عادي

مواقف الإمارات ثابتة في دعم الجهود الدولية للتغلب على التحديات

23:06 مساء
قراءة 8 دقائق
1
1
1
1
1
1

يثق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن المستقبل سيكون لصالح السلام وتعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعوب، وخلال ترحيب صاحب السمو بعدد من السفراء في حفل استقبال أقيم عن بعد في مايو / أيار 2020، لتقبل أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الصديقة الجدد المعينين كسفراء غير مقيمين لدى الدولة، وأعرب سموه عن ثقته بأن المستقبل سيكون لصالح السلام وتعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعوب وأن العالم لن يكون بعد جائحة «كورونا» كما كان قبلها.. متمنيا للسفراء النجاح في مهامهم وخدمة مصالح دولهم وشعوبهم مع مراعاة المصالح الوطنية العليا لشعبنا ودولتنا.

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، ولدى تسلم صاحب السمو في قصر الوطن في أبوظبي أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى الدولة، أكد سموه للسفراء أنهم سيحظون بكل الرعاية والاهتمام وجميع اشكال المساعدة اللازمة لتمكينهم من أداء مهامهم على أكل وجه خدمة لمصالح بلدانهم وبما يحقق المنافع المشتركة لدولة الإمارات ودولهم والتعاون الإنساني والثقافي والصحي والاقتصادي والتجاري وغيرها من مجالات التعاون التي تعود على الجميع بالخير والمنفعة.

وخاطبهم سموه بقوله: «أنتم في دولة السلام والتعايش.. سوف تحاطون وعائلاتكم بكل مظاهر الترحيب والعيش الكريم الأمن في كنف مجتمع متسامح ومتعدد الثقافات والأعراق حيث يعيش الجميع بتناغم وانسجام وتواصل انساني لا مثيل له.. وجميع أبواب المسؤولين والوزراء مفتوحة لكم خاصة وزارة الخارجية والتعاون الدولي وعلى رأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي...».

ورغم جائحة «كورونا» التي غيّرت الخطط وأعادت تشكيل طبيعة القمم والمؤتمرات خلال العام 2020، فقد كان لصاحب السمو نشاط كبير فيما يتعلق بالعلاقات الدولية لدولة الإمارات، واستقبالات سموه لرؤساء الدول وكبار المسؤولين.

قمة قادة مجموعة العشرين

ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وإلى جانبه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من الوزراء أعضاء وفد دولة الإمارات، في أعمال الجلسة الختامية لقمة قادة مجموعة العشرين «G20» الافتراضية، وحملت شعار «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع»، بحضور قادة المجموعة. 

وبمناسبة ختام قمة الرياض، التي عُقدت أعمالها افتراضياً عبر تقنيات الاتصال المرئي، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على التنظيم المتميز الذي جاءت عليه هذه القمة الافتراضية، مشيداً سموه بالجهد الواضح وراء هذا التنظيم الذي جاء على درجة عالية من الإحكام، رغم الظرف الاستثنائي العالمي الذي عُقدت في سياقه.

وأكد صاحب السمو في هذه المناسبة أهمية الإسهام السعودي وأثره في معالجة أهم وأبرز القضايا التي تعنى بمستقبل المنطقة والعالم، منوهاً بالدور المحوري للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في تحفيز الجهود الدولية لمواجهة مجمل التحديات القائمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذلك دور المملكة في تعظيم فرص التنمية في المنطقة وفتح آفاق جديدة للتطوير بما يعود بالنفع والخير على مجتمعات المنطقة والعالم. 

وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على ضرورة تكثيف العمل المشترك من أجل تأكيد تكامل الجهود وتضافرها لإحداث الأثر الإيجابي المنشود، لافتاً سموه إلى أن العالم اليوم يواجه تحديات جمّة تستدعي استنفار الجهود وتأكيد تكاملها بما يمكِّن من الحفاظ على كوكب الأرض، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة سواء للأجيال الحالية أو القادمة. 

