عادي

محمد بن راشد يحوّل دبي إلى عاصمة للإعلام

23:19 مساء
قراءة 6 دقائق
1

لا تكاد تمر مناسبة إلا ويشدد فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دور الإعلام في نهضة الأمّة، فسموه راعي الإعلام والإعلاميين، ودبي احتضنت أول وأكبر مدينة إعلامية في المنطقة، حتى أصبحت بحق عاصمة الإعلام العربي. 

خلال حضوره عن بعد لحفل جائزة الصحافة العربية 2020، شدد سموه مجدداً على أن الإعلام شريك مهم في خدمة قضايا مجتمعاتنا ومساهم إيجابي في بناء مستقبل المنطقة. 

ويقدّر صاحب السمو أهمية الإعلام كوسيلة للتواصل مع الجمهور، ولدى سموه أكثر من 22.6 مليون متابع على المنصات المختلفة؛ فقد كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أوائل زعماء العالم الذين حرصوا على التواصل المباشر مع الجمهور عبر المنصات الرقمية المختلفة منذ بدايات صعودها وانتشارها واختيار الناس لمنصاتها المختلفة للتواصل بسهولة والتعبير عن أنفسهم وأفكارهم وأحلامهم وإبداعاتهم وعرض أهم محطات حياتهم اليومية ونجاحاتهم الشخصية.

20 عاماً 

الصورة
1

ولدى حضور سموه في نوفمبر 2020، لاحتفالية نادي دبي للصحافة بمرور 20 عاماً على تأسيسه، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات كانت وستظل سبّاقة في إطلاق المبادرات والمشاريع والرؤى التي تعلي شأن شعبنا وتخدم منطقتنا وتنفع العالم من حولنا، لتظل الإمارات النموذج والقدوة في التطوير والتنمية ضمن شتى القطاعات بما في ذلك القطاع الإعلامي الذي يشغل مساحة وافرة من اهتمام الدولة ويحظى بدعم وتشجيع دائمين ضمن مساريه الحكومي والخاص.

وقال سموه: «تعوّدنا في الإمارات أن نكون سباقين في الأخذ بزمام المبادرة.. وقبل عشرين عاماً أدركنا أن الإعلام في هذا الجزء من العالم يعاني فجوة تمثلت في عدم وجود كيان يجمع القائمين عليه ويمنحهم جسور تواصل فعالة لمناقشة واقع ومستقبل مهنتهم.. لذا كانت المبادرة لسد هذه الفجوة بتأسيس منصة تدعم فرص تطوير الإعلام وتأكيد قدرته على خدمة شعوب المنطقة والعالم وتشجّع صنّاع الإعلام العربي على الارتقاء بإمكاناته لمواكبة معطيات العصر ومتطلباته».

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لما قدمه نادي دبي للصحافة طوال عقدين من الزمن، من إسهامات وما يقوم عليه من مبادرات ومشاريع تراعي البعدين المحلي والعربي، وما يطرحه من برامج تدريبية وتثقيفية هدفها إعداد أجيال من الإعلاميين المؤهلين القادرين على التعاطي بوعي و كفاءة عالية مع مستجدات العصر وما يسفر عنه التطور التكنولوجي السريع الذي غيّر وجه الإعلام خلال فترة زمنية وجيزة، مؤكداً سموه ضرورة تعزيز فرص شباب الإعلاميين بتوفير مجالات التدريب والتأهيل اللازمة لرفع كفاءاتهم المهنية وإمدادهم بمقومات النجاح والتميز. 

وقال سموه: «الإعلام يلامس حياة الناس ويتفاعل معهم بصفة يومية.. يؤثر فيهم ويتأثر بهم.. ومن الضروري تهيئة أفضل الظروف التي تعين على الوصول بالطاقات الإعلامية وضمن مختلف تخصصاتها إلى أعلى مستويات الكفاءة ليكونوا دائماً ملبيين لتطلعات الناس، متجاوبين مع احتياجاتهم، بمحتوى يخدم في بناء المستقبل الواعد الذي ننشده لدولتنا ولأشقائنا في مختلف ربوع العالم العربي».

وأثنى سموه على مبادرات نادي دبي للصحافة التي ساهم بها في تطوير الإعلام عربياً، لاسيما من خلال الاحتفاء بتميز الكوادر التي قدمت رصيدا فكرياً متميزاً عبر المنابر الإعلامية المختلفة، خاصة في مجال الصحافة، وكذلك إسهامه في إقامة جسور حوار مهني بين رموز الإعلام والقائمين على مؤسساته محلياً وعربياً وعالمياً، وقال سموه: «نرحب كل عام بآلاف الإعلاميين من مختلف الأقطار العربية الشقيقة والعالم... وندعم حواراً متخصصاً يجمعهم لتطوير مضمون ومحتوى إعلامي يؤثر إيجاباً في المجتمع... وهدفنا أن نجعل من الإعلام العربي نافذة أمل وتفاؤل على المستقبل».

البداية

الصورة
1

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد افتتح نادي دبي للصحافة في العاشر من نوفمبر عام 1999 حيث أعلن سموه عن إطلاق «جائزة الصحافة العربية» للاحتفاء بالتميز في مهنة تحمل رسالة سامية محورها العدل وهاجسها التقدّم، لتواصل الجائزة تعزيز مكانتها كأهم محفل للاحتفاء بالعمل الصحافي المتميز. وبروح شابة استلهمت نهج دبي في إعلاء قيمة الإبداع والخروج عن التقليد إلى كل ما هو جديد، توالت إنجازات نادي دبي للصحافة على مدار 20 عاماً قدم خلالها أهم تجمع إعلامي عرفته المنطقة حتى الآن وهو «منتدى الإعلام العربي» الذي ينظمه النادي سنوياً بمشاركة   نحو ثلاثة آلاف من قيادات الإعلام والعاملين فيه والمعنيين به.

