عادي

الوحدة يعادل الشارقة ويمنح السعادة للجزيرة

00:30 صباحا
قراءة 6 دقائق
1

إعداد: علي نجم

فتحت نتائج الجولة 15 من دوري الخليج العربي، الباب من جديد أمام التنافس على قمة ترتيب دوري الخليج العربي، بعدما تقلص الفارق بين الشارقة المتربع فوق قمة الترتيب والجزيرة الوصيف إلى 3 نقاط، وذلك بعد تعادل«العنابي» و«الملك».

شهدت الجولة الثانية من مرحلة الإياب سقوط الشارقة في فخ التعادل في ملعب آل نهيان أمام مضيفه الوحدة بهدف مقابل هدف، ليمنح «العنابي»جاره الجزيرة جرعة «السعادة»،بعدما ساهم فوز«فخر أبوظبي» على مضيفه الظفرة بالخمسة،في تقليص الفارق مع المتصدر إلى 3 نقاط، وليزيد من حجم التنافس والإثارة في القادم من الجولات.

واستعرض الجزيرة عضلاته الهجومية، ودك مرمى صاحب الأرض في ليلة كتب بها علي مبخوت تاريخاً جديداً تهديفياً، كما نجح خلالها الهولندي كواس المنتقل من النصر في ميركاتو الشتاء من وضع بصمة تهديفية أكد من خلالها أنه ليس اللاعب «العالة» كما صنفه من قبل بعض المراقبين، بل برهن أنه اللاعب الذي يجيد صنع الفارق سواء على مستوى المراوغة وفك شيفرات دفاع المنافس، بل وحتى التسجيل متى ما وجد الفرصة.

ولم يكن الجزيرة وحده «السعيد» بما أسفرت عنه مباريات هذه المرحلة، فقد سجل بني ياس فوزاً «غالياً» على حساب الفجيرة ليثبت نفسه ثالثاً في جدول الترتيب، في الوقت الذي عاد فيه النصر إلى المربع الذهبي بانتصاره الصعب على خورفكان بهدفين مقابل هدف.

وفرض شباب الأهلي تحت قيادة مدربه مهدي علي نفسه نجماً فوق العادة للجولة 15،حين دك مرمى مضيفه العين 4-1، ليتقدم إلى المركز الخامس،وليثبت أن فريق «الفرسان» قادم بقوة من أجل المنافسة على انتزاع مقعد بين الأربعة الكبار، بل وربما المنافسة على القمة، لو سارت كل الأمور لمصلحته في ما تبقى من عمر الموسم الحالي.

300 مباراة

وحملت الجولة صفة التاريخية للسداسي الكبير الذي حافظ على وجوده في الأضواء منذ بداية عصر الاحتراف، بعدما خاض كل منهم المباراة رقم 300 له في المسابقة.

ورغم سوء النتائج التي يحققها هذا الموسم، لا يزال العين يتصدر ترتيب الفرق في زمن الاحتراف برصيد 605 نقاط، وهو الفريق الوحيد في المسابقة الذي تجاوز حاجز ال 600 نقطة،لكن «الزعيم» قد يهدر كل هذه المكتسبات في حال استمر على منوال عرضه الأخير أمام شباب الأهلي،حيث ظهر فريقاً بلا حول له ولا قوة.

أما في المركز الثاني، فقد حل الجزيرة برصيد 583 نقطة وشباب الأهلي ثالثاً برصيد 569 نقطة والوحدة الرابع برصيد 522 نقطة.

انهيار الزعيم

وتعرض العين لضربة موجعة، بل إن من تابع «الزعيم» وهو يستقبل شباب الأهلي شعر بالتعاطف على حال فريق ينهار تدريجياً، دون أن يجد من ينقذه أو يبعده عن المنحدر الذي يسير به.

ومني الزعيم بالخسارة الثالثة هذا الموسم، ليجد نفسه سادساً في جدول الترتيب، وليصبح مهدداً بعدم دخول المربع الذهبي،خاصة أن العديد من الاختبارات الصعبة تنتظر الفريق في القادم من الجولات.

