عادي

200 مؤسسة حكومية وخاصة تدعم مهمة مسبار الأمل

17:45 مساء
قراءة 6 دقائق
مسبار الأمل
مسبار الأمل
مسبار الأمل
مسبار الأمل

دبي - «الخليج»
واكبت الجهات والمؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص على امتداد مساحة الدولة مهمة مسبار الأمل بكافة تحدياتها لحظة بلحظة، لتكّثف دعمها المعنوي لمهمة المسبار خاصة في الساعات الأخيرة الحرجة التي سبقت دخوله مدار الالتقاط بنجاح حول كوكب المريخ يوم التاسع من فبراير 2021.
وتنوعت أشكال مساندة الجهات والمؤسسات والشركات الداعمة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، والتي تجاوز عددها 200 جهة ومؤسسة، لتشمل إطلاق حملات توعوية وتعريفية بمسبار الأمل وأهدافه ومهمته والكوادر الإماراتية التي عملت على تطويره، وتسليط الضوء على الحقائق والأرقام والمعطيات العلمية التي سجله المشروع منذ انطلاق العمل به عام 2014.
كما قامت مؤسسات وشركات كبرى بتبني شعار «تمت المهمة بنجاح» الذي استخدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تعبيراً عن إنجاز مهمة مسبار الأمل، وهي تعد من أصعب المهمات عالمياً في قطاع الفضاء، ولم تعبرها دول كبرى وعظمى. 
ودعمت المؤسسات والجهات من مختلف أنحاء الإمارات مشروع مسبار الأمل بوضع شعاره ووسومه وارتباطات المحتوى الخاص به على صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، كما وضعت ضمن برامج الاتصال الداخلي والخارجي والمؤسسي التي تنفذها حزمة متكاملة من المواد التعريفية الخاصة بمهمة مسبار الأمل الأولى من نوعها عربياً والخامسة عالمياً التي تصل كوكب المريخ بنجاح، وثالث دولة في العالم تصل المريخ من المحاولة الأولى.
واكتست العديد من المباني والمرافق التابعة لتلك الجهات والمؤسسات وشركات القطاع الخاص داخل الدولة، باللون الأحمر، لون كوكب المريخ، تعبيراً عن الفخر بهذه المهمة العلمية، ومتعددة الأهداف، بما يعبر عن حس تضامني مشترك من جانب القطاعين العام والخاص في الدولة، ويعكس ابتهاجاً بنجاح هذه المهمة التاريخية، التي قامت بها الإمارات بنجاح كأول دولة في المنطقة العربية والإسلامية، برغم أن نصف الرحلات الفضائية المريخية تتعرض للفشل، وهذا ما تعرضت له دول عظمى وكبرى في العالم، في تجاربها لدخول مدار المريخ.
فيما تبنّت مؤسسات وجهات وشركات كبرى شعارات مهمة مسبار الأمل في نشراتها الداخلية وتلك المرتبطة بالتواصل مع متعامليها وشبكة مزوديها، ووضعت تلك الشعارات وصور المسبار وفرق عمله وكلمات قيادة الدولة عن أهدافه لخير الإنسانية على صفحاتها ومواقعها الإلكترونية والمنصات الرقمية والاجتماعية الخاصة بها.
دعم مؤسسي وشعبي
وقال عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، إن مشاركة مختلف المؤسسات في دعم مهمة مسبار الأمل أتت لتؤكد مستوى التضامن الشعبي والمؤسسي الكامل مع مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، حيث كانت قلوب وعقول الجميع مجتمعة على الأمل بوصول العرب إلى المريخ وهي الرؤية الأشمل التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» للمشروع الذي تحدى المستحيل منذ البداية ليكون أول مهمة فضائية عربية تصل إلى الكوكب الأحمر في وقت قياسي وبجهود كوادر إماراتية شابة تؤسس لقطاع فضائي عربي تنافسي قادر على تحقيق الإنجازات والمساهمة في نمو القطاع الفضائي العالمي.
وبدوره أكد مطر محمد الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن نجاح وصول مسبار الأمل إلى مداره حول المريخ يؤكد أن «المستحيل» غير وارد فـي قاموس أبنـاء زايد الذين عقدوا العزم لتحقيق حلم والدهم «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» طيب الله ثراه. 
إنّ هذا الإنجاز التاريخي الذي وضع الإمارات في مصاف الدول الرائدة في صناعة الفضاء لا يعد فخراً لدولة الإمارات فحسب، بل فخراً للأمة العربية والإسلامية، وبارقة أمل بأنّ الأجيال القادمة جديرة بثقة قيادتنا الرشيدة التي استثمرت في بنائهم وتأهيلهم وعدتهم رهاناً حقيقياً فـي سباق المستقبل، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بأن «الإنجاز الحقيقي الذي نفخر به هو نجاحنا في بناء قدرات علمية إماراتية تشكل إضافةً نوعيةً للمجتمع العلمي العالمي»، مؤكداً بأن دعم ومساندة كافة الجهات للمشروع تعتبر مسؤولية وطنية، ونجاح مسبار الأمل في الوصول إلى المريخ جاء ثمرة لعقول إماراتية شابة جمعت بين الابتكار والعزيمة، وحققت إنجازاً هو الأول على مستوى العالم العربي، مما أكد أن الإنسان الإماراتي هو الاستثمار الحقيقي، وأن هذا الإنجاز هو خير بداية لدولة الإمارات للخمسين عاماً القادمة.
