عادي
كارثة إنسانية بسبب اتساع رقعة الفقر والمجاعة وانتشار الأوبئة

إعلان الحديدة الخاضعة للانقلابيين منطقة منكوبة

05:38 صباحا
قراءة دقيقتين
عدن:«الخليج»
أعلنت السلطات اليمنية، أمس الاثنين، محافظة الحديدة الساحلية الواقعة غربي البلاد «منطقة منكوبة»، لانتشار المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في صفوف السكان بعدد من مناطقها، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع المعيشية والإنسانية بشكل متسارع بسبب الحرب التي تضرب البلاد من أكثر من عامين بعد انهيار الدولة جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية في سبتمبر/أيلول 2014.
أعلن محافظ الحديدة عبدالله أبو الغيث، أن الحديدة محافظة منكوبة، بعد انعدام مستوى الأمن الغذائي فيها وانتشار المجاعة، في بعض مديرياتها، بسبب سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية عليها. ويسيطر الحوثيون وقوات موالية لصالح منذ نهاية عام 2014 على محافظة الحديدة الساحلية، التي تعد ثالث أكبر محافظة من حيث عدد السكان في اليمن. وتؤكد تقارير أن المحافظة الواقعة غربي البلاد على ساحل البحر الأحمر تعاني الأوبئة والأمراض كحمى الضنك والملاريا والكوليرا والإسهالات التي أحدثها سوء التغذية.
وأضاف أبو الغيث: «سكان الحديدة يعانون منذ أكثر من عامين من الجوع والفقر المدقع، ويعيش الكثير منهم تحت خط الفقر». وتابع: «رغم ما تعيشه المحافظة من أوضاع صعبة فقد استقبلت أكثر من 300 ألف مواطن نزحوا إليها من المحافظات المجاورة لها».
وقال إن «السلطة المحلية قامت بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، من أجل تلبية المتطلبات العاجلة للمحافظة، وتنسيق الجهود فيما يخص تقديم المساعدات للمواطنين». وأوضح أن «السلطة المحلية أطلقت نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، من أجل سرعة إنقاذ المحافظة من كارثة المجاعة، ووقف ما يعانيه أبناؤها الذي يعيشون أوضاعاً صعبة».
وبين المسؤول اليمني أن «المراكز الصحية رصدت ظهور مجاعة وسوء تغذية في مديرية التحيتا، جنوب غربي المحافظة، إضافة إلى عدد من المديريات - لم يذكرها - التي تعاني انعدام الغذاء والدواء وتوقف مصادر الدخل، وهو ما يزيد من أعباء السكان الذين يعيش أغلبهم تحت خط الفقر».
وقال إن «السلطة المحلية في الحديدة أعلنت عن حاجتها إلى 351 ألف سلة غذائية بصورة شهرية، وتوفير 100 ألف وجبة غذائية، إضافة إلى الحليب والأدوية لمعالجة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، فيما تحتاج المستشفيات للمستلزمات الصحية التي تخص مراكز غسل الكلى ومراكز مكافحة الملاريا وعلاج السرطان». وشكلت صور المصابين بسوء التغذية القادمة من قرى «التحيتا والمغلاف وعدد من قرى وأرياف الحديدة» التي نشرها ناشطون وتداولتها وسائل الإعلام المحلية والدولية صدمة كبيرة للمجتمع اليمني، وأثارت حفيظة المنظمات والمبادرات الإنسانية لتتدفق بعد ذلك المواد الغذائية إلى عدد من القرى ضمن حملات إغاثية فردية وجماعية. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو 1.5 مليون طفل في اليمن مصابون بسوء التغذية، في حين يعاني نصف السكان من الجوع.
وأفاد برنامج الغذاء العالمي بأن نحو نصف الأطفال في اليمن توقف نموهم، وذلك إشارة إلى سوء التغذية المزمن، وأضاف أن نحو سبعة ملايين يمني في حاجة ماسة للغذاء ويعاني أربعة من كل خمسة يمنيين من انعدام الأمن الغذائي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"