عادي
سباق محموم لابتكار لقاح للفيروس القاتل

20 ألف إصابة بـ«زيكا» في كولومبيا بينها 2000 لحوامل

04:46 صباحا
قراءة 3 دقائق
أعلنت كولومبيا، أمس السبت، إحصاء 20297 إصابة من بينها 2116 امرأة حاملاً بفيروس زيكا الذي يسبب تشوهات خلقية للمواليد.

وتحتل كولومبيا حتى الآن المرتبة الثانية بين الدول الأكثر إصابة بالفيروس الذي يسبب أعراضاً شبيهة بالإنفلونزا (ارتفاع الحرارة ووجع الرأس وألم المفاصل)، لكنه يمكن أن يؤدي لدى الحامل إلى تشوه خلقي لدى الجنين الذي يمكن أن يولد بجمجمة أصغر من الحجم الطبيعي، وهو ما يعرف بصغر الرأس.

والغالبية الكبرى من الحالات التي أحصيت في كولومبيا تم تأكيدها بفحوصات طبية ووحدها 2132 حالة لا تزال مشتبهاً بها. وتشكل النساء النسبة الأكبر بين المصابين وتبلغ 63.6%.
وتعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً الخميس، للتباحث في الفيروس الذي يتناقل بلسعة بعوضة، وينتشر بشكل كبير في القارة الأمريكية مع توقع 3.4 مليون حالة هذا العام من بينها 1.5 مليون في البرازيل البلد الأكثر تعرضاً.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفياً يوم الجمعة مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف بشأن انتشار الفيروس.
وأوضح البيت الأبيض في بيان إن أوباما وروسيف «اتفقا على أهمية التعاون لقيادة الأبحاث وتعجيل العمل من أجل تطوير لقاحات أفضل وتكنولوجيا أخرى للسيطرة على الفيروس».
كما اتفق الجانبان على منح الأولوية لبناء شبكات وطنية وإقليمية وعالمية لمكافحة تهديدات الأمراض المعدية بشكل واسع النطاق.
وتجيء التطورات في وقت، تتسابق الشركات والعلماء على ابتكار لقاح مضاد للفيروس مع تنامي المخاوف من الفيروس الذي ينتشر سريعاً في الأمريكتين.
وقال مسؤولون من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إنه جرى تفعيل مركز لعمليات الطوارئ كي يعمل على مدار الساعة للتعامل مع زيكا.

وكانت منظمة الصحة العالمية قدرت، أمس الخميس، أن الفيروس قد يصيب أربعة ملايين شخص في الأمريكتين. وهو ما يعطي جهود البحث القائمة بالفعل سمة الإلحاح. وأوضح قائمون على تطوير لقاح للفيروس، أن إنتاج مثل هذا اللقاح للاستخدام العام، قد يستغرق شهوراً على أقل تقدير، إن لم يكن سنين.
وأفاد أحد أهم القائمين على تطوير اللقاح أن أقرب المشاريع إلى إنتاجه هو مشروع شركة إنوفيو للمستحضرات الدوائية. وبإمكان هذه الشركة إعداد اللقاح للاستخدام الطارئ قبل نهاية العام.
وقال العالم الكندي جاري كوبينجر إن أولى مراحل اختبار اللقاح على البشر، يمكن أن تبدأ في أغسطس/آب. وإذا كانت التجربة ناجحة فقد يكون بالإمكان استخدامه خلال حالة طوارئ صحية عامة بحلول أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني. وكان كوبينجر قد ساعد في تطوير لقاح تجريبي لفيروس إيبولا.
وقالت شركة هاواي بيوتيك لتطوير اللقاحات المملوكة للقطاع الخاص إنها بدأت برنامجاً رسمياً لاختبار لقاح مضاد لزيكا في الخريف الماضي، مع بدء انتشار الفيروس في البرازيل. لكنها لم تعلن جدولاً زمنياً حتى الآن لإجراء تجارب سريرية.
وقال مطور آخر للقاح في القطاع الخاص هو ريبليكينز الذي مقره بوسطن إنه يستعد لبدء الدراسات على الحيوانات، وتأثير لقاح زيكا عليها خلال الأيام العشرة المقبلة. وقال صمويل بوجوتش رئيس الشركة إن من المرجح الكشف عن البيانات الخاصة بالتجارب التي أجريت على الفئران والأرانب خلال الشهرين المقبلين. وأضاف «لا أحد يملك في يده 500 مليون دولار تجعل التجارب تطبق على البشر. ونأمل ونحن نقوم بعملنا أن ينضم إلينا ممولون كبار». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"