عادي

دبي تسعى لأجواء مفتوحة مع لندن

11:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
بول غريفيث
بول غريفيث
مطار دبي
مطار دبي

 

قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، في مقابلة مع بلومبيرج، إن خطة فتح السفر الجوي بين دبي ولندن جاهزة ويمكن تنفيذها بمجرد الموافقة عليها من قبل الحكومات المعنية. وأضاف، لقد تم الاتفاق على متطلبات الاختبار والحجر الصحي من قبل المحاور وشركات الطيران المعنية. والوصول إلى الاتفاقات النهائية هو المرحلة التالية التي نريد الانتقال إليها بشدة.

وأضاف، لقد حان الوقت لأن تدرك الحكومات فعلياً العمل الرائع الذي تقوم به صناعة السفر والسياحة في السيطرة على انتشار الفيروس. فإحياء الطلب على السفر جزء أساسي من انطلاق الاقتصاد العالمي.

وتعد المفاوضات مع المملكة المتحدة لتمكين الرحلات بين الوجهتين واحدة من العديد من المحادثات المماثلة التي تجريها مطارات دبي أكثر المطارات ازدحاماً من حيث عدد المسافرين الدوليين حول العالم.

ولا يزال مطار دبي الدولي الأكثر ازدحاماً بين مطارات العالم للسفر الدولي، وبدا اليوم أكثر انشغالاً من الأشهر القليلة الماضية، وفقاً لغريفيث، الذي قال في حوار آخر، مع أسوشيتد برس: إن المطار لا يزال بعيداً جداً عما كان عليه في السابق، بسبب تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا حول العالم، إلا أنه شدد على أنه يستعد للتعافي مهما كان هذا التعافي بطيئاً أو طويلاً.

وتستأنف طيران الإمارات رحلاتها تدريجياً، الأمر الذي دعم ارتفاع أعداد الركاب في المطار إلى أكثر من مليون شخص في الشهر، أو ما يصل إلى 15% مما كان عليه قبل عام وفقاً للرئيس التنفيذي لمطارات دبي.

ولتعزيز هذه الأرقام، يحث بول غريفيث البلدان على الابتعاد عن الحجر الصحي الإلزامي على الركاب القادمين والتوجه نحو الاستراتيجية التي تتبناها دبي، بما يشمل إجراء الفحوص الصارمة قبل المغادرة، يليها ارتداء القناع الإلزامي على متن الطائرة والاختبار عند الوصول.

وقال غريفيث لـ«أسوشييتد برس»: «ما يتعين علينا القيام به هو اتخاذ تدابير مناسبة للسيطرة على المخاطر وإدارتها، وهو أمر مقبول بالفعل. أعني، الحياة مليئة بإدارة المخاطر. بالتأكيد يجب أن ينطبق الشيء نفسه على الفيروس. نحن بحاجة إلى السيطرة عليه لتقليل مخاطر الإصابة».

وتابع: «يمكن أن يتم ذلك من خلال بعض الإجراءات التي أتيحت لنا دون إطالة أمد الضرر الاجتماعي والاقتصادي الذي يحدث حالياً حول العالم».

كلام غريفيث يأتي في وقت من المتوقع أن تسجل منطقة الشرق الأوسط بكاملها 60 مليون مسافر فقط هذا العام، انخفاضاً من 203 ملايين في عام 2019، وفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا). هذا يمثل 30% فقط من أرقام العام الماضي.

ومن أجل جعل الركاب يسافرون قبل أن يتوفر اللقاح على نطاق واسع، يدعو «أياتا» إلى إجراء اختبارات جماعية وسريعة للركاب بدلاً من فرض الحجر الصحي.
وقال غريفيث إن «الحجر الصحي يعيق أولئك الذين يفكرون في القيام برحلة. وبدلاً من ذلك، يتعين على الدول التحرك نحو تقديم جوازات سفر صحية إلكترونية أو إجراءات أخرى للمساعدة على ضمان السلامة أثناء السفر».

ويعتقد غريفيث أن السفر الجوي، مع وضع أقنعة الوجه، لا يزال آمناً. وقد أظهرت الأدلة وفقاً لمتابعات جورنال أوف ترافيل ميديسين التي نُشرت في سبتمبر/ أيلول عدم إصابة أي مسافر بفيروس كورونا في خمس رحلات طيران امتدت لثماني ساعات إلى هونج كونج على الرغم من وجود 58 راكباً على متن الرحلات ثبتت إصابتهم عند الوصول.

وقال غريفيث: «من شأن السفر والسياحة وقدرة الناس على التحرك بحرية في الأعمال اليومية أن يحفز الاقتصاد. ومفتاح ذلك هو السفر الدولي واستخدام الطائرات وقد ثبت بالفعل أن القطاع متقدم جداً في السيطرة ومنع انتشار الفيروس».

ويختم غريفيث بالقول: «المؤكد أن السفر الجوي سوف يرتد مرة أخرى إلى سابق عهده.. لا يمكننا تحديد المدة والوقت ولكن سنعود إلى المستويات التي رأيناها من قبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"