عادي

اختراق مصري في طرابلس يقوّض التصعيد التركي

01:17 صباحا
قراءة دقيقتين
سامح شكري

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد سيالة، أمس الاثنين، بحثا خلاله الملف الليبي ودعم الاستقرار، في وقت أوقفت تركيا عمليات إعادة المرتزقة الذين دفعت بهم لدعم الميليشيات الليبية.
وجرى خلال الاتصال، بين شكري وسيالة، الاتفاق على تذليل جميع العقبات لضمان إيجاد الظروف المناسبة لتواصل الشعبين، خاصة فيما يتعلق باستئناف الرحلات الجوية من ليبيا لمطار القاهرة وبرمجة سلسلة من الاجتماعات بين الخبراء والمختصين في البلدين لتحقيق هذه الأهداف.
وقال المتحدث باسم خارجية الوفاق، محمد القبلاوي، إن وزير الخارجية المصري أثنى خلال الاتصال على استقبال الوفد المصري في العاصمة طرابلس يوم الأحد، وأكد لسيالة استمرار التعاون بين الجانبين وأن تكون الزيارة خطوة جدية في هذا الاتجاه. وتأتي هذه المكالمة بعد يوم من زيارة قام بها وفد مصري يترأسه وكيل عام جهاز المخابرات، ويضم مساعد وزير الخارجية ومسؤولين أمنيين، إلى طرابلس. وعقد وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، «اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى» مع الوفد المصري، تناول «التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين».
من جانب آخر، ورغم توقف المعارك بين الميليشيات والجيش الوطني الليبي، تتمسك تركيا ببقاء نحو 8000 مرتزق لزجهم في مواجهة محتملة على الأراضي الليبية، بحسب المرصد السوري.
ولم يتحدث المرصد عن أسباب إبقاء تركيا على آلاف المرتزقة في ليبيا، لكن يرجح أن أنقرة ستقوم باستخدام هؤلاء مرة أخرى على ضوء المستجدّات الأخيرة بليبيا التي تنذر باندلاع مواجهات عسكرية جديدة، بعدما قال الجيش الوطني الليبي إن الميليشيات الداعمة لحكومة «الوفاق» بدأت التجييش والتحشيد لها منذ الأيام الماضية مدعومة بالأسلحة التركية والمرتزقة. ومنذ نهاية الصراع العسكري على العاصمة طرابلس، بدأت تركيا في إعادة المرتزقة الذين جلبتهم من سوريا إلى مواقعهم بعد نهاية دورهم وانتهاء عقودهم، لكن المرصد السوري أكد أن هذه العملية توقفت منذ 43 يوماً، تحديداً من منتصف شهر نوفمبر الماضي، متسائلاً حول أسباب بقاء المرتزقة رغم التوافق الليبي - الليبي، في الوقت الذي أسدل الستار فيه عن نفس الملف في أذربيجان.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، الأحد، أن دوراتها التدريبية المتعددة الأبعاد لميليشيات طرابلس مستمرة في إطار اتفاقية التدريب والتعاون والتشاور العسكري المبرمة بين البلدين. وأوضحت أنها تجري حالياً دورة تدريبية لعناصر في مجال الدفاع تحت الماء، تستمر 5 أسابيع. كما لفت البيان إلى استمرار دورة أخرى في مجال عمل خفر السواحل انطلقت في 20 ديسمبر الحالي ومدتها 6 أسابيع. وفي وقت سابق أعلنت الوزارة، أن قواتها نظمت تدريبات لميليشيات حكومة الوفاق على إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة.
من جانب آخر، انتهى اجتماع اللجنة القانونية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، والذي عقد بمشاركة رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم بالإنابة ستيفاني ويليامز، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، دون تقدم كبير، بشأن ترتيبات تنظيم انتخابات عامة في ليبيا نهاية العام المقبل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"