عادي

كرواتيا سحر الشواطئ وروعة المراسي

00:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
إعداد: قرشي عبدون


جذبت سواحل كرواتيا الاستثنائية البحارة الأثرياء إلى شواطئها منذ زمن بعيد، ولكن الآن ومع وجود عشرات الشركات السياحية التي تقدم زوارق دون طاقم بأسعار معقولة، فإن الرحلات البحرية لم تعد حكراً على الأثرياء، فهنا نسلط الضوء على بعض أكثر المراسي والمرافئ التي تسحر الأبصار في سواحل البحر الأدريارتيكي. يبعد مرسى بحيرة كركنجاسي البديع أقل من 13 ميلاً بحرياً، أي 24 كيلومترا، من مركز توزيع الأبحار في البحر الأدريارتيكي، فللوهلة الأولى يبدو بعيداً، كما أن هناك القليل من المساكن المنتشرة في المناطق الصخرية والغابية لدرفينيك، الجزيرة التي تحيطها مياه زرقاء ضحلة من ناحية الشمال والغرب، أما كركنجاسي مالي وفيلي كرنجاس الرابضتان في النواحي الشرقية فهما: جزيرتان رمليتان تضيفان على صورتها جمالاً مثالياً.

فضلاً عن، مياهها النظيفة والجميلة والآمنة على السباحة، أو الباعثة على الاستمتاع بالتزلج في الماء، كما أن هناك مطعماً صغيراً يوجد وسط غابة الأشجار في جزيرة درفينيك، حيث يمكن الوصول إليها عبر قارب صغير من أقصى شمالي البحيرة، فالمطعم يقدم وجبات بسيطة، ولكنها وجبات لمأكولات بحرية شهية وممتعة، أما شروق الشمس عند البحيرة له سحره وفتنته، ولكن أنصحك بتجنب الاستلقاء تحت أشعة شمسها المغرية.

  • فنتازيا مرفأ لوكا روغاسكا

وكأن المرفأ هو أحد مشاهد أفلام جيمس بوند المثيرة، فهذا المرفأ الطبيعي المعزول على نحو جميل في جزيرة فيس البعيدة الذي يسترق النظر، كان حوضاً لإصلاح الغواصات، لكنه هُجر عام 1989، قبل نحو عامين من نيل كرواتيا لاستقلالها، فالحوض من المواقع الأثرية الواضحة للجزيرة لما بعد الحرب الباردة، حيث أحيط بالسرية والكتمان في يوم من الأيام، فأبعد جزيرة وصلها الدلماسيون من أرض كرواتيا هي هذه الجزيرة، حيث كان الجيش الشعبي السوليفاكي يتخذها قاعدة بحرية في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

ولكن اليوم ليس هناك أي مظهر عسكري كهذا، لأن الجزيرة تعتمد في دخلها على السياحة، فإلقاء الهلب بجوار هذا الحوض الذي يشبه شكل غواصة نحتت من صخور التلال، يُشعر المرء وكأنه داخل لوحة سوريالية - ليست هناك أي مرافق في لوكا روغاسكا، إذ تبعد عن مدينة فيس 2.5 كم فحسب على طول الشريط ناحية الشاطئ الجنوبي، فلوكا روغاسكا تقع على الشاطئ الشمالي من فيس، 23 ميلاً بحرياً، ومن مركز التوزيع يستغرق 28 ميلاً بحرياً أي ما يعادل 52 كم.

  • الأطعمة الشهية في فيس

إن المرفأ الرئيسي لجزيرة فيس هي مدينة فيس نفسها، فهذه المدينة الكبيرة ترقد على تلال بها مرسى بمناظر طبيعية خلابة، حيث إن القوارب ترسو على رصيفها، حتى تصل إلى واحدة من عوامات الإنقاذ الموجودة في خليج يشبه حافر الخيل، ولكنه، أي المكان يبدو أقل دعة وجمالاً من لوكا روغاسكا من الناحية الشمالية، ومع ذلك فهناك أشياء كثيرة يمكن مشاهدتها، مثل بقايا قلعة إنجليزية، وجبانة يونانية، إلى جانب حمام غسل روماني، وكل هذه توجد في مساحة يمكن التنقل فيها، كما الحال بالنسبة لبعض شواطئها المشهورة بالحصاة.

تتسم مدينة فيس أيضاً بمرافق كثيرة، كما توجد بها أندية ومطاعم تقدم وجبات طازجة، إلى جانب المحال التجارية التي توفر الحاجيات الضرورية والأساسية للسياح، ورغم أن الطعام خياراته متنوعة على الواجهات المائية، فإن الزيارة ل»لولا كونوبا وبار»، المختبئتين في شريط أخدودي، واللتين يمكن الذهاب إليهما صعوداً على القدمين من المرسى، يدفعك إلى التفكير في البقاء في المدينة ليلة أخرى، وكذلك أطعمتهما ذات الروائح الزكية، وهي أطعمة تتمتع بكونها تعد خليطاً من الطبخ الإسباني والكرواتي، حيث إن هذه الأطعمة أرغمتنا على الجلوس في المكان لزمن أطول.

  • الثقافة والتاريخ في إستاريغراد

رغم أنها تقتسم نفس الأرض مع مدينة هفار، إلا أن قصتها مثيرة أكثر فالناس لا يأتون إلى هنا لإقامة الحفلات، بل للتشبع بالأجواء الثقافية الممتعة، حيث تشاهد مرفأها الضيق الطويل مع مبانيها ذات الطابع التاريخي العتيق المرصوصة على طول شاطئها الجنوبي، بمساكنها المتواضعة المنتشرة وسط الصنوبريات في النواحي الشمالية، ومع محطة العبارات الجديدة الموجودة على بعد كيلومترات عدة في الناحية الغربية للمدينة، فإن المكان يعد آمناً لهواة التزلج على الماء في الصباح الباكر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"