اعتقال المعارض خوسيه دانيال في كوبا واقتياده لجهة مجهولة

(هافانا - أ ف ب) أعلن أنصار خوسيه دانيال فيرير أن المعارض المنشق الذي يقود «الاتحاد الوطني الكوبي» (أونباكو) اعتقل الجمعة في منزله بمدينة سانتياجو دي كوبا في شرقي البلاد. وقال زاكيو بايز نائب المنسق الوطني للمجموعة المحظورة في تصريح صحفي، إن «خوسيه دانيال فيرير زعيم أونباكو اعتقل بشكل تعسفي، وفُقد منذ ذلك الحين».

وفيرير الذي كان يخضع للإقامة الجبرية هو أحد أشهر المعارضين الكوبيين الذين اختاروا البقاء في كوبا بدلاً من مغادرة البلاد. وكان فيرير واحداً من 75 سجيناً سياسياً اعتقلوا خلال ربيع 2003، وقد أفرج عنه في 2011 بعد وساطة للكنيسة الكاثوليكية سمحت بإطلاق سراح ما مجموعه 130 سجيناً سياسياً غادر معظمهم البلاد إلى إسبانيا.

وقرر 12 منهم بمن فيهم فيرير البقاء في كوبا لمواصلة نشاطهم كمعارضين. وذكر ناشطون في المجموعة المعارضة أن رجال شرطة حاصروا منزل فيرير في حي «ألتاميرا» صباح الجمعة، قبل الدخول واقتياده عبر الباب الخلفي. وعلى واجهة منزله الذي يتخذه «أونباكو» مقراً له، كُتبت عبارة «الوطن والحياة»، وهي عنوانُ أغنية لمغني راب كوبيين لقيت رواجاً على شبكات التواصل الاجتماعي بدلاً من شعار الثورة «الوطن أو الموت»، ورأت الحكومة الاشتراكية في هافانا أن هذه الأغنية تشكل استفزازاً. وسُجن فيرير وثلاثة أعضاء آخرين في مجموعته من آذار/مارس 2019 إلى نيسان/إبريل 2020، قبل تخفيف الأحكام إلى الإقامة الجبرية لفترات تتراوح بين أربع وخمس سنوات. ولا يعترف النظام السياسي الكوبي سوى بحزب واحد هو الحزب الشيوعي، ويعتبر المعارضة غير شرعية، وتتهم الحكومة المعارضين «بتلقي تمويل من الحكومة الأمريكية للدفع إلى انهيار الاشتراكية في الجزيرة».