أوقف منتجون للنفط الإنتاج البحري في المنطقة الأمريكية بخليج المكسيك، الاثنين بينما اشتدت العاصفة السابعة والعشرين للموسم الحالي والتي تحولت إلى إعصار يهدد الولايات المتحدة، وخصوصاً المناطق المطلة على خليج المكسيك.
وسحبت شركتا بي.بي وإكوينور عمالهما وأغلقتا منصاتهما البحرية للإنتاج بينما تتجه العاصفة المدارية زيتا صوب شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية.
وبدأت بي.اتش.بي جروب وشيفرون سحب العاملين من منشآتهما البحرية. وأوقفت رويال داتش شل بعض عمليات الحفر وقيدًت حركة العاملين غير الأساسيين إلى منصاتها.
ويشكل إنتاج النفط البحري من خليج المكسيك حوالي 17% من مجمل إنتاج النفط الخام الأمريكي و5% من مجمل إنتاج الغاز الطبيعي الجاف.
النفط يهبط
إلى ذلك، هبطت أسعار النفط أكثر من 3% الاثنين، موسعة خسائر الأسبوع الماضي، مع استمرار قفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا بينما أثار تعافي إنتاج الخام في ليبيا مخاوف من وفرة في المعروض.
وأعلنت الولايات المتحدة عن أعلى عدد حتى الآن للإصابات الجديدة بالفيروس في يومين بينما سجلت الإصابات في فرنسا مستوى قياسيا مرتفعا يزيد على 50 ألفا يوم الأحد. وفرضت إيطاليا وإسبانيا قيودا جديدة لكبح انتشار الفيروس.
وقال بيورنار تونهوجن رئيس أسواق النفط في رايستاد انريجي «إنه يوم اثنين أسود في سوق النفط... حذرنا طويلا من أن موجة ثانية من القيود الصارمة لكبح فيروس كورونا قد يعاد فرضها، وهو ما يحدث فعلا الآن.»
وهبطت عقود خام برنت القياسي العالمي 1.31 دولار، أو 3.1 بالمئة، لتسجل عند التسوية 40.46 دولار للبرميل.
وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.29 دولار، أو 3.2 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 38.56 دولار للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان كلاهما خسائر بلغت حوالي 2.5 في المئة الأسبوع الماضي.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الجمعة إن الإنتاج الليبي سيصل إلى مليون برميل يوميا في الأسابيع المقبلة، وهي زيادة أسرع مما تكهن كثير من المحللين. وقد يصًعب ذلك مساعي منظمة أوبك لتقييد الإمدادات للتغلب على فتور في الطلب.
وقال وارن باترسن رئيس استراتيجية السلع الأولية في (آي إن جي) «آخر شيء تحتاجه السوق الآن هو معروض إضافي.» (رويترز)
