجعة في الولايات المتحدة الأمريكية وأخرى محبطة في القارة الأوروبية، فقد شهد وول ستريت أسبوعا هو الأفضل أداء لهذا العام بعد أربعة أسابيع من الخسارة والتداولات الخجولة مستفيداً من نتائج الشركات للربع الثالث التي منحت الأسهم زخما جديدا قادته شركة ما يكروسوفت وشركة "بروكتر أند غامبل" حيث كشفت الأولى عن أرباح فاقت التوقعات .
قالت كيت وورين خبيرة الاستثمار الاستراتيجي لدى شركة "إدوارد جونز": "الأمر متعلق إلى درجة كبيرة بنتائج الشركات التي جاءت فوق كل التوقعات ومنحت المستثمرين مزيداً من الثقة . كما أن تراجع أسعار البنزين منح المستهلكين فرصة أكبر لزيادة مشترياتهم وسط توقعات بموجة شراء كبيرة في المستقبل القريب" .

أسعار النفط

ودفعت أسعار النفط المتراجعة الكثير من محطات بيع الوقود الأمريكية لبيع البنزين بأسعار دون 3 دولار للغالون وهو أدنى سعر له منذ يناير/ كانون الثاني 2011 .

مشاعر القلق

ويؤكد المحللون أن مشاعر القلق التي سادت الأسواق خلال الأسابيع الماضية بسبب مؤشرات ضعف أداء الاقتصاد العالمي وتفشي وباء إيبولا ،قد تبددت بعد الكشف عن نتائج عدد من الشركات الكبيرة ومنها "كاتر بيللر" التي اعلنت الخميس عن تحقيق أرباح عالية للربع الثالث من العام وهو ما تعزز يوم الجمعة بصدور نتائج أعمال مايكروسوفت و"بروكتر أند غامبل" .

نتائج الربع الثالث

وقال نيك رياتشي الرئيس التنفيذي لشركة "إيرننغ سكاوت": "جاءت نتائج الفصل الثالث مذهلة لكن ما نترقبه حاليا احتمال تقليص التوقعات الخاصة بنتائج الربع الأخير من العام وهو ما يحول دون طفرة الأسهم . وقد تمكنت الشركات خلال السنوات الثلاث الماضية من دحض كل التوقعات المتشائمة حول أدائها في الربع الأخير لكن منحى توقعات هذا العام تثير شعورا بالحذر خاصة بعد ما شهدته الأسواق الأسبوع الماضي" .

مبيعات البيوت الجديدة

وكان تقرير وزارة التجارة الأمريكية حول مبيعات البيوت الجديدة قد كشف يوم الجمعة عن تحسن في حجم مبيعات تلك البيوت بلغ 2 .0% لشهر سبتمبر/أيلول وهو الأعلى في ست سنوات ما دل على استمرار ارتفاعها لكن السوق لا يزال بعيداً عن الطفرة .

مكاسب متفاوتة

وقد أنهت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت الأسبوع على مكاسب متفاوتة حيث بلغت في داو جونز الصناعي 127 نقطة يوم الجمعة لينهي أسبوعه عند 41 .16805 نقطة محققا مكاسب أسبوعية بلغت 6 .2%، بدفع من أرباح "بروكتر أند غامبل" . أما مؤشر "إس أند بي 500" فقد بلغت مكاسبه 1 .4% الأسبوع الماضي ليغلق عند 58 .1964 نقطة تقوده شركات الرعاية الصحية في حين تتكبد شركات الطاقة المزيد من الخسائر .
وعلى ضفة الأطلسي الأخرى أنهت الأسهم أسبوعها على مكاسب محدودة يوم الجمعة بعد خسائر على مدار الأسبوع غذتها المخاوف من فشل العديد من المصارف الأوروبية في اجتياز اختبارات الشدة والأنباء المتعلقة بوباء إيبولا في نيويورك . وقدرت بلومبرغ عدد البنوك التي ستفشل في اجتياز اختبارات الشدة في القارة بنحو 25 بنكاً .

الأسهم الأوروبية

وتباين أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال الأسبوع الماضي على أساس قطاعي بعد الكشف عن نتائج بعض الشركات ومنها "بيرسون" المدرجة على مؤشر فاينانشل تايمز 100 التي فقدت 6 .2% من قيمتها بعد الإعلان عن نتائج متواضعة للأشهر التسعة الماضية،لتجر المؤشر هبوطاً بنسبة 47 .0% . أما مؤشر "داكس" فقد أغلق على تراجع بنسبة .066% .

القطاع العقاري الصيني

وفي آسيا انصب التركيز على الصين التي أعلنت تراجعاً في أسعار البيوت الجديدة بنسبة 3 .1% على أساس سنوي في شهر سبتمبر/ أيلول وهو الأول منذ عامين، ما أثار المخاوف حول أداء القطاع العقاري في البلاد الذي يرى الكثير من المحللين أنه مصدر خطر كبير على الاقتصاد .

الأسهم اليابانية

إلا أن الأسهم اليابانية تجاهلت هذه المخاوف واستمرت في تحقيق المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي رغم استمرار تراجع الين أمام الدولار الأمريكي . وقد بلغت مكاسب مؤشر نيكي الأسبوعية نحو 5% ما جعله الأفضل أداء على صعيد القارة حيث أنهى الأسبوع عند 64 .15291 نقطة . أما مؤشر شنغهاي المركب فقد أنهى الأسبوع على تراجع هو الأكبر لهذا الشهر مسجلاً 28 .2302 نقطة .

فيروس إيبولا

بعد الهزة التي أصابت ثقة المستثمرين بأسواق الأسهم على خلفية أنباء وصول الوباء إلى نيويورك وتركيز البنك المركزي الأوروبي على اختبارات الشدة، حققت سندات الخزانة الأمريكية بعض المكاسب في ظل بحث المستثمرين عن الملاذات الآمنة .

ارتفاع العائد

ارتفعت أسعار العائد على سندات الخزانة للسنوات العشر يوم الخميس إلى نحو 277 .2% قبل أن تتراجع يوم الجمعة إلى 26 .2% .بالمقابل ارتفع العائد على السندات الألمانية بنسب تراوحت بين 4 .0% و6 .0% .

محنة الدولار

ولم تطل محنة الدولار الأمريكي بعد نبأ وصول "إيبولا" إلى عقر داره حيث اقتصر تراجعه أمام العملات الرئيسية على يوم واحد ليعاود تحقيق المكاسب بنهاية الأسبوع . وكشف مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته مقابل عدد من العملات الرئيسية عن تراجع قيمته بنسبة10 .0% منتصف الأسبوع لكنه تابع مساره التصاعدي لينهي الأسبوع على مكاسب بنسبة 75 .0% .

أسعار الذهب

وانعكست قوة الدولار ونشاط أسواق الأسهم نهاية الأسبوع ضعفاً في أسعار الذهب الذي تراجع الطلب عليه . وتراجع سعر الأونصة بنسبة 5 .0% بنهاية الأسبوع الماضي على أساس أسبوعي بعد أسبوعين من المكاسب المتتالية . وفي عقود الذهب الآجلة كان الأداء مختلفاً عما هو عليه في العقود الفورية التي كسبت فيها الأونصة 1 .0% .
وفي ظل الزيادة المستمرة في إنتاج منظمة أوبك خاصة العراق راوح سعر برميل النفط حول 86 دولاراً بينما تراجع سعر برميل برنت في العقود الآجلة نحو دولار واحد ليصل إلى 76 .85 دولار لشهر ديسمبر المقبل .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"