عادي
سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة تزور غرب إفريقيا

الهند تعقد مجلس حرب ودعوات دولية للتعبئة الشاملة ضد “إيبولا”

06:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
انتشرت المخاوف من إيبولا بصفة خاصة في الهند، نظراً لزيادة كثافتها السكانية وتراجع قدرة نظامها الصحي على مواجهة مثل هذا الوباء مقارنة بالدول الأوروبية والولايات المتحدة . ودعا وزير الصحة الهندي هارش فاردهان مسؤولين كبار من وزارة الدفاع ووزارة النقل البحري للالتقاء بهم وبحث هذا الأمر . وقال فاردهان: "عقدنا مجلس حرب للعمل على تنسيق أعمالنا، في حال ظهور هذا الوباء"، مشيراً إلى أنه تم توفير أول استعدادات للطوارئ في مطار نيودلهي بالفعل .
وحذر وزير الصحة الهندي من أن وصول وباء إيبولا إلى الهند يمكن أن يتسبب في عواقب كارثية، حيث تندرج بعض مدن الهند ضمن أكثر المدن كثافة في العالم، من بينها مثلاً مدينة مومباي التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، يعيش مليون منهم في منطقة "دهارافي" العشوائية، التي لا يتجاوز عرض الحارات بها حجم عرض الكتفين .
وقد بدأت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور، أمس الأحد، في غيينا جولة على عدد من دول غرب إفريقيا الأكثر تأثراً بفيروس إيبولا، ودعت الى زيادة التعبئة الدولية لتصل الى "مستويات أخرى"، في الوقت الذي تشهد فيه هذه المنطقة فزعاً متعاظماً من انتشار الفيروس وعدم القدرة الدولية على مواجهته، فيما امتد الكابوس إلى الهند التي أعلنت عقد مجلس حرب لبحث المخاطر الكارثية المحتملة عن انتشار الفيروس في أراضيها .
وبعد غينيا تتوجه باور الى سيراليون وليبيريا وغانا، حيث يوجد مقر بعثة الامم المتحدة لتنسيق مكافحة وباء إيبولا، "للفت الانظار حول الحاجة الى دعم دولي اضافي"، حسب ما جاء في بيان لبعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة .
وقالت باور في تصريح الى شبكة التلفزيون الأمريكية "إن بي سي" قبل سفرها إن "التعبئة الدولية ضد إيبولا، يجب أن تصل الى مستويات أخرى"، آخذة على العديد من الدول الترحيب بجهود الولايات المتحدة وجهود دول أخرى "من دون أن تقوم هي بارسال أطباء وأسرّة أو الأموال اللازمة" لمواجهة هذا الوباء .
وبعد جولتها الإفريقية تتوجه السفيرة الأمريكية الى بروكسل للتباحث مع مسؤولين أوروبيين في سبل مواجهة وباء إيبولا الذي تخطت الاصابات به رقم العشرة آلاف في العالم مع تسجيل 4922 وفاة، حسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية في الثالث والعشرين من اكتوبر/تشرين الأول الحالي . وأعربت باور عن أسفها لتطبيق الحجر الصحي الإجباري في ولايتي نيويورك ونيوجرسي على الأطباء والممرضين العائدين من الدول التي ينتشر فيها وباء إيبولا .
وفي مالي حيث سجلت الإصابة الأولى لطفلة تبلغ من العمر سنتين توفيت بإيبولا في كاييس الجمعة، وضع أكثر من خمسين شخصاً في الحجر الصحي بينهم عشرة في العاصمة باماكو التي مرت عبرها الفتاة بحافلة . وقال الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا في مقابلة إن "الإصابة طوقت بسرعة ونأمل في نهاية المطاف في الخروج من هذه القضية سالمين" . وأعلنت موريتانيا تعزيز إجراءات المراقبة على حدودها مع مالي بعد الإعلان عن هذه الإصابة الاولى في كاييس التي تعد الرئة الاقتصادية للمبادلات التجارية بين البلدين . وقالت مصادر محلية إن هذا الإعلان ترجم بإغلاق الحدود بحكم الامر الواقع . وأكدت السلطات الصحية الموريتانية أن حالة المهاجر الإفريقي الذي اشتبه في إصابته بإيبولا جنوبي البلاد تحسنت وأنه يتماثل للشفاء بسرعة وأن كل الدلائل لا تشير إلى إصابته بالفيروس .
وكان مهاجر إفريقي لا يحمل أوراقاً ثبوتية قد لجأ إلى مسجد في قرية جنوب نواكشوط، وكان الدم يسيل من فمه، وأبلغ السكان المحليون السلطات التي طوقت المسجد فوراً وسط حالة ذكر اجتاحت السكان، وقام فريق طبي مختص بنقل المريض وإجراء الفحوص الأولية له . كما قام الدرك بعزل ثلاثة أشخاص حاولوا تقديم الإسعافات الأولية للمريض . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"