عادي

سامي بو حمدان: «عروس بيروت» صنع شهرتي وزاد خبرتي

22:23 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بيروت: هدى الأسير

ربما تكون الأضواء التي سُلطت على سامي بو حمدان، أثناء عمله التجاري كوجه إعلاني لكثير من الماركات التجارية، أغرته للعمل في المجال التمثيلي الذي استطاع إثبات نفسه فيه، فعاد إلى لبنان، وشارك في مسلسل «قصاقيص أنتيكا». ثم لعب دور برهان صادق في مسلسل «الشحرورة»، وبعده مسلسل «لا». انطلاقته العربية كانت مع مسلسل «زيرو فور»، أما العمل الذي جعله قبلة أنظار المخرجين والمنتجين فكان «اخترب الحي»، ليكرسه اليوم مسلسل عروس بيروت «نجماً» من الصف الأول. معه كان لنا لقاء.

ماذا تخبرنا عن ظروف تصوير مسلسل عروس بيروت في جزئه الثاني؟
- لا شك بأنها كانت صعبة جداً، خصوصاً أننا اضطررنا لإيقاف التصوير ثلاثة أشهر بسبب جائحة «كورونا»، في وقت كنا انتهينا من تصوير المشاهد الخارجية، وبقي الداخلي منها. الأمر الذي فرض علينا مسؤوليات أكبر، لأنه كان مطلوباً منا العودة إلى نفس الأحاسيس ونفس الحالات التي عشناها في التصوير السابق وهذا لم يكن سهلاً بعد مرور ثلاثة أشهر، لذلك كان الأمر يحتاج إلى مجهود أكبر من المجهود العادي.
هل تعتبر نجاح الجزء الثاني استكمالاً لنجاح الجزء الأول ؟
- كنا نتوقع أن يحصد الجزء الثاني نجاحاً يشبه الجزء الذي سبقه، خصوصاً وأن الجمهور كان يتشوق لمعرفة الأحداث الجديدة. من جهتي لم أنتظر أن يتفاعل الناس مع شخصية عماد التي ألعبها لأنها انكشفت في هذا الجزء وظهر استفزازها، خصوصاً وأنه دخل بين البطل والبطلة، مما ساعد الدور بأن يكون محورياً.
هل تعتبر بأن هذا الدور نقلك إلى مكان جديد في الدراما؟
- بالتأكيد، لأنه ساعدني على الانتشار أكثر، وأكسبني خبرة جديدة من خلال العمل مع فريق عمل جديد من مخرجين وممثلين، لهم نظام مختلف في العمل عن النظام الذي كنت أعمل فيه في لبنان، مما ساهم بإخراج طاقاتي أكثر.
هذا يعني أن خطواتك اللاحقة ستكون مدروسة أكثر؟
- قبل عروس بيروت، كنت أقبل كل الأدوار، لأني كنت بحاجة للانتشار، ولكن بعده، لا بد من العمل على الانتقاء والتركيز أكثر، والابتعاد عن نوعية الأدوار التي لعبتها في السابق واكتفيت منها، في آخر ثلاث مسلسلات «عهد الدم،غربة، وعروس بيروت» كنت محامياً، وقصدت أن ألعب هذه الأدوار، لإثبات قدرتي على لعب نفس الدور بشكل مختلف.
ضعف مادي
لماذا يبدع الممثل اللبناني في الدراما العربية المشتركة، أكثر من اللبنانية؟
- نحن ليس لدينا ضعف في الإخراج أو التمثيل، ولكن لدينا ضعف مادي، ولا مجال للمقارنة بين دراما تفتح لها خزائن الإنتاج على أبواب واسعة، وبين دراما بالكاد تلبي احتياجات العمل بحدوده الدنيا.
وماذا عن أداء الممثل؟
-  كل شيء ينعكس على الشاشة، فاستعمال كاميرا حديثة جداً لا يعطي نفس نتيجة كاميرا أقدم، وعندما يكون هناك إدارة للممثل فلا بد وأن يكون هناك فرق في الأداء، وهذا غير موجود في لبنان. أهم الممثلين في العالم العربي لهم مدربون، يرافقونهم إلى أماكن التصوير، أو في الكواليس، أو في المنزل. في عروس بيروت تابعتني المدربة علياء الخالدي من أول مشهد إلى آخر مشهد، وعملت معي على كل تفصيل، وكنت سعيداً جداً بالعمل معها. وهنا يكمن الفرق.
هذا يعني أن الممثل اللبناني يمكن أن ينافس الممثل الآخر إذا وجد الظروف الملائمة؟
- الاعتماد على الممثلين الآخرين لا سيما السوريين، جاء بحجة التسويق، وليس لأن قدارتهم تفوق قدرات الممثلين اللبنانيين، ولكنهم سبقونا في صناعة الدراما التي لم نصل إليها بعد... حتى في معهد الفنون يتم تعليمهم التمثيل قبل الوقوف أمام الكاميرا. الممثل السوري مثلاً يُطحن قبل أن يصبح نجماً، قصي خولي مثلاً، كم عمل ليصل إلى مرحلة النجومية في العالم العربي، وغيره وغيره. نحن إذا لم ندخل في «الشللية» القائمة نجلس في المنازل، بينما هم يحترمون احترافية الممثل.
ماذا تعلمت من عروس بيروت؟
- تعلمت من الجميع، وتحديداً من ظافر العابدين ومحمد الأحمد، الذي أبدع في المسلسل في أداء رائع، والحلقات المقبلة ستشهد لقاءات أكثر معه، لأني سوف أصبح محاميه.
أعمال جديدة
إلى جانب عروس بيروت.. ماذا عن أعمالك؟
-  بعد انتهائي من تصوير مسلسل «غربة»، صورت «عروس بيروت»، ثم وردني مسلسل «سر»، وكان هناك دور جديد بالنسبة لي، لن أكشف تفاصيله الآن.
ماذا عن مسلسل بلاد العز؟
- كان من أهم الأدوار التي أديتها، وكان أول بطولة لي، قصته جميلة وإخراجه رائع، إنتاج مركز بيروت الدولي، ولكن للأسف لم يأخذ حقه في العرض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"