عادي

شيخ الأزهر يطالب بتشريع دولي يجرّم معاداة المسلمين

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
الازهر

القاهرة: «الخليج»  

 طالب شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أمس الأربعاء، المجتمع الدولي، بإقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين، كما أعلن إطلاق منصة عالمية للتعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بلغات متعددة، فيما أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن الإساءة إلى الأنبياء والرسل استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح مشاعر الملايين.

وأضاف شيخ الأزهر، باحتفالية وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف «على المسلمين أن يتقيدوا بالتزام الطرق السلمية والقانونية والعقلانية في مقاومة خطاب الكراهية والحصول على حقوقهم المشروعة اقتداء بنبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم»، وذلك بعد أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في فرنسا.

وتابع: «هذه الرسوم المسيئة عبث وتهريج وانفلات وعداء صريح للدين الإسلامي ولنبيه الكريم». وقال الإمام الطيب «من المؤلم أن تتحول الإساءة للإسلام إلى أداة لحشد الأصوات والمضاربة في أسواق الانتخابات».

وأعلن الإمام الطيب عن إطلاق الأزهر منصة عالمية متعددة اللغات للتعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وتخصيص مسابقة علمية عالمية عن أخلاقه صلوات الله وسلامه عليه.

من جانبه قال السيسي، في كلمة له بالاحتفالية، إن الإساءة للأنبياء تؤذي مشاعر الملايين من المسلمين حتى لو كانت الصورة المقدمة هي صورة التطرف، فلا يمكن تحميل المسلمين مفاسد وشرور فئة انحرفت، مضيفاً: «إن لنا حقوقاً في عدم التعرض لما يجرح مشاعرنا ويؤذي قيمنا».

وذكر أن الإسلام يعتمد على التعايش السلمي بين الناس جميعاً، وبناء الوعي الرشيد يتطلب تضافر جهود المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية، من أجل بناء الشخصية السوية القادرة على التمييز بين الحق والباطل والحقائق والشائعات، مؤكداً أن المسلمين يؤمنون بكافة الأديان الأخرى ولا يستطيع مسلم أن يقول إنه كامل الإيمان إلا إذا أقر واعترف بجميع الرسل، لأنهم المختارون من الله.

وأضاف أنه يقدر دور المؤسسات الدينية في نشر الفكر المستنير ومواجهة الأفكار المغلوطة، مطالباً بمزيد من الجهود لاستكمال منظومة بناء الوعي للوصول إلى جميع شرائح المجتمع وتوفير المناخ المناسب لدعم الخطاب الديني الوسطي المستنير، مشيراً إلى أن رسالة الإسلام التي تلقيناها من الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت انتصاراً للحرية، ومنها حرية الإيمان والاختيار والاعتقاد والفكر.

وأكد السيسي، أن كل الحريات لم تأتِ مطلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية إلى الفوضى والتخريب والتدمير، كما أن تلك الحريات ينبغي أن تقف عند حدود الآخرين وتحترم الجميع، موضحاً أن مقاصد الأديان قائمة على تحقيق مصالح البلاد ومنفعة العباد من خلال السماحة واليسر وليس التطرف والتشدد والعسر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"