إنســولين جــديد مــن «الحلزون المخروطي»

02:50 صباحا
قراءة دقيقتين

تطور استخراج الإنسولين بعد ما يقرب من قرن من اكتشافه لأول مرة، وذلك بعد أن توصل فريق من الباحثين لأصغر نسخة في العالم منه تعمل بكامل طاقتها باستخدام سم الحلزون البحري.
أفاد باحثون من الولايات المتحدة وأستراليا أنهم أنتجوا نوعاً جديداً من الإنسولين يجمع بين فاعلية الإنسولين البشري والمفعول السريع، وذلك من السم الناتج عن القواقع المخروطية المفترسة. يمكن استخدام الإنسولين الذي تم تطويره لإنشاء علاج أكثر أماناً وفعالية لمرض السكري.
توجد القواقع المخروطية في العادة بالمياه الاستوائية، تطلق الأنواع الكبيرة منها السم الذي يحتوي على الإنسولين سريع المفعول. يمكن أن تكون لدغة عدد قليل من تلك الأنواع شديدة وأحياناً قاتلة للإنسان.
في الدراسة المنشورة في مجلة «الطبيعة-علم الأحياء البنيوي والجزيئي»، وجد الفريق أن الحلزون المخروطي السام لديه العديد من السمات الحيوية الكيميائية المشتركة مع الإنسولين البشري، وفوق ذلك يعمل بشكل أسرع يفوق الإنسولين البشري سريع المفعول المتاح حالياً.
يمكن أن يستغرق الإنسولين البشري ما يصل إلى نصف ساعة للتأثير في مستويات الجلوكوز في الدم بينما يعمل الإنسولين الجديد في الحال. درس الفريق ذلك النوع على أمل أنه يمكن استخدامه في البشر. وكشفوا أنه أقل قوة من الإنسولين البشري، وخلصوا إلى أن السم وحده لا يمكن أن يحل محل الإنسولين الاصطناعي المستخدم اليوم.
لحل المشكلة، استخدم الفريق بنية حيوية وتقنيات كيمياء طبية لعزل 4 أحماض أمينية تساعد إنسولين الحلزون على الارتباط بمستقبل الإنسولين. أنتجوا نسخة مبتورة من جزيء الإنسولين البشري دون المنطقة المسؤولة عن التكتل.
قام الفريق بتجميع نسخة مجمعة من الإنسولين مع بعض الخصائص سريعة المفعول لجزيء السم وقوة الإنسولين البشري. أظهرت تجربة الإنسولين الجديد على الفئران أنه يعمل مثل الإنسولين البشري الحقيقي، ولكن بشكل أسرع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"