وقالت مريم عيد المهيري، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي: «حلم زايد الذي حققه مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» بوصول أول مسبار إماراتي تم إنجازه بجهود سواعد وعقول إماراتية فذة من العلماء والمهندسين والمختصين المبدعين الذين نجحوا في بلوغ مدار كوكب المريخ والتحليق بآمال وطموحات وتطلعات أجيال الشباب للخمسين عاماً القادمة إلى آفاق غير مسبوقة، بعد أن انضمت دولة الإمارات إلى النادي الحصري لخمس دول فقط نجحت بالوصول إلى المريخ بعد خمسين عاماً فقط على تأسيس الآباء المؤسسين لاتحادها الذي نحتفل بيوبيله الذهبي هذا العام أيضاً، والثقة التي وضعتها قيادة الدولة ظهرت في صورة ناصعة تم نقلها مباشرة للعالم دون بروتوكولات لتجسد شعار الهوية الإعلامية لدولة تؤمن خلف قيادتها الرشيدة ألّا شيء مستحيل».
بدورها قالت هبة فطاني، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة: «الإنجاز التاريخي المتمثل بوصول مسبار الأمل إلى المريخ هو ثمرة رؤية استشرافية لقيادة رشيدة أخذت على عاتقها مهمة الاستثمار في مواردها البشرية الشابة باعتبارها الأساس في تحقيق التنمية المستدامة. شعور غامر بالفخر والاعتزاز يختلج في نفوس المواطنين والمقيمين، وانطلاقة متجددة تستهل بها الإمارات مسيرة خمسين عاماً أخرى من الإبداع والابتكار والنجاحات التي تعزز مكانتها على خريطة العلم والمعرفة. 
وأكد هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن حرص مختلف المؤسسات السياحية والتجارية في دولة الإمارات على إبداء دعمها لمهمة مسبار الأمل خصوصاً عند دخوله بنجاح مدار الالتقاط حول كوكب المريخ من أول مرة بتاريخ 9 فبراير 2021 كان دليلاً واضحاً على حجم المتابعة والتفاعل الذي حققه مشروع الإمارات لاستكشاف الكوكب الأحمر منذ إطلاق المسبار في شهر يوليو 2020، كما أن وصوله بنجاح يشكل إنجازاً عظيماً يلهم جميع القطاعات في الدولة على العمل بنفس العزم والتصميم اللذين أبداهما فريق المسبار طوال سنوات العمل المتواصلة، والتأكيد على ضرورة استخدام المعرفة والابتكار والتفكير الإيجابي لتخطي كل التحديات التي واجهت هذه المهمة الفضائية الاستثنائية بكل المقاييس.
وقال خالد المالك، العضو المنتدب لدبي القابضة:«إنَّ دولة الإمارات أكّدت من جديد ريادتَها في صناعة المستقبل بدل انتظاره، وها هي اليوم بالإنجازات النّوعية التي حقّقها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ تؤسِّس بنية تحتيّة غير مسبوقة لبناء قطاع الفضاء الإماراتي والعربي القادر على تمكين الكفاءات وجذب الاستثمارات من القطاعيْن الحكومي والخاص وخلق قطاعات اقتصادية جديدة قائمة على المعرفة والابتكار والتطوير والتكنولوجيا، وكان العمل على إضاءة معالم الدّولة باللون الأحمر».
مشاركة مكثفة
وجاء احتفاء القطاعين العام والخاص بمهمة مسبار الأمل ورحلتها التاريخية بمراحلها وأبعادها وإنجازاتها، ليترجم مشاعر أبناء الإمارات وكل من يوجد على أرضها، وعن دعم متكامل لهذه المهمة، وللحظات الصعبة والأكثر حساسية، والتي استطاع مسبار الأمل عبورها بكل اقتدار.
تفاعل
ورصد المتابعون لوسائل التواصل الاجتماعي، تعليقات كثيرة مشيدة بالإنجاز التاريخي، من داخل الإمارات ومن العالم العربي، ومختلف الجنسيات، نوّهت جميعها بمهمة مسبار الأمل، حيث تابع الملايين اللحظات الأخيرة من المهمة، وخصوصاً، اللحظات الصعبة، التي وقف العالم، منتظراً نتائج مهمة مسبار الأمل، حيث تم زف البشرى، لشعب الإمارات، والعرب، وشعوب العالم، بنجاح مسبار الأمل، ودخوله مدار الكوكب الأحمر، من المرة الأولى.
وتلقت الإمارات ملايين التهاني التي تؤكد قدرة الإمارات على تحقيق المستحيلات، عبر هذا الإصرار على نجاح المهمة، والصبر سبع سنوات، إضافة إلى مرحلة ما بعد انطلاق المسبار إلى الفضاء، وشارك ملايين العرب تسجيلات فيديو، للحظات الأخيرة، وإعلان الإمارات عن نجاح المهمة وإتمامها، بما يشكل مشهداً يعد فريداً من نوعه في العالم العربي، ويعبر عن تطلع العرب إلى إنجازات عربية من هذا المستوى.
كما اكتست أبرز معالم الإمارات في مختلف مناطق الدولة باللون الأحمر، احتفالاً بالإنجاز.
العواصم العربية
واحتفت العواصم العربية أيضاً بمهمة مسبار الأمل الإماراتي، إذ إضافة للتصريحات الرسمية التي باركت للإمارات بنجاح هذه المهمة، وبرقيات التهنئة، والتعبير الرسمي عن الفخر بالمهمة التي أنجزتها الإمارات عبر وسائل الإعلام العربي، ومنصات التواصل الاجتماعي، قامت عواصم عربية بمشاركة الإمارات نبض فرحتها لحظة بلحظة، وسط ترقب ملايين العرب لهذه المهمة التي وحدتهم، في لحظات تاريخية، تقول إن المستقبل واعد لمن لا يعترف بالمستحيل.
وشهدت عواصم عربية، إضاءة معالم شهيرة فيها باللون الأحمر، تعبيراً عن دعم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"