التعاون الشعبي الخليجي

00:31 صباحا
قراءة دقيقتين

إذا الشعب يوماً أراد الحياة
                         فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
                      ولا بد للقيد أن ينكسر
ولا بد لمن طلب العلا أن يسهر الليالي، ولأن الشعب العربي الخليجي سهر الليالي رغبة منه في حياة آمنة عامرة بالمحبة والألفة المبنية على العوامل المشتركة، فإنّ مدينة «العُلا» في المدينة المنورة، استجابت للإرادة الشعبية الخليجية، إذ فتحت قلبها وعقلها وذراعيها، لاستقبال شقيقات المملكة العربية السعودية من دول مجلس التعاون الخليجي، قلباً وقالباً وقبولاً للمصالحة الأخوية الإنسانية الكويتية التي تكللت مساعيها بالنجاح في مد الأيادي العربية للتصافح من جديد، وفتح الأجواء والحدود الجوية والبحرية والبرية بين كل من السعودية والإمارات والبحرين مع شقيقتهم القطرية، وذلك في مناسبة انعقاد القمة رقم 41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي شهدت توقيع قادة دول مجلس التعاون الخليجي على «بيان العُلا».
البيان يؤكد التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دول وشعوب المنطقة، بما يخدم آمالها وتطلعاتها، وعودة الحياة إلى طبيعتها الأخوية الخليجية إلى ما قبل 5 يونيو 2017، بما يؤكد طي صفحة الماضي ورسم عهد جديد للتعاون الخليجي، بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف الأساسية لمجلس التعاون المنصوص عليها في المادة الرابعة من النظام الأساسي: {(1) تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها. (2) تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات. (3) وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين. (4) دفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والحيوانية وإنشاء مراكز بحوث علمية وإقامة مشاريع مشتركة وتشجيع تعاون القطاع الخاص بما يعود بالخير على شعوبها}.
إذاً، ها نحن نستقبل عام 2021 بالحمد الكثير لله سبحانه وتعالى العزيز القدير، إذ يفتتح العام الميلادي الجديد أيامه مصحوبة بالفأل الحسن لشعوب دول الخليج العربي، بما يعيد العلاقات الحميمة فيما بينها إلى نصابها التاريخي السليم، وبما يعيد رسم خارطة طريق جديدة سديدة لمشاريع مشتركة في مجالات عدة؛ منها الاجتماعية بسبب ما يربط بين شعب الخليج العربي من علاقات حسب ونسب وصِلَة رحم منذ مئات السنين، وحيث المشترك الحي والحيوي الرياضي المروض للأخلاق عبر مسابقات خليجية وآسيوية وعالمية، وحيث المشاريع الثقافية والفنية والأدبية والتراثية الدورية عبر فعاليات وأماسي ومهرجانات شعر وسينما ومسرح، ومعارض كتب وتشكيل، وكل ما هو رائع ونبيل.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"