الشارقة: ممدوح صوان
قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة «أرادَ» أن الشركة تطمح لإطلاق مشروع لها في إمارة دبي في المستقبل القريب، حين تكون ظروف العرض والطلب مواتية بشكل يتناسب مع متطلبات الشركة، فيما تتباحث مع شركائها في المملكة العربية السعودية لإطلاق أول مشروع لها قبل نهاية العام الحالي.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في تصريحات لـ«الخليج»: «لا شك في أن قطاع العقارات في المنطقة يمر ببعض الصعوبات، ولكن ذلك لا يشمل جميع المناطق، فلقد برهن القطاع العقاري في إمارة الشارقة، على سبيل المثال، على استقرارٍ ومرونة كبيرة خلال العام 2020، كما حافظ على تنافسية عالية من حيث الطلب خلال عام تأثر العالم فيه بتبعات جائحة كورونا، ولقد حافظت الأسعار في الإمارة على ثبات كبير خلال عقد من الزمان مقارنة ببعض الإمارات الأخرى في الدولة، وهو ما قاد بشكل طبيعي إلى أداء مميز ليس على مستوى أسعار العقارات فحسب، وإنما على مستوى عوائدها الإيجارية على حدّ سواء».
المواقع الصديقة للبيئة
وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي «أظهرت البيانات الحكومية بالنسبة للقطاع العقاري في الإمارة والنتائج المميزة التي حققناها مدى اهتمام الناس بنوعية المنازل التي تطرحها «أرادَ» في سوق الشارقة رغم الآثار السلبية لجائحة كورونا، والتي ألقت بظلالها على مجتمع المستهلكين في العديد من الأماكن الأخرى».
وأوضح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن إطلاق مشروع «مَسار» جاء بعد تواصل فعّال مع عملائنا وبحثٍ حثيث حول ما يسعى وراءه المستثمرون والمشترون المهتمون بالقطاع العقاري. ولقد أظهرت البيانات التي وصلنا إليها اهتمام جميع الفئات بالمزيد من المساحة، والمواقع الصديقة للبيئة، والمزيد من عوامل السلامة والأمان، ومستويات أقل من الإجهاد ضمن بيئات طبيعية تشجع على عيش أنماط حياة صحية وهادئة، وهو بلا شك مشروع لا مثيل له حتى يومنا هذا على مستوى الدولة خاصة إذا ما نظرنا إلى ما يفي به من كافة هذه المتطلّبات، وهذا هو ما نقوم بتشييده حالياً في «مَسار»، فنحن على ثقة بأن هذا المشروع سيساهم في صياغة معايير جديدة للعيش ليس في الشارقة وحسب، وإنما على مستوى الإمارات ككلّ.
أداء استثنائي
وحول تنافسية الشارقة ضمن سوق العقارات أكد الشيخ سلطان بن أحمد أن البيانات الصادرة مؤخراً عن دائرة التسجيل العقاري بالشارقة تشير إلى ارتفاع في قيمة العقارات المبيعة خلال الربع الثالث من العام الماضي بنسبة 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه، وهي دلالة واضحة على الأداء الاستثنائي للسوق خصوصاً في ظل الظروف المحيطة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد ارتفعت مبيعاتنا في «أرادَ» بواقع 35% لتصل إلى 1.75 مليار درهم في عام 2020، وهو ما يبرهن مرة أخرى مدى الطلب المرتفع على المجتمعات الحضرية المتكاملة ذات التصاميم المميزة في الإمارة.
وقال «نحن لا نرى أي مؤشر على انخفاض الطلب حالياً، ومن منظور حكومي في سياق متصل، فليس هناك أي تخفيض على معدلات الإنفاق، حيث تم الإعلان عن ميزانية قياسية لعام 2021، وتم تخصيص جزء كبير منها لقطاع البنية التحتية، كما تم استئناف العمل وإكمال العديد من المشاريع في الإمارة خلال العام الماضي وعلى مستوى العديد من القطاعات مثل قطاع التعليم، والفنون، والطرق، والبيئة، وصولاً إلى قطاع الثقافة والتراث. ولا شك بأنه سيترتب على كل تلك الاستثمارات الضخمة آثارٌ إيجابية على القطاع العقاري علاوة على زيادة جاذبية الشارقة باعتبارها إحدى الوجهات المميزة للعيش والعمل والاستثمار».
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة «أراد» إن إطلاق مشروع «مَسار» يعكس إيمان الشركة بقوة واستقرار القطاع العقاري في إمارة الشارقة، وسوف نواصل جهدنا كذلك لإطلاق العديد من المراحل في الجادة، إضافة إلى استئناف عملية تسليم المزيد من المنازل في المشروع وتوسيع مجمّع «مدار»، وجهة الترفيه العائلية بالجادة.
