عادي
انخفاض صافي الدخل 42.7% إلى 285 مليون درهم

إيرادات قياسية لـ«أرامكس» بـ5.5 مليار درهم في 2020

10:58 صباحا
قراءة 8 دقائق
أرامكس
دبي: «الخليج»

حققت شركة «أرامكس»، خلال الربع الرابع من عام 2020، إيرادات 1.59 مليار درهم، بنمو 13% مقارنةً مع 1.41 مليار درهم خلال الربع الرابع من 2019.
وسجّلت أرامكس صافي أرباح بقيمة 77.0 مليون درهم خلال الربع الرابع من العام 2020، وبالنسبة للسنة المالية 2020، فقد انخفض صافي الدخل بنسبة 42.7% ليصل إلى 285 مليون درهم.
وقالت الشركة في بيان: «في حين أن الربع الأخير من العام عادة ما يتسم بتزايد نشاط التسوق بين المستهلكين، فإن تنامي توجه المزيد منهم نحو التجارة الإلكترونية لشراء السلع والهدايا بسبب قيود السفر وغيرها من الإجراءات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ساهم في دعم نمو إيرادات أرامكس خلال فترة الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2020». 
أما بالنسبة لنتائج السنة المالية كاملة، فقد ارتفعت إيرادات «أرامكس» بنسبة 9% مقارنةً مع السنة المالية 2019 لتصل إلى 5.51 مليار درهم وهي أعلى إيرادات تسجلها الشركة ويعزى ذلك إلى تأثير جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على نمو أنشطة التجارة الإلكترونية.
 
زيادة التكاليف

وشهدت الشركة خلال العام 2020 زيادة غير متوقعة في قاعدة التكاليف، مدفوعةً بارتفاع تكاليف نقل الشحنات لمسافات طويلة، كما ارتفعت تكلفة توسيع نطاق عمليات خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية لتلبية الزيادة الكبيرة في أعداد شحنات النقل السريع المرتبطة بالتجارة الإلكترونية. وشهدت الشركة أيضاً زيادة إضافية في التكاليف ناجمة عن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) منها تكاليف معدات الحماية الشخصية لموظفي الشركة وتعقيم المرافق والمركبات بشكل مستمر. 
وقد أثّرت هذه النفقات المرتفعة مجتمعةً على هوامش الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين للعام 2020، والتي انخفضت إلى 13.8% مقارنةً مع 18.2% خلال السنة المالية 2019. وبالإضافة إلى ارتفاع قاعدة التكاليف خلال الربع الرابع من العام 2020، تأثرت هوامش الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين بالمخصصات غير الأساسية وغير المكررة التي تم تسجيلها، وهي: 18.4 مليون درهم إضافية تم احتسابها في الربع الرابع 2020 عن حادث الحريق الذي حدث في الربع الثالث 2020.
و21.3 مليون درهم خسائر ائتمانية مقدرة على ودائع الشركة المصرفية في لبنان، وهي مخصصات تم تسجيلها في خطوة مدروسة للتعامل مع التحديات التي يواجهها القطاع المصرفي في لبنان فيما يتعلق بالسيولة النقدية والائتمان المصرفي.
 
صافي الربح

وسجّلت أرامكس صافي أرباح بقيمة 77.0 مليون درهم خلال الربع الرابع من العام 2020، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى المخصصات غير المكررة المذكورة أعلاه. لكن عند استثناء هذه المخصصات، كان صافي الدخل سيبلغ 116.7 مليون درهم، أي ما يعادل انخفاضاً 23% على أساس سنوي، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى بيئة التكاليف التشغيلية المرتفعة. وبالنسبة للسنة المالية 2020، فقد انخفض صافي الدخل بنسبة 42.7% ليصل إلى 285 مليون درهم مقارنةً مع 497.4 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، وانخفض صافي الدخل لهذه الفترة، عند استثناء المخصصات، بنسبة 24.1% على أساس سنوي ليصل إلى 377.6 مليون درهم.
 
