عادي

تظاهرة في بغداد مناهضة للتوغل التركي شمالي العراق

00:32 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بغداد: «الخليج»، وكالات 

خرجت تظاهرة، أمس الخميس، أمام مقر السفارة التركية في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجاً على التوغل العسكري التركي الأخير في شمالي العراق، في وقت قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شكوى ضد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض بعد أن اتهمه بالمسؤولية عن مقتل 13 رهينة تركياً على أيدي المسلحين الأكراد خلال عملية الإنقاذ الفاشلة في شمالي العراق.

وذكرت مصادر عراقية أن هذه التظاهرة عفوية، ولا تقف خلفها جهة سياسية ما في العراق، ولم تعدّ لها جماعة سياسية في البلاد. ويقول المتظاهرون إن تحركهم هذا جاء رسالة إلى السياسيين بضرورة التحرك لوقف الاعتداءات التركية شبه المتواصلة على سيادة العراق.

طوق أمني 

وبدت هذه التظاهرة، وهي الأولى من نوعها في بغداد، رداً على يأس العراقيين من صمت حكومة بغداد إزاء ممارسات أنقرة التي تتجاوز إقليم كردستان. وأعرب مشاركون في التظاهرة عن رفضهم للوجود العسكري التركي المفروض في شمالي العراق، ولا سيما في معسكر «بعشيقة»، فضلاً عن عمليات القصف التركي التي تتسبب بنزوح السكان. وضربت قوات الأمن العراقية طوقاً حول مقر السفارة التركية في حي الوزيرية في بغداد، لمنع المتظاهرين من مهاجمتها. وكانت تركيا أطلقت قبل أيام عملية عسكرية في شمالي العراق «مخلب النسر 2»، لكن الروايات تضاربت بشأن نتائج هذه الرواية. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن العملية التي نفذها الجيش التركي في العاشر من الشهر الجاري انتهت، بعد مقتل عشرات المسلحين من  حزب العمال الكردستاني الانفصالي.

مطالبة بالتعويض

من جهة أخرى، قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، شكوى ضد المعارض الرئيسي له الذي اتهمه بالمسؤولية عن مقتل 13 رهينة تركياً على أيدي المسلحين الأكراد خلال عملية الإنقاذ الفاشلة في شمال العراق.

وأردوغان الذي اعتبر انه تعرض لإساءة معنوية، يطالب بتعويض بقيمة نصف مليون ليرة تركية (60 ألف يورو) من رئيس حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي- ديموقراطي)، كمال كيليتشدار أوغلو.

 وكان كيليتشدار أوغلو قال، في وقت سابق: «أنت تطلق عملية لإنقاذ الرهائن، لكن الرهائن يموتون... في الأحوال الطبيعية يجب أن يتحمل شخص ما مسؤولياته ويستقيل».  كما انتقد حزب الشعوب الديمقراطي (مؤيد للأكراد) ثاني قوة معارضة في البرلمان، أيضاً أردوغان بسبب هذه العملية التي انتهت بمقتل رهائن، مؤكداً أنه كان يجب إجراء مفاوضات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"