عادي

رياح مدمرة وأمطار غزيرة تطفئ حريق أستراليا المستعر

13:09 مساء
قراءة دقيقتين
رياح مدمرة وأمواج عاتية تضرب شمال شرق أستراليا

أستراليا - أ.ف.ب، رويترز

سيطر عناصر الإطفاء في أستراليا على حريق غابات ضخم أتى على أكثر من نصف جزيرة «فريزر» المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، بعد حوالي شهرين على اندلاعه، في حين قالت السلطات الأسترالية، إن أحوالاً جوية عاصفة اجتاحت ساحل شمال شرقي البلاد، حيث ضربت أمواج عاتية ورياح مدمرة شواطئ مناطق يقبل عليها السياح، كما تسببت الأمطار في سيول على نطاق واسع. ويستعر الحريق الذي شب في أكبر الجزر الرملية في العالم والواقعة قبالة ساحل أستراليا الشرقي، منذ أكثر من ستة أسابيع. وقد أتى على مساحات واسعة من الغابات الفريدة في الجزيرة، قبل هطول أمطار غزيرة في نهاية الأسبوع. وكتبت خدمات الطوارئ والإطفاء في كوينزلاند على «تويتر» الأحد، «بمساعدة هطول الأمطار واستجابة هائلة من أطقم العمل تم الآن احتواء الحريق». وتحول الاهتمام الآن إلى الأحوال الجوية التي تسببت بهطول الأمطار وهبوب رياح قوية مع احتمال حصول فيضانات في منطقة تمتد 500 كيلومتر على طول الساحل الشرقي. وقال وزير خدمات الطوارئ في ولاية كوينزلاند مارك راين لمحطة «ايه بي سي» العامة: إنّ «الكثير من التأثيرات الناجمة عن هذا الحدث الجوي ستكون مشابهة لإعصار من الفئة الأولى». وتضرب الرياح والأمطار القوية منطقة جولد كوست السياحية، وكذلك خليج بايرن، حيث يتعرض شاطئ المدينة الشهير لخطر التعرية الشديدة. وتأتي العواصف بعد أكثر من أسبوع بقليل من موجة حر اجتاحت معظم أنحاء المنطقة، ما أدى إلى ارتفاع الحرارة إلى 35 درجة مئوية في بعض المناطق. ويقول العلماء إن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة الطقس في أستراليا، بما في ذلك الجفاف وحرائق الغابات والأعاصير، والتي ستتفاقم مع الاحترار العالمي. وتعد البلاد واحدة من أكبر مصدري الوقود الأحفوري في العالم، وتماطل الحكومة المحافظة في الحد من انبعاثات الكربون، رغم استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت قلق الأستراليين المتزايد بشأن تغير المناخ. وكان حريق جزيرة «فريزر» أول حريق كبير في الصيف الأسترالي، ولا تزال أستراليا تسعى لتجاوز آثار الحرائق المدمرة التي اندلعت في 2019-2020، والتهمت مساحة تساوي تقريباً مساحة المملكة المتحدة، وأودت بحياة 33 شخصاً وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم. وقالت هيئة المتنزهات العامة والحياة البرية في كوينزلاند إن الحريق اندلع في أكثر من 50 في المئة من الجزيرة التي تبلغ مساحتها 166 ألف هكتار، مما يثير مخاوف من حدوث أضرار بيئية واسعة النطاق. وجزيرة «فريزر» التي تضم أعداداً كبيرة من الكلاب البرية المعروفة بالدينجو، مدرجة على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي للبشرية بغاباتها المطيرة وبحيرات المياه العذبة ونظامها المعقد من الكثبان الرملية التي لا تزال تتشكل. ويطلق عليها أيضاً اسم كجاري، أي الجنّة، بلغة السكان الأصليين وتجذب مناظرها الخلابة مئات آلاف السياح سنوياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"