مركز نقدي قوي 

وعلى الرغم من الزيادة في التكاليف وبعد احتساب المخصصات، حافظت أرامكس على مركزها النقدي القوي بفضل كفاءة إدارتها المالية. وفي نهاية العام 2020، بلغ إجمالي السيولة النقدية لدى الشركة 1.22 مليار درهم والتدفق النقدي الحر 441 مليون درهم. ومن ناحية أخرى، ستساهم اتفاقية بيع حصص أرامكس في شركة «إنفوفورت» في تعزيز ميزانيتها العمومية كما أنها تتماشى مع استراتيجية الشركة طويلة الأجل الرامية إلى مواصلة تركيز عملياتها على الخدمات والحلول اللوجستية الأساسية.
 وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، رئيس مجلس إدارة شركة أرامكس: «تمكنت أرامكس خلال العام 2020 من إظهار مرونة تشغيلية وسرعة استثنائية في الاستجابة للمتغيرات السريعة التي شهدتها بيئة السوق، وذلك بفضل قوة بنيتنا التحتية الرقمية، ومركزنا المالي المتين، وكوادرنا الإدارية الكفؤة، إلى جانب موظفينا المخلصين الذين أظهروا عزماً منقطع النظير لإنجاز أعمالنا على أتم وجه. ونجحت الشركة على مدار الاثني عشر شهراً الماضية في ترسيخ سمعتها كعلامة تجارية موثوقة يمكنها تقديم مستويات متميزة من الخدمة بطريقة آمنة ودون تأخير وسط ظروف غير مسبوقة».
 
تفاؤل بمستقبل القطاع

وأضاف الشامسي: «مع تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات الجائحة وتسارع وتيرة حملات التطعيم الدولية، فإننا ننظر بتفاؤل كبير لمستقبل القطاع. فأساسيات الطلب تبدو مشجعة مع توجه المزيد من الشركات إلى الاعتماد علينا لنقل وتسليم الشحنات عالمياً ومحلياً. أما على صعيد العرض، فنتوقع اندماج عدد من لاعبي السوق لإنشاء مزودي خدمات لوجستية أقوى وأكثر كفاءةً وقدرةً على تقديم حلول مخصصة مدعومة بأحدث التقنيات وأكثرها تطوراً. ونتطلع في أرامكس إلى تعزيز مكانتنا الرائدة في الأسواق الرئيسية التي نتواجد فيها، ومواصلة ترسيخ حضورنا في القطاعات الخدمية التي تتسم بارتفاع وتيرة وحجم الطلب، بما يمكننا من خلق قيمة أكبر لمساهمينا ومختلف الأطراف المعنية».

تسريع التحول الرقمي

ومن جانبه، قال بشّار عبيد، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكس: «على مدار العام 2020، واصلنا تركيزنا على تسريع عملية التحول الرقمي، لتعزيز كفاءة عملياتنا التشغيلية والارتقاء بمستويات الخدمة، ومضينا قُدماً في تنفيذ استراتيجيتنا التجارية الرامية إلى تنويع الإيرادات والتوسع في الخدمات الموجّهة للشركات. فقد استثمرنا في العديد من التقنيات الجديدة وركزنا على الاستمرار في تحسين تجربة المستهلك ودعم النمو في قطاع خدمات النقل والحلول اللوجستية للشركات. أما على الصعيد التجاري، فقد حققنا نجاحاً مذهلاً في توسيع خدماتنا وزيادة عدد العملاء وإجمالي عدد الشحنات لقطاعيْ الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية. ونتطلع بحماس للاستفادة من الإمكانيات الواعدة لهذين القطاعين الأساسيين وسنواصل بناء وتطوير قدراتنا لتلبية الطلب وتسريع نمونا فيهما».
 وتابع عبيد: «نظراً لما لمسناه من تأثير كبير للأسعار على سلوك عملائنا خلال السنوات القليلة الماضية، سنواصل تركيزنا على تقديم خدمات عالية الجودة والكفاءة في الوقت نفسه بما يمكننا من تعزيز ربحيتنا في نهاية المطاف. وعلى الرغم من تقلص هوامش الربحية خلال العام 2020 نتيجة ارتفاع التكاليف بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) والمخصصات غير المكررة، ما زلنا على ثقة بأن استثماراتنا في التقنيات ومبادراتنا الرامية إلى تعزيز الكفاءة ستحقق لنا مكاسب أعلى وستنعكس إيجاباً على ربحيتنا خلال الفترة القادمة».
 
