عادي

رحيل محمد حافظ رجب رائد أدب اللامعقول

01:16 صباحا
قراءة دقيقتين
3

القاهرة: «الخليج»

رحل الكاتب والقاص المصري محمد حافظ رجب، أمس السبت، عن عمر ناهز 86 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وقد عاش حياة مأساوية منذ ميلاده في 6 مايو عام 1935، حيث عمل بائعاً متجولاً بجوار سينما ستراند في الإسكندرية، وعاملاً في مصنع للحلويات.

أقام حافظ رجب بالقاهرة لفترة قصيرة، وعمل في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ثم عاد إلى الإسكندرية عام 1962، وأصدر مجموعاته القصصية «غرباء» عام 1968، و«الكرة ورأس الرجل، ومخلوقات براد الشاي المغلي، وحماصة وقهقهات الحمير الذكية، واشتعال رأس الميت، وطارق ليل الظلمات، ورقصات مرحة لبغال البلدية، وعشق كوب عصير الجوافة، ومقاطع من جولة ميم المملة».

وكانت دار العين للنشر والتوزيع قد أقامت احتفالية ثقافية في الإسكندرية، بمناسبة إطلاق الأعمال الكاملة للكاتب محمد حافظ رجب، في جزأين، في يوم ميلاده السادس والسبعين، ويحتوي تصدير الجزء الأول منها على مقطع من إحدى قصائد شاعر الإسكندرية كافافيس ومقدمتين إحداهما كتبها د. صبري حافظ، والأخرى لسيد حامد النساج.

وشارك رجب في صباه في تأسيس الرابطة الثقافية للأدباء الناشئين، وقد عرفته أرصفة الإسكندرية بائعاً للفول والسجائر وأوراق اليانصيب، وهو صبي صغير، ولم يحصل إلا على الشهادة الابتدائية، ونشرت قصصه الأولى في جريدة «المساء» التي كان يشرف على ملحقها الأدبي الكاتب عبد الفتاح الجمل، ثم أسس هو وآخرون رابطة لكتّاب الطليعة في الإسكندرية عام 1956، حيث كتب الراحل لطفي الخولي أن مستقبل القصة ينبع من هذه الرابطة.

وكان حافظ رجب قد أطلق صيحته الشهيرة: «نحن جيل بلا أساتذة» التي أشعلت معركة أدبية في الستينات، تصدى لها يحيى حقي، وظل حافظ رجب يكتب القصة القصيرة منتمياً إلى أدب اللامعقول، الذي يعتبر أحد رواده، وبعد أن تعرض لتجربة قاسية في القاهرة، عاد إلى مسقط رأسه في الإسكندرية، وانقطع عن الكتابة فترة من الوقت، واختفى تماماً من الحياة الثقافية، ثم عاد إلى الكتابة في أوائل الثمانينات من القرن الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"