من إنجازات زايد الخير والعطاء

03:02 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي


خلد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، إنجازات خالدة تتوارثها الأجيال، وأسس مدرسة إنسانية كبرى يتعلم منها الجميع قيم الخير والعطاء والازدهار.

للشعوب والحضارات رجال سطروا تاريخهم بالإنجازات، فصنعوا لدولهم أمجاداً تفتخر بها الأجيال إلى يومنا هذا، منهم من صنع الوحدة وجعل الشعب أمة واحدة بعدما كانت تسود التفرقة، ومنهم من أشعل شعلة التطور والتقدم، وبفضلهم أصبحت دولتهم اليوم دولة متقدمة في كل المجالات، ومنهم من شرّع القوانين لحماية استقرار الناس، فاتخذ من الأمن وسيلة لحماية مواطنيه من كل سوء، فأصبحت دولتهم بجدارة واحة للأمن ومستقرا للبشرية، ومنهم من اهتم بالعلم والصحة، فأصبحت دولتهم اليوم بفضل ذلك رائدة في مواجهة الأزمات، لكن أغلبهم حقق فقط شيئاً واحداً مما تم ذكره. أما باني دولتنا ونهضتنا المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فإنجازاته الخالدة كثيرة ومتعددة تتحدث عنها شعوب العالم أجمع ويتخذها القادة قدوة في تسيير أمور دولهم وشعوبهم. فقد وحد أمته وشعبه، وأشعل شعلة التطور والنمو، فأصبحت الإمارات مزدهرة في كل المجالات، وما نراه اليوم خير شاهد على ذلك، وحقق أعلى مستوى من الأمن والأمان، وهو المؤسس الأول للتعايش والسلام اللذين حققتهما دولة الإمارات، وبفضل ذلك توافد البشر من كل بقاع الأرض ومن جميع الأديان والألوان ليعيشوا على أرض الدولة التي أصبحت واحة خير وسلام بطمأنينة واطمئنان.

مر على رحيل المؤسس سنوات، لكن لا يمر يوم إلا ويحتفي قادة الإمارات وشعبها والمقيمون فيها والبشرية بإرثه ويتفاخرون بإنجازاته، ويحصدون ثمار العمل والعطاء الذي قدمه لشعبه وأمته والعالم.

بفضل الشيخ زايد، رحمه الله وطيب ثراه، تنعم دولة الإمارات بقطاعات حكومية ومؤسسات رائدة في شتى المجالات حتى أصبحت تنافس دولاً عظمى في المؤشرات العالمية، ولعل أكبر دليل على ذلك نجاح دولة الإمارات في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 الذي أطاح بأكثر من 4.7 مليون نسمة في العالم وراح من ضحاياه أكثر من 300 ألف شخص، والتصدي له باحترافية واتخاذ التدابير الوقائية الناجعة، وكان النجاح والانتصار الكبير لقطاع الصحة في دولة الإمارات بفضل الغرس الأول الذي غرسه الشيخ زايد، رحمه الله، في قطاع الصحة منذ تأسيس دولة الإمارات، فقد أسس قطاعاً قوياً ومتيناً؛ حيث كان قطاع الصحة على رأس أولويات اهتمامه واستراتيجيته في بناء دولة متقدمة، ومع العناية المستمرة والتطوير أصبح القطاع الصحي من أقوى قطاعات الدولة، ويشهد إنجازات تاريخية في سنوات قليلة من تأسيس دولة الإمارات.

بفضل زايد الخير والعطاء رحمه الله، تعيش دولة الإمارات الازدهار والنمو والتقدم في شتى المجالات، وتمتد أياديها البيضاء في المجال الإنساني والإغاثي داخلياً وخارجياً، وهي تعد من الدول الرائدة في مجال المساعدات الإنسانية، وذلك يعبر عن المعدن الأصيل لدولة الإمارات قيادة وشعباً.

لقد خلد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، إنجازات خالدة تتوارثها الأجيال، وترك مدرسة إنسانية كبرى يتعلم منها الجميع قيم الخير والعطاء والازدهار.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"