عادي

مقيمة فلسطينية تروي قصة علاجها من سرطان الثدي والغدة الدرقية في «صحة»

19:27 مساء
قراءة 3 دقائق
مقيمة فلسطينية

تمكنت منشآت «صحة»- أبوظبي من علاج الفلسطينية سمر سيد غنومي، مقيمة في الإمارات، من مرض سرطان الثدي والغدة الدرقية، فيما وجهت سمر الشكر لشيوخ الإمارات ودعت بالخير للدولة. 
وقالت سمر البالغة من العمر 45 عاماً، وأم لطفلة إن بدايات شعورها بتغيرات في الثدي الأيسر تعود لعدة سنوات، إذ أظهرت الفحوص أن لديها أليافاً وأوراماً صغيرة ؛ فراجعت مستشفى مدينة زايد التابع لمستشفيات الظفرة إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» حيث طمأنها الطبيب المعالج، في ذلك الوقت وأكد لها أن الوضع لا يدعو للقلق، وإنما عليها أن تتابع حالتها وتجري الفحص باستمرار، حيث كانت تجري الألتراساوند كل 6 أشهر، وتصوير الماموغرام كل عام، وكانت الأمور مطمئنة.
وأضافت أنها تزوجت بعد ذلك وأنجبت طفلتها الأولى، وواصلت إجراء الفحص الدوري فلاحظ الطبيب المعالج أن هناك تغييراً في حالة الثدي، فتم تحويلها إلى مستشفى المفرق، والتي تم نقل خدماتها إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أكبر مستشفى في دولة الإمارات للرعاية الطبيّة الخطيرة والمعقدة، وتديره شركة «صحة» بالشراكة مع مايو كلينك، حيث استقبلها الفريق الطبي المعالج برئاسة الدكتور سالم الحارثي الذي أجرى لها الفحوص والتصوير اللازم، فوجدوا التهاباً شديداً في الثدي؛ فقرر الطبيب إجراء جراحة لإزالة الورم الموجود، وعند إخبارها بوضعها أصرت على إجراء استئصال للثدي لكن الدكتور رفض ذلك حتى يتم التأكد تماماً من طبيعة الورم، مشيرة إلى أن ثقتها كانت كبيرة بالدكتور سالم الحارثي، لأنه طبيب لديه خبرات كبيرة ومؤهل تأهيل علمي عال وإلى جانب ذلك يتمتع بأسلوب راق ومهذب في التعامل مع المرضى، ما يجعل كل إنسان يحبه ويثق فيه ويحترمه جداً.
وأوضحت سمر أنه بعد إزالة الورم وإجراء التحليل عليه تبين أنه ورم سرطاني، وتم استدعاؤها إلى المستشفى وقام الدكتور سالم بإبلاغها بالنتيجة بأسلوب يبعث على الأمل، وعلى الرغم من شدة الصدمة ووقع الخبر عليها إلا أن الفريق المعالج خاصة الدكتور سالم والممرضة زليخة كان لهما دور كبير جداً في التخفيف من وقع الخبر عليها، وكذلك وقوف زوجها وأهلها معها كان له تأثير كبير، وللوهلة الأولى كان تفكيرها كله منصب باتجاه ابنتها وكيف ستعيش في حال حصل لها مكروه.
وتابعت: الفريق الطبي وفي ضوء نتائج تحليل الورم قرر إزالة الثدي وتقبلت القرار بكل قوة وثبات إذ كان لتعامل الفريق الطبي وفريق الدعم النفسي دور كبير في تقبلي للوضع، وقد اخترت الحياة لأبقى إلى جانب كل من يحبني خاصة ابنتي وأهلي، فقررت أن أتحمل وأثبت وكان عندي ثقة كبيرة برب العالمين وبأنه هو من سبب الأسباب للإصابة بالمرض وهو القادر على شفائي منه.
وقالت سمر غنومي: «كان لحديث الدكتور سالم أثر كبير في نفسي؛ فحديثه الطبي المنطقي المبسط جعلني أدخل إلى العملية بكل اطمئنان، حيث تم بإزالة الثدي، والحمد لله شعرت براحة شديدة بعد العملية وكان لدي ثقة كبيرة بأن الورم قد انتهى وأنني سوف أشفى من المرض وسوف أواصل رحلة العلاج حتى يتم القضاء على الورم نهائياً».
وأضافت أنه بعد انتهاء الجراحة تم تحويلها إلى قسم العلاج الكيمياوي وكانت تصبر نفسها وتتعامل مع الجميع بقوة وإصرار على الصمود وعدم الاستلام، وحمدت الله أن ساعدها ومدها بقوة منه؛ فكانت تتم جلسة العلاج الكيميائي، وتعود إلى عملها في أحد الصالونات وتتعامل مع الجميع بقوة وثبات ولم تجعل أحداً يشعر بأي تأثير للمرض على عملها، حيث خضعت لعدد من الجلسات للعلاج الكيمياوي، والهرموني، والإشعاعي، وبعد الانتهاء من جلسات الكيميائي أقام الفريق الطبي والتمريضي والإداري في المستشفى حفلاً كبيراً بهذه المناسبة فرحاً بشفائها.
وأوضحت أنه بعد الانتهاء من علاج سرطان الثدي تم إجراء فحوص للغدة الدرقية عندها، حيث لاحظ الفريق الطبي على الغدة تغيرات خلال علاجها للثدي، وبعد الصور والتحاليل قرر الفريق الطبي إزالة جزء من الغدة، وأكد لها الطبيب المعالج أن السرطان من النوع الخفيف ويمكن القضاء عليه.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"