خدمات النقل السريع 

ارتفعت إيرادات خدمات النقل السريع الدولي من أرامكس بنسبة 18% لتصل إلى 796 مليون درهم في الربع الرابع مقارنةً مع 673 مليون درهم خلال الربع الرابع من العام 2019. وتُعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى نمو حركة التجارة الإلكترونية من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
 وسجّلت إيرادات أرامكس في مجال خدمات النقل السريع المحلي نمواً بنسبة 19% لتصل إلى 387 مليون درهم خلال الربع الرابع. وأدى ارتفاع نشاط التجارة الإلكترونية إلى زيادة عدد شحنات هذا القطاع بنسبة 37% في الأسواق الرئيسية لأرامكس، ولا سيما من السعودية والإمارات والكويت. كما شهدت كل من أستراليا ونيوزيلندا نمواً جيداً على هذا الصعيد.
 
تراجعت إيرادات الشحن 

وتراجعت الإيرادات من خدمات الشحن من أرامكس بنسبة 5% لتصل إلى 280 مليون درهم خلال الربع الرابع وذلك نتيجة تراجع النشاط من قطاعي النفط والغاز وتجارة تجزئة الأزياء. ومع ذلك، ساهم النمو الصحي والواعد من القطاعات الأخرى، وبخاصة قطاعيْ الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية سريعة التداول في التعويض جزئياً عن ضعف الأداء من القطاعات الرئيسية الأكثر توليداً للإيرادات بالنسبة للشركة.
 
الخدمات اللوجستية 

وارتفعت إيرادات أرامكس من الخدمات اللوجستية المتكاملة وإدارة سلسلة التوريد بنسبة 4% لتصل إلى 101 مليون درهم متعافيةً من أدنى مستوياتها خلال الربع الثاني من العام 2020. ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى النمو من بعض القطاعات الواعدة والاستراتيجية كالرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية سريعة التداول. ففي ديسمبر، انضمت الشركة إلى «ائتلاف الأمل» بقيادة دائرة الصحة-أبوظبي، لتوصيل جرعات لقاح فيروس كورونا (كوفيد-19) بأمان في أكثر من 170 دولة.

الشحنات الحيوية

من جانبه، قال توماس كيب، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أرامكس: «وسّعنا نطاق عملياتنا للتعامل مع الشحنات الحيوية والتي تحتاج إلى درجات حرارة محددة من قطاعي الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية سريعة التداول. وستستمر استثماراتنا في حلول سلسلة التوصيل المُبرّد وتطوير قدراتنا والبنية التحتية للتحكم بدرجة الحرارة لخدمة شريحة العملاء المتزايدة. وعلى صعيد خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية، تمكنا من التعامل بكفاءة مع الأعداد الأعلى على الإطلاق من الشحنات لخدمات النقل السريع المحلي خلال موسم التسوق الأكثر ازدحاماً ونشاطاً في العام».
 وأضاف: «مع ذلك، شهدنا خلال العام 2020 زيادة كبيرة في تكلفة الشحن لكل كيلوجرام نتيجة قيود الشحن البحري والجوي وارتفاع تكاليف النقل إجمالاً. ولمعالجة هذا التحدي، نبحث عن طرق لإعادة تصميم شبكة خطوط النقل لدينا، بما في ذلك استئجار رحلات خاصة بنا لمسارات معينة. ولتحقيق هذه الغاية، بدأنا في أواخر العام 2020 توسيع عملياتنا في إمارة أبوظبي التي تعد أحد أسواقنا الأساسية ومراكزنا الاستراتيجية، لمساعدتنا على تقديم خدماتنا في وقتها المحدد. واعتباراً من الربع الأول من العام 2021، سنبدأ باستئجار رحلاتنا الجوية الخاصة من إمارة أبوظبي إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى».
 
