القاهرة: «الخليج» ووام
اختتمت لجنة الشؤون السياسية والأمن القومي التابعة للبرلمان العربي اجتماعها، أمس، بمقر الجامعة العربية، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لعقد جلسة البرلمان العامة، غداً السبت، فيما ترأست الإمارات اجتماع لجنة التعليم حول آليات تطويره للتعامل مع الأزمات.
وقال محمد أحمد اليماحي نائب رئيس البرلمان العربي رئيس الشعبة البرلمانية الإماراتية بالبرلمان: «إن لجنة الشؤون السياسية، أصدرت في ختام اجتماعها عدداً من مشاريع القرارات التي تم رفعها لجلسة البرلمان العامة حول القضايا العربية الراهنة ومستجداتها في ليبيا واليمن والعراق والصومال وبالنسبة للقضية الفلسطينية، فقد أفرد البرلمان لها لجنة مختصة كونها القضية المركزية الأولى للعالم العربي».
وكان نائب رئيس البرلمان، قد شارك أمس الأول، في الاجتماع الأول للجنة فلسطين، وقال: «إن البرلمان العربي، يؤكد دائماً أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية الأولى حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية»، مشيراً إلى أن البرلمان العربي يبعث رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم كافة حقوقه المشروعة وعلى رأسها حق تقرير المصير.
الأزمة الليبية
وحول مستجدات الأزمة الليبية، أشار اليماحي، إلى أن البرلمان دعا جميع الأطراف الليبية إلى تحمل المسؤولية الوطنية وتغليب مصلحة ليبيا وشعبها فوق أي اعتبار من خلال حوار سياسي شامل بين جميع أبناء الشعب دون إقصاء لأي طرف والانخراط في مسارات التسوية الثلاثة الأمنية والسياسية والاقتصادية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأوضح أن البرلمان، أكد دعمه للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في ليبيا تدعم سيادة الدولة الليبية على كامل أراضيها وتصون وحدتها وتنهى جميع أشكال التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي الداخلي.
وضع اليمن
وحول مستجدات الأزمة اليمنية، فقد دان البرلمان بشدة العمليات الإرهابية المتكررة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الانقلابية تجاه أراضي المملكة العربية السعودية وفي جنوب البحر الأحمر، التي تمثل تهديداً مباشراً ليس فقط لأمن السعودية وإنما أيضاً لإمدادات الطاقة للعالم أجمع وحرية وأمن التجارة والملاحة الدولية.
وأكد البرلمان موقفه الثابت من حل الأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالشأن اليمني.
لجنة تطوير التعليم
وعقدت اللجنة المعنية بإطلاق «وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي» التابعة للبرلمان العربي، اجتماعها الأول، أمس، حضوريا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة ناعمة عبدالله الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو الشعبة البرلمانية الإماراتية بالبرلمان العربي.
وناقش الاجتماع آلية الترتيب لإطلاق الوثيقة، والعمل على وضع آليات تحقق توفير التعليم للجميع خلال الأزمات بما يتناسب وظروف كل دولة. ولفتت الشرهان إلى أن الوثيقة تحتوي على ثلاثة فصول تتضمن المبادئ العامة للعملية التعليمية في العالم العربي، وأهداف الوثيقة، ومراحل العملية التعليمية المختلفة، إلى جانب محور حول مستقبل التعليم عن بُعد خاصة بعد أن أصبح أحد الخيارات المهمة للتعليم في الدول العربية.
العسومي وموسى
من جهة أخرى، شدد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، على ضرورة المضي قدماً في تعزيز العمل البرلماني العربي المشترك، وتفعيل دور البرلمان العربي، كمنظومة تمثل الشعوب العربية، وتشارك بفاعلية في رسم السياسات العربية المشتركة، مشيراً إلى أن ذلك هو السبيل الوحيد لإقامة نظام برلماني عربي متكامل؛ يحقق العدالة الاجتماعية، ويواجه التحديات في ظل التطورات التي تشهدها الأمة العربية.
وقال العسومي خلال لقائه، أمس، عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية: «إن البرلمان العربي أنشئ كفضاء لممارسة مبادئ الشورى والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وتكوين إطار جامع للتمثيل النيابي لأبناء الوطن العربي الواحد».
وأشاد العسومي بدور عمرو موسى الكبير والملموس، منذ أن كان وزيراً لخارجية مصر، وممثلها في الجامعة العربية ثم أميناً عاماً للجامعة، ومواقفه الداعمة للقضايا العربية، وكذلك مساهماته من خلال المواقع التي تبوأها في تعزيز العمل العربي المشترك، وهو ما تجلي في تأسيس البرلمان العربي، ككيان يعبر عن قضايا الشعوب العربية.
