روبوتان لإنقاذ ثروات بريطانيا البحرية

يعتزم مجلس أبحاث البيئة الطبيعية البريطاني، إرسال سفينة «آر آر إس جيمس كوك» وهي سفينة أبحاث ملكية بريطانية في شهر يناير، للتحقق من الجبل الجليدي «A68a»، الممتد على 140 كيلومتراً، ودراسة التأثيرات التي ستنتج في حال اصطدامه بجزيرة جورجيا «من أقاليم ما وراء البحار البريطانية في جنوب المحيط الأطلسي»، من خلال إطلاق روبوتين يقيسان درجة الحرارة والملوحة ومستويات العوالق النباتية في الماء حول الجبل الجليدي.
ويشق الجبل طريقه عبر جبهة أنتاركتيكا الجنوبية باتجاه جزيرة جورجيا الجنوبية. وأشار الخبراء إلى أنه إذا ما اصطدم الجبل الجليدي بالجزيرة، فمن المحتمل أن يعطل النظام البيئي للحياة البرية، بالإضافة إلى الحياة البحرية للكائنات الحية من العوالق إلى الحيتان، إذ إن محيط الجزيرة موطن لمستعمرة من الفقمات والحيتان والبطاريق.
وقال البروفيسور جيرانت تارلينج، عالم المحيطات البيولوجي من هيئة المسح البريطاني بالقطب الجنوبي:«سيتسبب الجبل في دمار قاع البحر من الإسفنج ونجوم البحر والقنافذ، التي تساهم في تخزين كميات كبيرة من الكربون في أنسجة جسمها وسيؤدي تدميرها إلى إطلاق الكربون المخزن في الماء والغلاف الجوي».