وأشار صاحب السمو إلى أن العمل العالمي المشترك هو السبيل الأمثل لتخطي التحديات الراهنة وتجاوز تداعياتها السلبية، وقال سموه، إن هذه القمة تعتبر: «دليلاً على الحكمة التي وصلت لها البشرية خلال قرون طويلة عبر تاريخها... وهي الحكمة التي تقول، إن مصلحتنا جميعاً في التعاون.. وإن قوّتنا في التكاتف.. وإن مصيرنا جميعاً واحد». ودعا سموه إلى توحيد العزائم والإرادات لتمكين المجتمعات، لاسيما الأقل حظاً حول العالم، من تجاوز تلك التحديات وتخطيها لمواصلة عمليات التنمية وتلبية المتطلبات الأساسية التي تضمن أبسط أشكال الحياة الكريمة للإنسان. 

إكسبو 2020 دبي

ومع اختتام قمة قادة مجموعة العشرين أعمالها، أكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن مواقف دولة الإمارات ستبقى واضحة وثابتة ومستمرة في دعم كافة الجهود الدولية للتغلب على هذه التحديات، وأن توجهات الدولة ستظل راسخة حيال ما يتم بذله عالمياً من جهود غايتها تخطي التحديات الراهنة وتفادي المستقبلي منها، انطلاقاً من التزام الإمارات الكامل تجاه مساندة كل جهد هدفه تحقيق مصلحة الإنسان أينما كان، ومعاونة البشرية على العبور إلى مرحلة جديدة عامرة بالأمل في أعقاب التغلب على جائحة تسببت في عرقلة جهود التنمية العالمية.

وأعرب سموه عن تطلُّع دولة الإمارات للترحيب بقادة مجموعة العشرين خلال معرض «إكسبو 2020 دبي» المُزمع افتتاحه في شهر أكتوبر من العام المقبل، والذي سيحظى بمشاركة دولية واسعة، تحت شعار «تواصل العقول وصُنع المستقبل»، ضمن ثلاث مواضيع هي «التنقل، والفرص، والاستدامة»، إذ سيشكل الحدث العالمي الكبير تجسيداً حقيقياً، وفريداً، للتعاون البنّاء العابر للحدود الذي تنشده مجموعة العشرين. 

العلاقات العربية والخليجية 

وفي ديسمبر/ كانون الثاني، ولدى تسلم صاحب السمو رسالة موجهة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» من أخيه العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تضمنت تحيات جلالته إلى سموه ودعوة رسمية لحضور ومشاركة سموه في الاجتماع ال 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حرص دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على توطيد روابط الأخوة والتسامح بين شعوب دول المجلس وترسيخ العلاقات الأخوية التي لا تنفصم عراها مهما إعتراها من شوائب أو مطبات مصيرها الزوال.

وجرى خلال استقبال صاحب السمو، الدكتور نايف فلاح الحجرف، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، استعراض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسبل دفع عجلة التعاون والتنسيق والتضامن بين دول وشعوب المجلس وصولا إلى تحقيق التكامل الشامل على مختلف الصعد لاسيما الاقتصاد والأمن والدفاع وغيرها من المجالات التي تعود بالخير والاستقرار والسعادة على الشعوب والدول الأعضاء.

ولا تغيب القضايا والعلاقات العربية عن لقاءات صاحب السمو، وخلال استقبله صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، في دبي، رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بالوزير الجزائري واستعرض معه العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين المبنية على الاحترام المتبادل ومراعاة مصلحة شعبيهما الشقيقين على مختلف الصعد. وتمنى سموه للجزائر وشعبها الشقيق دوام العزة والتقدم والاستقرار.

ونقل الوزير الجزائري إلى صاحب السمو تحيات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وتمنياته لقيادة دولة الإمارات وشعبها دوام التقدم والرخاء.

رؤساء الدول 

وعلى صعيد العلاقات الدولية فقد هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جو بايدن، الرئيس الأميركي المنتخب، ونائبته كاميلا هاريس، بفوزهما في الانتخابات الأميركية الرئاسية، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية الأميركية راسخة واستراتيجية منذ خمسة عقود.

وقال سموه، في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»: «تهانينا للرئيس المنتخب ال46 للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس بفوزهما بالانتخابات الأمريكية الرئاسية. علاقاتنا منذ خمسة عقود راسخة واستراتيجية مع الولايات المتحدة.. وتمنياتنا لهذه العلاقة المزيد من التقدم والرسوخ مع الرئيس المنتخب الجديد».

