عادي

اتهامات بإحباط التسوية في كاراباخ وأدلة على التورط التركي

20:07 مساء
قراءة دقيقتين
كاراباخ


تجدد القتال بين الجيش الأذربيجاني وقوات إقليم ناجورنو كاراباخ، الأحد، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة التوصل إلى تسوية سلمية للصراع، في وقت كشفت النيابة العامة في أرمينيا أنها «تملك أدلة واقعية، تثبت مشاركة عناصر من القوات الخاصة بالجيش التركي في الأعمال القتالية في كاراباخ.
واتهمت أرمينيا قوات أذربيجان بقصف أحياء سكنية للمدنيين، فيما نفت باكو قتل مدنيين وقالت إنها مستعدة لتنفيذ وقف إطلاق النار بشرط انسحاب قوات الأرمن من ساحة القتال. واتهم مسؤولون من ناجورنو كاراباخ قوات أذربيجان بإطلاق نيران المدفعية على مناطق سكنية في أسكيران ومارتوني في أثناء الليل. وأعلنت وزارة الدفاع في إقليم ناجورنو كاراباخ، الأحد، أنها سجلت سقوط 11 قتيلاً جديداً في صفوف قواتها، ليرتفع عدد القتلى العسكريين لديها إلى 974 قتيلاً منذ اندلاع القتال مع القوات الأذربيجانية، في حين ذكرت أذربيجان أن مواقعها تعرضت لهجوم بأسلحة خفيفة وقذائف مورتر ودبابات وصواريخ هاوتزر. وأشارت إلى أن أرمينيا قصفت مناطق سكنية أذربيجانية في أغدام وتارتار واغجابادي.
وقال إلهام علييف رئيس أذربيجان:«أنا على ثقة تامة في فعالية مفاوضات السلام، لكن ذلك يعتمد أيضاً على استعداد الجانب الأرميني للمشاركة فيها». وأضاف في مقابلة مع فوكس نيوز«لماذا يتمكن الأرمن والأذربيجانيون من العيش معاً في جورجيا وروسيا وأوكرانيا ولا يتمكنون من ذلك في ناجورنو كاراباخ؟». وأكد أن بلاده مستعدة للاتفاق على وقف إطلاق النار في كاراباخ، وقال:«نعم، نحن جاهزون. لقد قلت هذا مرات عديدة. نحن مستعدون اليوم للاتفاق على وقف إطلاق النار. ولكن في الوقت نفسه، يجب على أرمينيا، ورئيس وزرائها أن يعلنوا التزامهم بالمبادئ التي تم وضعها بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا».
 وبالمقابل، قال آرمين ساركيسيان رئيس أرمينيا إن باكو «عنيدة بشدة ومدمرة». ودعا ساركيسيان في تصريحات نشرتها وكالة «أرمنبرس» للأنباء «اللاعبين الدوليين» للتدخل على الفور لفرض وقف لإطلاق النار. وقال «روسيا وسيط موثوق به وسباق في إطار صراع ناجورنو كاراباخ، روسيا تلعب دوراً مهما هنا». وكانت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أعلنت استعداد بلادها لتسوية سلمية لنزاع كاراباخ على أساس التنازلات المتبادلة، وفي إطار الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك، في حين قال علييف إنه «أمر خطير جداً» أن تطلب أرمينيا الدعم العسكري الروسي في الصراع، وأكد أنه لا يتعين على أطراف ثالثة التدخل عسكرياً. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إنه يأمل أن تساعد الولايات المتحدة روسيا على التوسط في حل للصراع.
في غضون ذلك، أعلنت النيابة العامة في أرمينيا، أنها «تملك أدلة واقعية، تثبت مشاركة عناصر من القوات الخاصة بالجيش التركي في الأعمال القتالية في كاراباخ. وأضافت أنها تلقت «في إطار التحقيقات التي تجريها حول اندلاع النزاع في الإقليم، إثباتات دامغة تدل على أنه منذ أغسطس/آب من هذا العام، قام العديد من أفراد القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة التركية بتدريب الجيش الأذربيجاني». كما أكدت النيابة العامة الأرمنية أن«عناصر من القوات الخاصة التركية شاركت بشكل مباشر في الأعمال القتالية».
 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"