"الخليج" شعارها راسخ  في الوجدان

قــال الإعلامــي والمستشــار القانونـــي الإماراتي د. يوسف الشريف: في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تمر خمسون عاماً على صدور العــــدد الأول من صحيفــــة «الخليــج»، كأول جريدة سياسية في حقبة مفصلية من تاريخ الإمارات قبل نشأة الاتحاد الميمون، فكانت من أهم الكيانات التي واجهت تحديات تلك الفترة العصيبة في تاريخ الأمة العربية جمعاء، ومنطقة الخليج العربي بوجه خاص، بعد استعمار دام عقوداً من الزمان، وازدياد أطماع الشاه في المنطقة مع تدفق النفط فيها.
ولا أحد ينكر الدور الرائد والداعم لجريدة «الخليج»، كأحد لبنات قيام الاتحاد الرشيد على يد الأب المؤسس، زايد الخير، طيّب الله ثراه، وفكرة الخليج الموحد التي ساهمت فيها الصحيفة بجهد لا ينساه التاريخ، ولا يغفله المنصفون منذ تأسيسها على يد الأخوين: تريم ود.عبد الله عمران تريم، رحمهما الله، وحتى يومنا هذا، فقد كان لهما دور بارز في إرساء مبادئ ما زالت تمثل نهجاً لا تحيد عنه، من منطلق شعارها الراسخ في الوجدان «الحقيقة دون خوف والواقع دون زيف»، لما أثبتته الأحداث من الثبات على المبدأ، والمصداقية، والشفافية، في أحلك المواقف فاكتسبت ثقة القاصي، والداني، وذاع صيتها، واتسع نطاق انتشارها عالمياً، حتى باتت في قلب كل حدث مهما بعُد مكانه.
لذا لا يسعنا اليوم إلا أن نهنئ أنفسنا، وكل من ينتمي لهذا الصرح العظيم، وكل قارئ بهذه المناسبـــة، مثمنيــن خطواتها الثابتة، ومتمنين لها كل تقدم، وازدهار، يوماً بعد يوم.