بدعم من دولة الإمارات، سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلة مساعدات إنسانية تضمنت 25 طناً من المواد الغذائية المتنوعة، يستفيد منها أكثر 3500 نسمة، وذلك إلى قرى «غيل الحاضنة، والمشاولة وغيل البواكر وغيل بني علي» بمديرية الوازعية في محافظة تعز باليمن، والتي تعاني شحاً في الموارد المالية وقلة في الدخل، نتيجة تنامي نسبة البطالة وتعطل المصالح بسبب الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي على أهالي هذه المناطق.
ويأتي هذا الدعم استمراراً للحملة الإنسانية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر، الذراع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لإغاثة اليمنيين في المناطق الريفية والنائية والفقيرة، ضمن قوافل الدعم المستمرة لأهالي الساحل وقرى تعز، في إطار المرحلة الثانية 2020 لتخفيف معاناتهم ومساعدتهم على تلبية متطلبات الحياة.
وأعرب المستفيدون من المساعدات عن الشكر والامتنان لدولة الامارات التي لم تنسهم في أحلك الظروف وأشدها قسوة، مقدرين الوقفة الإنسانية الصادقة لدولة الإمارات مع أهالي الساحل خصوصاً واليمن عموماً.
ويحظى أهالي هذه المناطق بالرعاية الصحية التي تقوم بها العيادات المتنقلة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لعلاج مرضاهم من الأطفال والنساء وممن أصيبوا بمرض الكوليرا والحميات كالملاريا والضنك وغيرها.
وقال سلطان أبو زايد مندوب هيئة الهلال الأحمر في منطقة الساحل، إن توزيع المعونات الغذائية جاء استجابة للنداء الإنساني وتلبية لاحتياجات المواطنين في هذه المناطق النائية، مشيراً إلى أن توزيع المساعدات يتم وفق خطة ومسح مدروس للمحتاجين في هذه المناطق قامت به فرق الهلال الميدانية في وقت سابق.
يذكر أن دولة الإمارات عززت نسبة الدعم في هذه المرحلة بدفعة جديدة من المواد الغذائية وصلت إلى ميناء المخا مطلع هذا الأسبوع والتي تقدر ب250 طناً من المواد الغذائية تضاف إلى ما أفرغته سفينة المساعدات قبل شهرين، والتي كانت تحمل على متنها 300 طن من مواد الإغاثة، ليصبح الدعم المقدم خلال هذه المرحلة 550 طناً ولا تزال القوافل مستمرة بشكل يومي على مناطق الساحل المحتاجة ومخيمات النازحين. (وام)
