عادي
خلال حفل بمناسبة «يوم الأمم المتحدة 2015»

لبنى القاسمي: الإمارات مستمرة في دعم التنمية الدولية وتعزيز التعاون مع المنظمات الأممية

05:05 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي «الخليج»:

نظم فريق منظمة الأمم المتحدة في دولة الإمارات فعالية «يوم الأمم المتحدة 2015»، احتفالاً بمرور 70 عاماً على تأسيس المنظمة، حيث تم تسليط الضوء على الشراكة القائمة بين الجانبين، والإنجازات التي تحققت على جميع المستويات، وذلك في فندق نوفتيل البستان في أبوظبي مساء أمس الأول، بحضور عدد من كبار الشخصيات الحكومية، والسفراء، وشركاء منظمة الأمم المتحدة، التي يتألف مكتبها في الإمارات من 11 وكالة.
وقال فرود مورينج المنسق المقيم التابع للأمم المتحدة في دولة الإمارات، «حققت الأمم المتحدة الكثير من الإنجازات التي يأتي على رأسها التعاون المستمر، ومساهمة الدول الصديقة، ومن بينها دولة الإمارات، التي تتيح لنا فرصاً كبيرةً لتقديم خدمات أفضل لجميع أنحاء العالم».

خطط جديدة

وفيما يتعلق بتفعيل أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، قال مورينج: «نتطلع إلى وضع خطط جديدة تمكننا من العمل بشكل أفضل، والتي يأتي من بينها أجندة التنمية المستدامة 2030»، مضيفاً «نعد بإنهاء الفقر والعمل على تعزيز الرخاء والرفاهية للعيش في مجتمع صحي تدخل فيه الدولة كمشارك فاعل».
وأوضح، «سيتم إلقاء الضوء على مزيد من الأعمال التي نقوم بها مع دولة الإمارات من خلال موقع الأمم المتحدة الإلكتروني العام لجميع الوكالات التابعة للأمم المتحدة التي تعمل في دولة الإمارات، حيث سيتم إطلاق الموقع الإلكتروني مطلع العام المقبل»، مضيفاً «لقد كان المشوار حافلاً بالعديد من الإنجازات والنجاحات، ولعلّ أبرزها ما تبديه دولٌ رائدة مثل دولة الإمارات من تعاون متواصل ومساهمة مستمرة، وهذا ما يجعل جهودنا مثمرة ويخلق لنا فرصاً عديدة تتيح لنا خدمة العالم بشكل أفضل».
وأكد مورينج أنه منذ التاسع من ديسمبر/‏ كانون أول عام 1971، وبعد مرور أسبوع واحد فقط على إنشاء الاتحاد، ظل دور الإمارات ينمو في أهميته ومكانته، حيث تحولت الإمارات من دولة نامية إلى دولة متقدمة تمدّ جهود الأمم المتحدة على مستوى العالم بالدعم اللوجستي والإداري.

تعزيز التعاون

وألقى هزاع القحطاني وكيل وزارة التنمية والتعاون الدولي، كلمة الافتتاح للحفل، بالإنابة عن الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الوطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، مؤكداً أن دولة الإمارات حريصة على مواصلة الدعم لجهود التنمية الدولية في سبيل تحسين حياة الشعوب وخدمة الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الدولية للأمم المتحدة.
وتطرق القحطاني إلى العلاقة المتميزة التي تجمع الدولة بمنظمة الأمم المتحدة، ومراحل التطور التي شهدتها منذ انضمام الدولة إلى منظمة الأمم المتحدة، والدور المحوري الذي لعبته الإمارات في القضايا العالمية.
وأشاد بالإنجازات التي تحققت نتيجة للشراكات الدولية التي انعقدت تحت مظلة الأمم المتحدة، مؤكداً على الدور الأساسي الذي تقوم به الهيئات التابعة للمنظمة في إنجاح الأهداف الأساسية الأربعة التي قامت عليها، والمتمثلة في المحافظة على الأمن والسلام الدوليين، وبناء علاقات الصداقة بين الأمم والتعاون في سبيل حل الأزمات الدولية، والحث على احترام حقوق الإنسان، وأن تكون الأمم المتحدة مقراً لتنسيق القرارات الدولية.

أهداف التنمية

وأكد القحطاني أن دولة الإمارات ملتزمة بدعم أهداف التنمية المستدامة، حيث استطاعت في ظل توجيهات القيادة الرشيدة أن تتبوأ مكانة متقدمة بين الدول على مستوى العالم، من خلال جهودها الرامية لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في مختلف القطاعات، ودعم برامج الصحة والتغذية والتعليم للأطفال، والعمل على إطلاق مبادرات تنموية ترتبط بشكل وثيق بمجالات الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية، كما عملت بنجاح مع الأمم المتحدة على مر الأعوام الماضية، وقدمت العون لمختلف الهيئات التابعة للمنظمة، مثل؛ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في سبيل برامج إعادة إعمار غزة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، في سبيل محاربة سوء التغذية بين الأطفال السوريين الذين يعانونه جراء الأزمة السورية الراهنة ومكافحة مرض إيبولا في غرب إفريقيا، ودعم برنامج الغذاء العالمي بشأن تعزيز الأمن الغذائي للأشقاء السوريين.
وأضاف القحطاني، «يعد التزامنا بالتنمية المستدامة مكملاً لأهداف التنمية المستدامة العالمية، والتي بدورها تهدف إلى ضمان حصول الجميع وبغض النظر عن خلفياتهم الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسة، على حياة أكثر رخاءً، وأن نجعل هذا العالم مكاناً أفضل لأطفالنا».
وقال: «منذ إعلان دولة الإمارات قيام الاتحاد عام 1971 وحصولها على عضوية منظمة الأمم المتحدة، تطورت شراكتنا الدولية، واحتفالنا اليوم ما هو إلّا تجسيد لنجاح هذه الشراكة التي نسعى من خلالها إلى مزيد من التعاون».

المساواة بين الجنسين

واختتمت الفعاليات بكلمة هند العويس، أول سيدة إماراتية تم تعيينها هذا العام في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بمنصب مستشارة أولى في المقر الرئيسي للمنظمة، ويعتبر هذا مثالاً إضافياً على جهود الإمارات نحو جعل النساء دعامة من دعائم الخطة الاستراتيجية الوطنية لتطوير التنوع، وتمثل العويس مثالاً بارزاً على ذلك.
وقالت العويس: «أشعر بمزيد من الفخر لكوني جزءاً من هذه الشراكة القوية والمستمرة بين دولة الإمارات والأمم المتحدة، حيث نعمل سويًا على مواجهة أصعب التحديات التي تواجه الإنسانية، ونظرًا لكوني أول مواطنة إماراتية تنضم إلى أسرة الأمم المتحدة، فإنني أشعر بالفخر لقدرتي على المساهمة في المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة».
ويشهد الحدث إلقاء محاضرات على مدار الأسبوع بمختلف الجامعات في دولة الإمارات التي تهدف إلى زيادة الوعي بدور منظمة الأمم المتحدة، والدور الفاعل الذي تلعبه الدولة في هذا المجال، كما تعمل على زيادة الوعي للطلاب بشأن عمل الأمم المتحدة في دولة الإمارات، حيث سيقوم فريق الأمم المتحدة قريبًا بإطلاق موقع إلكتروني يتم من خلاله عرض جميع الأعمال التي تقوم بها والإنجازات التي تحققت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"