يوميـات مصممـة أردنيـة مصابـة بالسـرطان.. رسـائل أمـل

بعد أن كانت صفحة مصممة الأزياء الأردنية المعروفة غادة زادة على موقع «إنستجرام» منصة لعرض تصميماتها وإكسسواراتها المبهرة، أصبحت منصة لنشر رسائل أمل وصمود لمرضى سرطان الثدي مع استمرار رسالتها الأولى طبعاً، الخاصة بالأزياء.
ومع بداية تفشي «كورونا» في الأردن والعالم، اكتشف الأطباء مرض غادة زادة (52 عاماً) بسرطان الثدي. وعندها لاقت تعاطفاً على نطاق واسع من أقاربها وأصدقائها ومتابعيها، ممن تعرفهم ومن لا تعرفهم، على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجهت لهم جزيل الشكر على دعمهم لها عن بعد.

وقالت غادة زادة: «أنا بالشغل وبحياتي العادية صح يمكن شخصيتي قوية، وببين عندي شخصية قوية. بس بالمرض الله ما بعرف كيف لحظة عرفت إني أنا مريضة، لحظتها ما بعرف كيف وقت بتصيري أنت، أنا مريضة ولا مَش مريضة. يعني بتحسي حالك منيحة، بتقولي مش أنا مريضة عرفتي قوة من عند ربنا، لأني كنت عم بحط قصتي على إنستجرام، شفت كتير.. كتير محبة من كتير ناس بعرفهم وما بعرفهم وشفت دعاوي كتير حلوة، يعني فيه واحدة صامت عني، واحدة صلت عني، واحدة راحت ع الكنيسة وضوت لي شمعة».
وتوضح أن إجراءات العزل ذات الصلة بفيروس كورونا والتباعد الاجتماعي، زادت قسوة إحساسها بالمرض في البداية، مشيرة إلى أهمية التفاعل الإنساني في تخفيف آلام المرض. وقالت: «أنا لما عرفت كان مبلشة كورونا، كنت بشتاق إنه مثلاً أختي تقدر تيجي تعبطني، أو مثلاً عمي يجي يقولي معلش حبيبتي إنه بتهون ولا يهمك عرفتي مش انه ممنوع حدا يقرب علي، ممنوع حدا يمسح لي دمعة، ممنوع حدا مثلاً يبوس على راسي، يعني هاي المشاعر والمحبة الإنسانية كتير مهمة، لها دور فعال».
وتعمل غادة زادة على إتاحة نافذة أمل لمرضى السرطان بالحديث عنهم والظهور برأسها بعد سقوط شعرها نتيجة للعلاج الكيماوي. وقالت: «لشخص زيي غادة اللي بيعرفوني بيعرف إنه أنا طول عمري بعمل عروض الأزياء، ما فيه عرض أزياء ما عملته وعندي دائماً عروض تصوير لحدية ما قبل ما اتجوز حنقول أوكي وأنا كتير.. كتير بالموضة وكتير بالأزياء وكتير بالستايل. فانه تسمعي إنه غادة زادة معقول تكون طالعة ومش حاطة شي على راسها يمكن ما حدا يصدق إلا يشوف في عيونه بس بالمرة مو مستحية بالموضوع، بالعكس أنا كتير فخورة يعني عادي، شعراتي هم بيطلعوا أفرجيك إياهم أوكي هي هم هيك اطلعي شو حلوين، يعني شي ما بخجل».
وعبر صفحتها على موقع «إنستجرام» (غادة زادة أوفيشال) تتحدث المصممة الأردنية، وهي أم لابن واحد، عن حياتها اليومية وخبرتها الشخصية مع علاج مرض سرطان الثدي، لنحو 13 ألف متابع لها.
وتعمل غادة زادة على ابتكار تصميمات أزياء فريدة مع مكافحة مرض سرطان الثدي والتوعية بخصوصه.