مدينة دبي للإعلام

الصورة
1

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، احتفل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بمرور 20 عاماً على إطلاق مدينة دبي للإعلام، التي تعتبر أحد أهم المراكز الإعلامية في الشرق الأوسط والعالم.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «اليوم تكمل مدينة دبي للإعلام عشرين عاماً منذ أطلقناها في عام 2000.. كان حلماً بعيداً في التسعينات أن نكون عاصمة إعلامية عربية.. اليوم المدينة تضم 3000 مؤسسة إعلامية.. و34 ألف إعلامي.. وتبث منها 122 قناة تلفزيونية وإذاعية وتصدر منها 163 مطبوعة ومنصة.. لا شيء مستحيلاً في الإمارات».

وتمتلك المدينة موقعاً متميزاً في إمارة دبي، إذ إنها قريبة من مدينة دبي للإنترنت وقرية المعرفة، وتجاور منطقة «أبراج بحيرات جميرا»، «دبي مارينا»، و«جي بي آر».

ومنذ إطلاقها في العام 2000، وهي منطقة حرة مخصصة لممارسة العمل الإعلامي، تحولت مدينة دبي للإعلام إلى الوجهة الأبرز للإعلاميين ورواد الأعمال من مختلف دول العالم، حيث تستقر بها ثلاثة آلاف مؤسسة إعلامية من مختلف دول العالم.

عاصمة الإعلام العربي 

الصورة
1

وفي يناير/ كانون الثاني 2020، وخلال احتفال أقامه «نادي دبي للصحافة»، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» تسلّم دبي درع عاصمة الإعلام العربي للعام 2020، وتسلّمت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة من الدكتور خالد بن عبدالقادر الغامدي، المشرف العام على التخطيط والاستشراف الإعلامي بوزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية. واحتفظت دبي بالدرع خلال العام 2020 خلفاً لمدينة الرياض، بناءً على قرار مجلس وزراء الإعلام العرب تقديراً لمكانة دبي وما قدمته من إسهامات مهمة على مدار سنوات في خدمة الإعلام العربي ودعماً لتطوره بما يواكب طموحات التنمية الشاملة في عالمنا العربي.

أكاديمية الإعلام الجديد

الصورة
1

وفي يونيو/ حزيران 2020 افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أكاديمية الإعلام الجديد، المؤسسة الأكاديمية الأولى من نوعها في المنطقة التي تستهدف تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً، عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات العلمية في مجال الإعلام الرقمي باستخدام تقنيات التعليم عن بعد، وبالاستعانة بمجموعة من ألمع العقول العالمية المختصة بهذا المجال من أكاديميين وخبراء ومؤثرين يحظون بمكانة وشهرة دولية واسعة، بالإضافة إلى ممثلين لأهم 4 شركات عالمية في مجال الإعلام الجديد ضمن طاقمها التعليمي، وهذه الشركات هي: فيسبوك وتويتر ولنكدإن وجوجل.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على«تويتر»: «أكاديمية الإعلام الجديد مؤسسة لتجهيز أجيال جديدة من المتخصصين في الإعلام الجديد.. هدفنا أن ننتقل بكوادرنا لمستوى احترافي جديد على وسائل التواصل الاجتماعي.»

وأضاف سموه: «الأكاديمية ستعمل على تأهيل خبراء ومديري التواصل في المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى إعداد مؤثري تواصل جدد بشكل احترافي.. الإعلام الجديد يوفر اليوم فرصاً وظيفية ومسارات مهنية.. ويعد داعماً أساسياً لمسيرة التنمية.»

بين أكثر قادة العالم تأثيراً

في ديسمبر/كانون الأول 2020، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حساب سموه الرسمي على منصة مقاطع الفيديو القصيرة «تيك توك» بهدف تعزيز تواصل سموه مع فئات النشء والشباب، في إضافة نوعية إلى منصات التواصل الاجتماعي الأخرى التي يتفاعل من خلالها سموه مع الملايين من متابعيه في الدولة والمنطقة والعالم.

ويعتبر صاحب السمو، من بين أكثر قادة العالم متابعة وتأثيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحظى التغريدات والمنشورات والصور ومقاطع الفيديو التي تنشرها الحسابات الرسمية لسموه بتفاعل قياسي من المستخدمين في دولة الإمارات والمنطقة والعالم، ووفقاً لأحدث البيانات المتاحة بلغ عدد متابعيه في منصات التواصل الاجتماعي أكثر من 22.6 مليون متابع منهم ما يزيد على 10.4 مليون متابع في «تويتر»، و5.4 مليون في «إنستجرام»، و3.8 مليون في «فيسبوك»، و2.4 مليون في «لينكدإن»، لتترسخ بذلك مكانة سموه البارزة ضمن أكثر قادة العالم متابعة وتأثيراً.

وتعد «تيك توك» من أكبر المنصات الرقمية الخاصة بالشباب من أجيال الألفية وما بعدها.. وتنتشر المنصة العالمية المخصصة لمقاطع الفيديو القصيرة على الهاتف المحمول في أكثر من 150 دولة حول العالم كما سجلت أكثر من ملياري تحميل لتطبيقها الذكي الذي أصبح التطبيق الأكثر تحميلاً عام 2020.

وتسجل المنصة، إحدى أعلى نسب المشاركة عالمياً، بأكثر من 800 مليون مستخدم نشط شهرياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"