ويظهر مؤشر نتائج العين في الموسم الحالي، أن الفريق البنفسجي، لم يستطع الحضور بين الأربعة الكبار سوى في 3 جولات، وكان ذلك بعد انتهاء المراحل 7 و8 و14، علماً بأن أفضل مركز حل به هذا الموسم كان الرابع.

أما شباب الأهلي فقد فتح لنفسه آفاقاً جديدة، وبرهن عن علو كعبه وتغيير كبير في الأداء والمستوى والنتائج، بعدما بدا وكأن المهندس مهدي علي رسم للفريق سريعاً خطة نجاح، ووضع السكة التي سار عليها قطار الفريق حتى حصد الانتصارات وذاق طعم التميز في كل محطة مر بها حتى الآن.

وبات «الفرسان» مصدر قلق لكل أهل المربع الذهبي، خاصة أن تاريخ الفريق يحمل الكثير من «الريمونتادا» التاريخية، والتي كان أبرزها فوزه باللقب عام 2006 على حساب الوحدة الذي كان يتقدم عليه بفارق 12 نقطة.

ونجح الجزائري مهدي عبيد الصفقة الشتوية المميزة من منح العميد حلاوة النصر من جديد، حين سجل للفريق الأزرق هدفاً قاتلاً في مرمى خورفكان، ليعيد الفريق إلى المربع الذهبي في مباراة لعبت تحت أنظار المدير الفني الجديد الأرجنتيني رامون دياز الذي سيخلف الكرواتي كرونوسلاف فوق سدة الجهاز الفني.

كتابة التاريخ

وشهدت المرحلة غزارة تهديفية، بعدما سجل خلالها 25 هدفاً، ولتكون هذه المرحلة الأولى التي لم ينجح خلالها أي فريق في تحقيق «كلين شيت»، بعدما نجحت الفرق ال 14 بتسجيل الأهداف.

وخطف علي مبخوت نجومية المرحلة دون منازع بعدما سجل «هاتريك» في شباك الظفرة، ليساعد في منح فريقه العلامة الكاملة أمام المنافس الصعب، كما رفع غلته إلى 7 تمريرات حاسمة، ليكون الهداف الأفضل والصانع الأخطر حتى الآن هذا الموسم بعدما أسهم في تسجيل 18 هدفاً سجلها «فخر العاصمة» في المسابقة هذا الموسم.

ولم تكن ليلة مبخوت عادية، بل إن اللاعب أصاب العديد من الأرقام التاريخية، حيث نجح في تسجيل «الهاتريك» ليرفع غلته إلى 157 هدفاً، وليتساوى مع سيباستيان تيجالي وصيف الهدافين التاريخيين لدورينا، وليقلص الفارق الذي يفصل بينه وبين فهد خميس الهداف التاريخي إلى 8 أهداف، وهو الرقم الذي يبدو في متناول مبخوت لو استمر على النهج التهديفي نفسه حتى نهاية الموسم الحالي.

ورفع مبخوت غلته من الأهداف في مرمى «فارس الظفرة» إلى 14 هدفاً ليصبح ثاني أكثر فريق هزاً لشباكه بالتساوي مع الإمارات، بينما يتصدر الشباب قائمة ضحاياه المفضلين برصيد 15 هدفاً.

وأصبحت في جعبة مبخوت «درزن» من «الهاتريك» حيث وصل إلى 12 ثلاثية، كان أولها في شباك الشباب (4-3) في الجولة 12 من موسم 2014- 2015،كما أن الثلاثية هي الثانية له هذا الموسم بعد الأولى في مرمى الوصل.

أرقام خاصة

نجح التوجولي مالابا في تسجيل هدف الفوز لفريق اتحاد كلباء على حساب عجمان بهدفين مقابل هدف، بعدما ترجم بنجاح ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة بعد العودة إلى تقنية «الفار»، ليمنح النمور النقاط الثلاث، وليكرر مشهد الذهاب حين سجل هدف الانتصار على البرتقالي.

