عادي
جريفيث يحث الأطراف اليمنية على اتخاذ خطوات تجاه سلام دائم

الحوثي يعرقل المساعدات الطبية ويمنع لقاح شلل الأطفال

04:53 صباحا
قراءة 3 دقائق

عدن: «الخليج»

حثّ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، الأطراف اليمنية، على التحلي بالشجاعة واتخاذ الخطوات اللازمة لإحلال السلام الشامل في اليمن، فيما دعت الحكومة اليمنية الشرعية المنظمة الدولية للضغط على الانقلابيين الحوثيين لمنع تفشي شلل الأطفال في البلاد مجدداً، بينما حذرت المنظمة الدولية من عرقلة الميليشيات الموالية لإيران وصول المساعدات الطبية.

ولمناسبة اليوم العالمي للسلام (21 سبتمبر/ أيلول )، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ ثلاثين عاماً، يوماً مكرّساً لتعزيز مُثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب، وفيما بينها، وجّه جريفيث رسالة فيديو، امس الاثنين، دعا فيها الأطراف اليمنية المتنازعة، لاتخاذ الخطوة الأولى نحو منح اليمنيين السلام الذي يحتاجون إليه، ويستحقونه، مشدداً على ضرورة العمل بشكل جماعي وعاجل لإنهاء النزاع بشكل كامل ليعيش الجميع معاً من أجل السلام. وأضاف: «لنعمل معاً بشكل عاجل لإنهاء الصراع بشكل شامل، لنعيش معاً من أجل السلام».

وكان جريفيث أبلغ مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء الماضي، أنه أرسل للحكومة الشرعية، والانقلابيين الحوثيين، مسودة محدثة للإعلان المشترك، والذي قال إنه يعكس «بتوازن تعليقاتهم وتشمل مدخلات من المجتمع المدني، والنساء، وغيرهم من الأصوات المنادية بالسلام». وتقترح الأمم المتحدة مسودة ‎الإعلان المشترك، كإطار لاستئناف العملية السياسية في اليمن، ووقف إطلاق النار والشروع في تدابير اقتصادية لبناء الثقة بين الأطراف.

من جهة أخرى، حملت اللجنة العليا للطوارئ في اليمن، ميليشيات الحوثي كامل المسؤولية عن معاودة مرض شلل الأطفال تفشيه في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتحديداً في صعدة، وحجة، نظراً لمنعها فرق التحصين، بعد أن تخلصت البلاد من هذا المرض عام 2006. ودعت اللجنة في بيان صادر عن اجتماعها برئاسة رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية بسرعة الضغط على الميليشيات الانقلابية للسماح لفرق التحصين والتطعيم للقيام بمهامها. وحذرت من معاودة تفشي هذا المرض وتوسعه إلى محافظات جديدة، وقالت إن ذلك «يشكل تحدياً جديداً لليمن ودول الجوار ما يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير».

يذكر أن المحافظات الخاضعة للحوثيين، تشهد تفشياً واسعاً للأوبئة القاتلة في ظل تعمد الميليشيات تدمير المرافق الطبية وتحويلها إلى مرافق ميدانية لمقاتليها، ونهب المساعدات الطبية من قبل قياداتها وبيعها في الأسواق.

وفي السياق نفسه، أكدت الأمم المتحدة، أن استمرار إغلاق الميليشيات مطار صنعاء الدولي يعيق وصول المساعدات الدوائية والعاملين في مجال الإغاثة إلى اليمن. وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا)، أن تعليق الرحلات الجوية في مطار صنعاء الدولي، أدى إلى تأجيل وصول 207 أطنان من المساعدات الطبية لمواجهة وباء كورونا في اليمن.

وكانت ميليشيات الحوثي أعلنت إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الإنسانية للأمم المتحدة والمنظمات في ال10 من سبتمبر/ أيلول، بحجة نفاد الوقود، غير أن الحكومة الشرعية اعتبرت إغلاق المطار من قبل الميليشيات الحوثية محاولة بائسة للتغطية على سرقتها لأكثر من 50 مليار ريال من عائدات المشتقات النفطية في الحديدة والتي كانت مخصصة لدفع مرتبات الموظفين المدنيين في اليمن.

إلى جانب ذلك، جرت مباحثات يمنية - أممية، في عدن، من أجل تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين في مجالات خفر السواحل ونزع الألغام ومكافحة الإرهاب والتهريب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"