أعلنت شركة موديرنا الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية، أمس، أن لقاحها التجريبي ضد كوفيد-19 أظهر فعاليته بنسبة 94,5 في المئة لتقليص خطر التقاط المرض، بحسب نتائج مبكرة لاختبار سريري على أكثر من 30 ألف مشارك، وهو الأمر دفع الرئيس الحالي دونالد ترامب، والرئيس المنتخب جو بايدن للإشادة بالإنجاز كل على طريقته.
وذكرت الشركة أن إنجازها الطبي الجدي قلص خطر الإصابة بكوفيد-19 بنسبة 94,5% بين مجموعة الأشخاص الذين تلقوا علاجاً وهمياً ومجموعة المتطوعين الذين تلقوا اللقاح خلال التجربة السريرية الواسعة النطاق التي تجرى حالياً في الولايات المتحدة، بحسب تحليل أولى الحالات.
وفي السياق، أُصيب 90 مشاركاً من مجموعة الأشخاص الذين تلقوا الدواء الوهمي بكوفيد-19، مقابل 5 فقط في المجموعة التي تلقت اللقاح. وإذا ثبت مستوى الفاعلية هذا نفسه لدى السكان بصورة إجمالية، فسيكون أحد اللقاحات الأكثر فاعلية في العالم، شبيهاً باللقاح ضد الحصبة الفعال بنسبة 97% على جرعتين، وفق المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
ترحيب بايدن وترامب
وسارع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس المنتخب، جو بايدن، إلى التعليق على إعلان شركة موديرنا، وقال ترامب في تغريدة عبر تويتر إنه «تم الإعلان عن لقاح آخر، هذه المرة من موديرنا، بفعالية 95 في المئة. وبالنسبة للمؤرخين العظماء. أرجو أن تتذكروا أن هذه الاكتشافات العظيمة، والتي ستنهي هذا الطاعون. حدثت كلها تحت إشرافي».
من جهته، قال بايدن إن الأنباء عن لقاح ثان فعال ضد كورونا يعطي سبباً إضافياً للشعور بالأمل، داعياً الأمريكيين إلى ضرورة الاستمرار في الالتزام بتعليمات الصحة العامة، من التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغيرها، من أجل السيطرة على الفيروس، وأضاف بايدن في بيان صحفي إنه «يهنئ النساء والرجال الأذكياء الذين حققوا هذا الاختراق، وجعلونا أقرب بخطوة من أجل التغلب على هذا الفيروس» وأوضح بايدن «أننا لا نزال على بعد أشهر» وحتى ذلك الحين، علينا الاستمرار في التباعد وارتداء الكمامات إلى حين السيطرة على الفيروس.
دور مكمل
من جانبه أكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، أنّ لقاحاً لن يقضي بمفرده على جائحة كوفيد-19. ويواصل الوباء الانتشار بعد أشهر من الإبلاغ عن ظهوره في الصين نهاية ديسمبر/ كانون الأول، حيث أصاب أكثر من 54 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من مليون و300 ألف.
وقال المدير العام إنّ «اللقاح سيقوم بدور مكمّل للأدوات الأخرى التي لدينا، لكنه لن يكون بديلاً لها». وشدّد على أنّ «اللقاح بمفرده لن يقضي على الوباء».
وأوضح تيدروس أن إمدادات اللقاح سيتم تقييدها في البداية مع «إعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وكبار السن وغيرهم من السكان المعرضين للخطر». (وكالات)