وفي فبراير/ شباط 2020، استقبل صاحب السمو في قصر سموه بزعبيل محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية الزائر والوفد المرافق. وقد رحب سموه بالضيف الكريم وتجاذب معه أطراف الحديث حول عدد من الموضوعات ذات الصلة بتطوير علاقات الأخوة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وموريتانيا بما يعود بالخير والنفع على شعبيهما الشقيقين.

صاحب السمو بارك التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في العاصمة أبوظبي واعتبرها سموه حجر الأساس لتنظيم وتأطير العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وصولا بها إلى مستويات متقدمة من التعاون والتنسيق المشترك على مختلف الصعد وفي شتى المجالات ذات الأهمية المشتركة.

وفي فبراير، أيضاً، استقبل صاحب السمو في دبي الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال الزائر والوفد المرافق، وقد رحب سموه بالرئيس الضيف وتجاذبا أطراف الحديث حول سبل توسيع آفاق التعاون وبناء شراكة استثمارية بين الجانبين خاصة في البنية التحتية والمشاريع السياحية التي سيكون لها أثر بالغ في تقريب المسافات بين شعبي البلدين.

وفي منتصف فبراير، استقبل صاحب السمو نائب رئيس الدولة في قصر سموه في زعبيل الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الزائر والوفد المرافق. ورحب سموه برئيس الوزراء الإثيوبي مؤكدا سموه على متانة العلاقة الثنائية بين دولة الإمارات وإثيوبيا القائمة على الصداقة والتعاون والمصالح المشترك.

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء تجاذبه أطراف الحديث مع أحمد بجهود رئيس الوزراء الرامية إلى تحقيق السلام في القارة السمراء بالتنسيق مع نظرائه والقادة الأفارقة والتفرغ إلى تحقيق التقدم والتنمية والازدهار لشعوب القارة.

ونوه سموه بالعمل الجاد الذي يقوم به الدكتور أحمد من أجل دفع وتطوير مسيرة التنمية والتحديث في بلاده وتوفير فرص العمل والحياة العصرية لشعبه.. مبديا سموه استعداد دولة الإمارات لتقديم المساعدة اللوجستية والخبرة لإثيوبيا لتمكينها من تحقيق تطلعات وأهداف شعبها.

العلاقات مع العالم 

ويحرص، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، على تعزيز العلاقات الدولية لدولة الإمارات والقائمة على الصداقة والتعاون، ولدى استقبله في دبي سيرغي ناريشكين رئيس جهاز الأمن الروسي الخارجي والوفد المرافق، أكد صاحب السمو على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات و جمهورية روسيا الاتحادية القائمة على المصالح المشتركة للشعبين و الاحترام المتبادل.

و تبادل صاحب السمو «رعاه الله»، وناريشكين الحديث حول عدد من القضايا الأمنية الدولية و سبل تعزيز التعاون الثنائي و الدولي لما فيه تعزيز الأمن و الاستقرار في المجتمعات كافة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، استقبل صاحب السمو، وزير خارجية جمهورية باكستان الاسلامية مخدوم شاه قريشي الذي نقل إلى سموه رسالة من عمران خان رئيس وزراء باكستان تضمنت تحيات خان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم و الشكر إلى قيادة و حكومة دولة الإمارات على المعاملة الطيبة و الرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية الباكستانية في الدولة، إلى جانب سبل تعزيز وتفعيل العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين على مختنلف الصعد بما يعود بالخير على شعبيهما.

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدور أبناء الجالية الباكستانية في الدولة الذين يعملون في كافة القطاعات التنموية و مساهمتهم الفعالة في مسيرة التنمية و النهضة التي تشهدها دولتنا.

ومن ناحية أخرى أشاد وزير الخارجية الباكستاني خلال اللقاء بالاجراءات الوقائية التي تطبقها دولة الإمارات للحد من انتشار وباء كورونا في المجتمع ما ساهم بشكل كبير في التخفيف من آثار الجائحة السلبية على الصحة العامة والاقتصاد والسياحة وحركة المواصلات.

 

محمد بن راشد:

  بالعمل المشترك والتكامل الدولي نحدث الأثر الإيجابي المنشود

نلتزم مساندة كل جهد هدفه تحقيق مصلحة الإنسان أينما كان

السلام يعزز العلاقات الإنسانية والمصالح المشتركة

التحديات تستدعي استنفار العالم للحفاظ على كوكب الأرض

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"