أداء 2020
 
ارتفعت إيرادات خدمات النقل السريع الدولي من أرامكس بنسبة 10% لتصل إلى 2,573 مليون درهم لعام 2020. وشهد النصف الثاني من العام تعافياً قوياً مقارنةً مع التراجع الذي شهده النصف الأول وذلك تزامناً مع تخفيف إجراءات الإغلاق والعودة التدريجية إلى سير العمليات التجارية الاعتيادية. وعلى الرغم من ذلك، تعرضت هوامش الربحية للضغوط جرّاء ارتفاع تكاليف النقل.
 وسجّلت إيرادات أرامكس في مجال خدمات النقل السريع المحلي نمواً 23% لتصل إلى 1,36 مليار درهم، مدفوعةً بزيادة الطلب على قطاع التجارة الإلكترونية المحلية في دول مجلس التعاون الخليجي وأستراليا. فقد قفز عدد شحنات التجارة الإلكترونية في الأسواق الرئيسية التي تتواجد فيها الشركة بنسبة 74% مع اعتماد المزيد من المستهلكين على التجارة الإلكترونية لشراء جميع أنواع السلع من الاحتياجات الأساسية وصولاً إلى السلع الكمالية.
 وتراجعت الإيرادات من خدمات الشحن من أرامكس 5% إلى 1,08 مليار درهم للعام بأكمله نتيجة ضعف نشاط سوق النفط والغاز وسوق التجزئة التقليدية.
 وارتفعت إيرادات أرامكس من الخدمات اللوجستية المتكاملة وإدارة سلسلة التوريد في 2020 بنسبة 6% لتصل إلى 375 مليون درهم، نتيجة النمو القوي من بعض القطاعات الواعدة والاستراتيجية بما في ذلك قطاعي الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية سريعة التداول.

توقعات العام 2021

وعن توقُّعات أرامكس للعام 2021، قال بشّار عبيد: «تعتزم أرامكس خلال العام 2021 زيادة تركيزها على خدمة قطاعيْ الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية سريعة التداول، إلى جانب مضاعفة استثماراتها في تطوير عملياتها والتقنيات المرتبطة بخدمة هذه القطاعات الأساسية. ومن منظور أشمل، نرى بأننا دخَلنا حقبة جديدة لقطاع التجارة الإلكترونية. فمع اعتماد عدد متزايد من المستهلكين على التسوق الإلكتروني للحصول على احتياجاتهم الأساسية وشراء السلع الفاخرة على حد سواء، سنواصل تحسين وتوسيع عمليات التجارة الإلكترونية لدينا، لا سيما خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية لنتمكن من ترسيخ مكانتنا في أسواقنا الرئيسية. أما على صعيد القطاع ككل، فقد بدأنا بالتكيف مع انخفاض الهوامش الربحية جراء تزايد تنافسية الأسعار وارتفاع التكاليف. ولكي نتمكن من مواصلة تحقيق القيمة لمساهمينا، سنركز على عمليات الاستحواذ الاستراتيجية لا سيما في الأسواق الرئيسية. ومن شأن مركزنا النقدي الجيد بالإضافة إلى انخفاض مديونيتنا وهيكل رأس المال القوي لدينا تعزيز إمكاناتنا للاستفادة من الفرص الواعدة المُتاحة خلال العام 2021».
 واختتم قائلاً: «يبقى تسريع عملية تنفيذ برنامجنا للتحول الرقمي أحد أولوياتنا الاستراتيجية لنتمكن من تحقيق وفورات في التكاليف وتعزيز ربحيتنا وتوسيع نطاق أعمالنا التجارية الموجهة للشركات من أجل تنويع مصادر إيراداتنا وبالتالي ضمان استدامة مسيرة نمونا خلال مختلف دورات السوق. كذلك، سنواصل جهودنا لتنفيذ مبادراتنا في مجال الاستدامة والتي تعد ركناً مهماً وجزءاً لا يتجزأ من نهج عملنا في أرامكس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"