وكان كلباء قد نجح في إحراز هدف التقدم عبر ماجد راشد بتسديدة بعيدة المدى، لكن البرازيلي جارديل أدرك التعادل لعجمان، قبل أن تتسبب لمسة يد من عبد الله صالح في منح الفريق المضيف فرصة تسجيل هدف الفوز عبر العملاق التوجولي.

وتسببت الخسارة في حرمان عجمان الهروب من دائرة المهددين، وتوسيع الفارق عن الفجيرة وحتا، فكانت ركلة الجزاء بمثابة «طلقة الرحمة» على الفريق الذي كان نفض في آخر مرحلتين غبار سوء النتائج ونال العلامة الكاملة.

وأسهم هذا الفوز، في منح الفريق «الأصفر والأسود» جرعة من الأمل، بعدما كان قد تعرض للخسارة في آخر مرحلتين أمام الشارقة بهدف وشباب الأهلي بهدفين دون مقابل، ليتمكن الفريق من رفع غلته إلى 22 نقطة، وليصبح على بعد 3 نقاط من معادلة أفضل حصاد له في عالم المحترفين.

وفشل ثنائي القاع الفجيرة وحتا في تحقيق ثورة في أسفل جدول الترتيب ووضع حد لسلسلة نتائجهما السلبية،رغم كفاحهما أمام مضيفهما بني ياس والوصل على التوالي.

وتقدم الفجيرة في الشامخة بهدف من البرازيلي كوتينيو، لكن أصحاب الأرض نجحوا في قلب الأمور لمصلحتهم عبر تسجيل هدفين،ليمنى الذئاب بخسارة خامسة على التوالي، ما زاد موقفه تعقيداً في الخروج من دائرة الخطر.

ولم يكن حتا أفضل حالاً من الفجيرة،رغم التعاقدات العشرة التي قام بها في ميركاتو الشتاء، فنال الأسبقية بهدف للاعب الأرجنتيني المقيم برايان راميريز، لكن ركلتي جزاء في الدقائق العشر الأخيرة أسهمت في قلب المشهد ومنح الفوز ل«الفهود»،ليبقى حتا أخيراً في قاع الترتيب دون أي فوز بعد 15 جولة.

وبهذه الخسارة يكون حتا قد أكمل عاماً ميلادياً كاملاً دون فوز، حيث يعود فوزه الأخير إلى السادس من فبراير/ شباط حين تغلب على اتحاد كلباء بهدف دون مقابل في الجولة 16 من الموسم الماضي «الملغى».

5 لاعبين في صدارة الهدافين

تساوى 5 لاعبين بينهم علي مبخوت في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 11 هدفاً،وهنا ترتيب أبرز الهدافين:

11 هدفاً: البرازيلي ويلتون سواريز والبرازيلي كورونادو (الشارقة)، والبرازيلي جواو بيدرو (بني ياس)، إيغور جيسوس (شباب الأهلي)، وعلي مبخوت (الجزيرة).

9 أهداف: فابيو ليما (الوصل).

8 أهداف: البرازيلي رامون لوبيز (خورفكان).

7 أهداف: البرازيلي جواو فيغيريدو (الوصل).

6 أهداف: السلوفيني ماتافز (الوحدة)، التوغولي لابا كودجو (العين).

5 أهداف: الكونغولي مبوكو (الوحدة)، والأردني ياسين البخيت (الظفرة)، وسيباستيان تيغالي والبرتغالي توزي كارفالو (النصر)، وزايد العامري (الجزيرة)، والتونسي فراس بالعربي والسويدي صامويل (الفجيرة)، وسهيل النوبي (بني ياس)، والبرازيلي إدواردو (شباب الأهلي).

4 أهداف: الإسرائيلي ضياء سبع (النصر)، والبرازيلي كايو (الشارقة)، وعلي صالح (الوصل)، خلفان مبارك (الجزيرة).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"