عادي

اشتباكات في مقديشو.. والقوات الحكومية تغلق الشوارع

00:35 صباحا
قراءة دقيقتين
1

دوّت أصداء الأعيرة النارية والصواريخ في العاصمة الصومالية مقديشو، أمس الجمعة، عندما اشتبكت القوات الحكومية مع مؤيدين للمعارضة، أثار تأجيل الانتخابات غضبهم، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ بالتطورات.

كشف مقطع مصور أرسل إلى «رويترز» من تظاهرة مناهضة للحكومة، مدنيين ملثمين يلوحون بالعلم الصومالي قبل اندلاع إطلاق النار.

وسمع صوت إطلاق نار متقطع، وكذلك أصداء انفجارات أشد، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».

وسقط عدد من مدافع الهاون على محال تجارية داخل مطار مقديشو، ما أدى إلى اندلاع النيران، ومن ثم توقفت حركة المطار الذي ما زال حتى اللحظة خارج الخدمة مؤقتاً بسبب الحريق.

وكان من المتوقع أن تشمل الاحتجاجات ميدان «دلجيركا داهسون» بمديرية بونطيري قرب القصر الرئاسي، لكن قوات تابعة للرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، فرضت طوقاً أمنياً على الميدان لمنع وصول المتظاهرين.

وإذا تحولت المنافسات السياسية إلى صراع مفتوح، فمن شأن ذلك أن يصب في مصلحة «حركة الشباب» المتشددة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، التي تشن هجمات على مدنيين في شرق إفريقيا.

ونشر المعارض عبد الرحمن عبد الشكور وَرْسمي وَدَجِر مقطع فيديو له وهو يقود حشداً صغيراً من المتظاهرين في أحد الشوارع في تحد لحظر الحكومة للتجمهر.

مهاجمة فندق يقيم فيه رؤساء سابقون 

وقبل ذلك بيوم اتهم الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف شيخ أحمد، قوات الحكومة بمهاجمة فندق كان يمكث فيه مع رئيس سابق آخر قبل تجمع أمس الجمعة.

واتهم وزير الأمن حسن حندبي جمعالي المعارضة ببدء القتال، وقال في بيان الليلة قبل الماضية: «هاجمت ميليشيات مسلحة القوات الحكومية. تصدينا لها وتغلبنا عليها».

وفي غياب أي وساطة، من المحتمل أن ينتشر القتال سريعاً، علماً بأنه كان من المنتظر أن ينتخب أعضاء البرلمان الصومالي رئيساً جديداً في الثامن من فبراير/شباط الجاري، لكن العملية تأجلت بعدما اتهمت المعارضة الحكومة بنشر مؤيدين لها في المجالس الانتخابية العامة والمحلية.

تعهد بمواصلة التظاهر السلمي

 وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد، أمس في مقديشو، ندد مرشحون رئاسيون تعرضوا للاستهداف بالرصاص الحي بالقمع، ووصفوا العمل ب«العدواني وغير المسؤول»، معتبرين أنه محاولة اغتيال فاشلة.

وأشاروا إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين السلميين.

وتعهدوا بمواصلة التظاهرات السلمية وعدم الجنوح إلى العنف الذي يريده فرماجو بالضبط للبقاء على السلطة، وانزلاق البلاد إلى وحل الفوضى.

قلق أممي 

من جهتها، أصدرت الأمم المتحدة في الصومال بياناً فورياً بشأن الأحداث الأخيرة في مقديشو، أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات المسلحة الليلة قبل الماضية وصباح أمس الجمعة.

وبحسب البيان نفسه، دعت الأمم المتحدة إلى الهدوء وضبط النفس من الجانبين، حاثة على الحوار لفتح الطريق بتخفيف التوتر وتسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى عقد اجتماع للتوصل إلى اتفاق سياسي بشأن تنفيذ العملية الانتخابية. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"